المشاركات

مؤامرة أم ثورة ناعمة؟

صورة
ما الذي يجري في المملكة العربية السعودية؟ سؤال طُرح في الساحة العربية والدولية، عقب سلسلة من الأحداث الخاطفة والمفاجئة، تناقلتها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، منذ الرابع من الشهر الجاري، في البلد الذي عُرف بنظامه المستقر والمغلق لعقود طويلة.

دارينا الجندي: علينا أن نقف إلى جانب كل حالم بالحرية

صورة
"لم يكن من المفترض أن ألتقي ميّ زيادة، هي وُلدتْ عام 1886، وأنا وُلدتُ في سنة 1968. كنت أسمع عنها في طفولتي أنها حبيبة جبران، وأن لديها صالون أدبي، ثم أُصيبت بالجنون، وكنت ألعب في حديقة مستشفى الأمراض العقلية الذي قبعتْ فيه، وحين كنت أصوّر دوري في ثلاثية لمحطة "إل بي سي"، كان التصوير في قرية "الفريكة"، واكتشفت أن البيت الذي كنت أختبئ فيه كي أنفرد بنفسي وأدخن، كان بيت أمين الريحاني وإلى جواره كان البيت الذي وضُعت فيه ميّ بعد خروجها من المشفى، وفي باريس اكتشفت أن بيتي يقع على مقربة مئة وخمسين مترًا من الفندق الذي نزلتْ فيه، وكنت أمشي كل يوم على ضفاف السين، أصل إليه وأعود، وبت على يقين أن كل المصادفات تأخذني إلى هذه المرأة وتربط قدري بها".

للإجرام أسماء مختلفة ووجه واحد

صورة
يوم السادس والعشرين من أيلول نفى الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية استهداف المناطق السكنية خلال الحملة العسكرية التي بدأتها الطائرات الحربية السورية والروسية على محافظة إدلب قبل أسبوع من إدلائه بالتصريح، وأكد أن الغارات الجوية تطال فقط مواقع الإرهابيين من مستودعات الذخيرة والمدرعات وورش التفخيخ وجميعها بعيدة عن الأماكن الآهلة بالمدنيين، وهذه ليست المرة الأولى التي يضلل فيها المسؤولون الروس الرأي العام العالمي، فقد أثبتت الوقائع والتحريات أن لا وجود لمقرات عسكرية أو مخازن أسلحة تابعة للفصائل الإسلامية المتشددة في الأماكن المستهدفة، وأنه لم يجرِ تحذير المدنيين قبل بدء القصف كما يقتضي القانون الدولي.

شكرا فردريك لونوار

صورة
في الثاني عشر من كانون الأول عرضت القناة الفرنسية الثانية فيلم "سوريا الصرخة المخنوقة" حول اعتقال النساء واغتصابهن في سوريا منذ بداية الثورة، وعلى إثر ذلك وجه الفيلسوف الفرنسي فردريك لونوار نداء إلى الرئيس إيمانويل ماكرون لتحرير المعتقلات السوريات عبر عريضة كتبها ونشرها على النت للتوقيع. شكرا لبطلات الفيلم، لمخرجته مانون لوازو لفريدريك لونوار، شكرا لكل من أصغى إلى صرخة سوريا المخنوقة ومد لها يدا بيضاء.

ممدوح عدوان.. نحن دون كيشوت

صورة
في ذكرى رحيله  في بداية كتابه "نحن .. دون كيشوت/ بحث وقصيدة" يضعنا الأديب ممدوح عدوان أمام ملخص لرواية "دون كيشوت" ذاك النبيل الذي شارف على الخمسين من العمر، وكان يقضي الأوقات التي لا عمل له فيها في الانكباب على قراءة كتب الفروسية بلذة ونهم، جعلاه ينسى الخروج للصيد وإدارة أعماله، وتستبد به فكرة هي أغرب ما يتخيله مجنون في هذه الدنيا، فقد رأى من اللائق بل من الضروري … أن يصبح فارسا جوالا .. وأن يمارس جميع ما قرأه عن الفرسان الجوالين، أن يصلح الأخطاء ويتعرض للأخطار. سمى نفسه ألونسو كيخانو، الدون كيخوت (دي لا مانشا) على اسم منطقته، وأخذ أسلحة قديمة مهترئة كانت لأجداده، وكانت تلك الأسلحة ينقصها خوذة، فتدارك الأمر بصحن حلاقة أخذه من حلاق متجول، وركب حصانا هزيلا أطلق عليه اسم روثينانتة، وبهذا بدأت مغامراته ومعركته الخاسرة من أجل تغيير العالم نحو الأفضل، التي انتهت بعودته إلى بيته وقد شاخ   واسترد عقله، لكن عودة العقل تحدث وهو على فراش الموت.

الرقيب الخالد.. فيلم ينحاز إلى السلمية وحق السوريين في الحياة

صورة
للجيش منزلة خاصة في تشكيلات الدولة السورية، على اعتبار أن البلد مهدّد ومُقاوم، بحكم جواره لكيان العدو، منزلة بدأت من التبجيل في النشيد الوطني "حماة الديار عليكم سلام، أبت أن تُذل النفوس الكرام". وانتقلت إلى الخدمة الإلزامية، المفتوحة الأمد، والمفروضة على كل مواطن ذكر. وتوسعت لتطال طلاب المرحلة الثانوية بفرض الزيّ العسكري الموحد عليهم، ومادة الفتوة، ودورات الشبيبة الصيفية للتدريب على المبادئ الأولية للعسّكرة. مرورا بالامتيازات الكبيرة التي تتمتع بها الرتب العليا من الضباط وما فوقهم، انتهاء بالميزانيات الهائلة التي اقتُطعت من خبز الملايين، لتغطية نفقات تدريب هذا الجيش وتسليحه وبناء ترسانته الحربية، بما فيها الأسلحة الكيماوية، حتى غدا واحدًا من أقوى جيوش المنطقة العربية.

صادق جلال العظم.. في الحب والحب العذري

صورة
في ذكرى رحيله كثيرة هي الأدبيات العربية التي تناولتْ ظاهرة الحب وسير العشاق في تاريخنا القديم والحديث، لكن كتاب المفكر السوري صادق جلال العظم [1] "في الحب والحب العذري" [2] الصادر عام 1968، كانت له الريادة في مناقشة هذه الظاهرة وأشكالها المختلفة من وجهة نظر علمية بحتة، تتماشى مع روح العصر وتوجهاته، وكان أول من تجرأ وربطَ الحب بفاعلية الجسد، وأكد على أن تلازم هذان الجانبان دليل على الصحة النفسية، ولم يفرق في ذلك بين رجل وامرأة، بل رسم تصورًا متكاملًا لعلاقة إنسانية تقوم بينهما دون قسر أو قهر أو أية اعتبارات أخرى غير دوام الحب.