المشاركات

شعلة السلام غياث مطر

صورة
في مثل هذا اليوم من عام 2011 أعتُقل غياث مطر، وبعد اربعة أيام فارقته روحه وهو تحت التعذيب، واستلم أهله جسده مشوهًا بلا حنجرة، وكان قبل أن يغادرنا ترك وصيته تقول: إخوتي شباب الثورة الأحرار، يا من شاركتموني درب الحرية في أيام كانت أجمل أيام حياتي على الإطلاق إن آلمكم خبر استشهادي فاعلموا أنني الآن قد نلت السعادة والحرية في آن معًا، وإنني أتمنى أن أعود للحياة، لأرفع مجدداً راية الحق والعدل والكرامة والحرية وأستشهد من جديد.

بوّابات أرض العدم لـ سمر يزبك.. نموت أو ننتصر

صورة
"وجه منّهل يقطر دمًا، وعيناني تنّطبقان وتنّفتحان، اعتقدّتُ أنه يحّتضر، لأن كمية الدماء النازفة كانت كثيفة. سألته: "أنتَ بخير؟"، نسيت وجود الرجل المسلّح الملثّم، لولا صرخته المرعبة: "فوتي وليك". وجّه مسدسه إلى وجهي. سمعت صوت قلبي يسقط مثل قذيفة. نظرت إليه بثبات وهدوء، وقلت له: "عفوًا بعتذر"، ثم أغلقت الباب، وجلست على السرير. انحصر تفكيري فقط في أن اللحظة القادمة، هي اللحظة التي ستتهاوى فيها جثة  منّهل، ويُفتح الباب، ويُطلق على رأسي الرصاص، أو أغيب في عتمة الخطف".  المشهد السابق، ليس من صنع الخيال، هو مقطع من تجربة حقيقية عاشتها الروائية السورية سمر يزبك، ودوّنتها في كتابها "بوابات أرض العدم"، حيث كانت شاهدة على اقتحام مجموعة مسلّحة مقرّ المكتب الإعلامي في "سراقب"، واختطاف الصحفي والمصوّر البولندي مارتن سودر. والكتاب صدر عن "دار الآداب" ببيروت عام 2015، وتُرّجم إلى العديد من اللغات الأجنبية، وقد ترجمته إلى الفرنسية رانيا سمارة، وهي الطبعة التي رُشّحت مؤخرا لنيل جائزة ميديسي للرواية هذا العام.

رسلان طراد: أتمنى أن يكون رحيل النظام بأيدٍ سورية

صورة
قبل فترة وجيزة صدر كتاب "قتل ثورة" باللغة البلغارية لمؤلفه رسلان طراد، وهو إعلامي سوري بلغاري، يدير منتدى الثقافة العربية في صوفيا، وصفحة "معًا لسوريا الحرة" على الفيسبوك. أما كتابه الصادر عن دار "سييلا" فيقوم بشكل أساسي على الشهادات الحية، ويتناول المخطط الدموي الذي وضعه نظام الأسد لإخماد الثورة السورية منذ بداياتها السلمية. بهذه المناسبة التقيت رسلان وبادرته بالسؤال: كيف بدأت فكرة الكتاب، وما هي المرجعيات التي اعتمدها والمرتكزات التي انطلق منها؟ قال:

إميل بوبوف: قوة الفن لم تلعب دورها المطلوب

صورة
إلى أولئك المدنيين العزّل، الفارين من جحيم التعسف والحروب في بلادهم، المهددين بأخطار العبور إلى الضفاف الآمنة، المشردين في أصقاع الأرض بحثًا عن طوق النجاة، إلى ملايين البشر المنسيين في المخيّمات ودول الشتات يهدي النحات البلغاري إيميل بوبوف معرضه الجديد "الذئبة" الذي أقامته صالة "راكورسي" (وجهات نظر) في العاصمة البلغارية صوفيا احتفاء بيوم اللاجئ العالمي. وإيميل بوبوف واحد من أهم وأشهر النحاتين البلغار، وُلد في مدينة كوستانديل عام 1951، تخرج في أكاديمية الفنون الجميلة عام 1975، وفيها حصل على لقب بروفسور عام 1992، بعدها بعامين أقام معرضه الفردي الأول، وفي سجل أعماله عدد كبير من المعارض الفردية والجماعية إلى جانب الكثير من المشاركات في الملتقيات الفنية المحلية والدولية، وهو يشتهر بتطويعه لمختلف خامات النحت، وتشتهر منحوتاته بتشكيلاتها الحرة.

وداعًا هادي الجندي

صورة
هادي الجندي عُرف الشاب هادي الجندي بشجاعته، وكان أول المتظاهرين، وأول ضحايا القنص برصاص قوات النظام السوري في عاصمة الثورة حمص، وهو لا يزال في ربيعه الثاني والعشرين، ما جعل رفاق دربه يُطلقون عليه لقب أمير الشهداء. وُلد هادي في حمص يوم 23 أكتوبر 1989، ودرس الكومبيوتر في جامعة البعث، وبعد أحداث درعا شعر أن من واجبه كسر جدار الخوف في مدينته، فجمع أصدقائه ودعاهم للخروج إلى التظاهر، وبات الاحتجاج على الظلم شغله الشاغل، ويُقال أنه كان يخرج   للتظاهر أكثر من مرة في اليوم الواحد أحيانًا، لاسيما في تلك المناطق ذات الكثافة السكانية التي لم تستنشق رائحة الحرية حينها كشارعي الحمرا والملعب، حيث كان العديد من المارة يلتحقون به، قبل أن يستنفر رجال الأمن ويفرقوهم.

خليل معتوق.. معتقل بتهمة الدفاع عن المعتقلين

صورة
قبل أن يختفي أثر المحامي خليل معتوق في السجون السورية، أمضى أكثر من عشرين عامًا، وهو يدافع عن معتقلي الرأي، من الشيوعيين والناصريين والإسلاميين والبعثيين وناشطيّ حقوق الإنسان، ويُجمع كل من عرفه على تفانيه في عمله، وعلى نزاهته وقيم أخلاقه العالية، واختفائه القسّري بحد ذاته ينسف كل ذرائع المعولين على الإصلاح في ظل حكومة الأسد الأمنية. وفق معلومات الإنترنت، وُلد خليل معتوق عام 1959 في قرية المشيرفة التابعة لتلكلخ في محافظة حمص. بدأ نشاطه السياسي مبكرًا بانضمامه إلى جناح يوسف فيصل في "الحزب الشيوعي السوري"، وفي عام 1987 انتسب إلى نقابة المحامين السوريين, وأخذ يزاول مهنته، لكنه في العام 2000 انسحب من الميدان السياسي بشكل كامل، لأنه بات يعتقد أن العمل في مجال حقوق الإنسان "يجب أن يكون منزهًا عن أي ميل أو هوى في السياسة، لأي اتجاه كان” كما كتب تلميذه وزميله المحامي ميشيل شماس.

الطبيب الذي وهب حياته لإسقاط الدكتاتورية

صورة
بكثير من الحذر والتأني افتح ملفه على صفحات الإنترنت، فالمعتقلين الذين كتبتُ عنهم، يحملون في ضمائرهم مشاريع ثقافية وإنسانية، وهذا ميداني، أما عبد العزيز الخيّر فهو رجل السياسة بامتياز، والمعارض الماركسي في كل مفاصل سيرته النضالية، منذ أن يأس من اشتراكية البعث في شبابه، وانضم إلى "رابطة العمل الشيوعي". التنظيم الذي تأسس أواخر سبعينيات القرن العشرين، من أجل إسقاط الدكتاتورية الحاكمة في سوريا.