جورج فلويد إلى مثواه الأخير


مساء الرابع من حزيران أُقيمت مراسيم تأبين جورج فلويد في جامعة نورث سنترال وسط مينيابوليس، بعد تسعة أيام على مقتله، وبعد أن وُضع جثمانه في نعش مذهب تكريمًا له، وإلى جانب أسرة فلويد حضر التأبين عدد كبير من الوجهاء، بينهم حاكم مينيسوتا تيم والتز، الرئيس السابق باراك أوباما، القس جيسي جاكسون، ورئيس بلدية مينيابوليس جيكوب فراي، فيما ألقى كلمة التأبين الناشط آل شاربتون.

جورج فلويد مواطن أمريكي من أصل أفريقي، قتله ضابط الشرطة "ديريك تشوفين" يوم 25 أيار/مايو 2020 في مدينة مينيابولس بولاية مينيسوتا، حين قام بالضغط على عنقه لأكثر من سبع دقائق، مع أن فلويد كان  يردد "لا أستطيع التنفس"، وكان بعض المارة يصرخون ويطالبون الشرطي بالكف عن خنقه.
وقع الحادث في حي باودرهورن، إثر اعتقال فلويد في محل بقالة بتهمة حيازته لعملة مزورة من فئة عشرين دولار، وادعت الشرطة أنه "قاوم جسديًا"، مع أن لقطات  كاميرا المراقبة تنفي الادعاء، وتظهر سقوط فلويد مرتين أثناء مرافقة الضباط له.
لم يُقتل فلويد بالخطأ، قُتل للونه وأصله، وهو لا يزال في السادسة والأربعين من عمره، ومنذ مقتله عمت موجة من الاحتجاجات المناهضة للعنصرية مختلف أرجاء الولايات المتحدة، رغم انتشار فيروس كورونا وفرض حظر التجوال، وفي قلب الساحات استعاد المتظاهرون ذكرى إريك غارنر الذي قُتل بنفس الطريقة عام 2014، والعديد منهم يشبهون احتجاجات اليوم، بتلك التي اندلعت إثر مقتل مارتن لوثر كينغ جونيور في 1968.
وداعًا جورج فلويد 
ارقد في سلام

تعليقات

الأكثر قراءة

لولو

حسين العودات.. رحلة القلق والأمل

الحرية للشاعر المعتقل ناصر بندق