المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٩

حقوقيون وصحافيون ومثقفون وناشطون لبنانيون: ضد العنصرية

صورة
بيان عن العنصريّة في بلدنا: نحن – الصحافيّين والكتّاب والناشطين والفنّانين والحقوقيّين والمثقّفين اللبنانيّين الموقّعين أدناه – نعلن استنكارنا المطلق للحملة التي يتعرّض لها المواطنون والمواطنات السوريّون في بلدنا، وقرفنا الصريح من هذه الهستيريا العنصريّة التي يُديرها وزير خارجيّتنا السيّد جبران باسيل، ضدّ أفراد عُزّل هجّرهم من بلدهم نظامهم القاتل، فيما عاونَه على تهجيرهم طرف لبنانيّ يشارك اليوم، ومنذ سنوات، في حكومات بلدنا. هذه الحملة تنشر وتعمّم عدداً من المغالطات التي تجافي ما توصّلت إليه دراسات كثيرة مُعزّزة بالأرقام حول العمالة السوريّة، فتسيء إلى الاقتصاد اللبنانيّ بين مَن تسيء إليهم. وبحجّة الحرص على توفير فرص العمل للّبنانيّين، لا تعمل إلاّ على تجفيف مصادر الدخل الوطنيّ والمعونات التي تتوفّر بفضل الوجود السوريّ في لبنان، وهذا في ظلّ تراجع عائدات المصادر التقليديّة للاقتصاد اللبنانيّ.

"ميدوزا" نموذج حرب الكرملين على الصحافة الاستقصائية

صورة
إيفان غولونوف عن موقع درج بقلم: محمد خلف      لم يدرِ ضباط الشرطة الروسية الفاسدون أن تلفيقهم تهمة المتاجرة بالمخدرات للصحافي الاستقصائي إيفان غولونوف واعتقاله، سيثيران أكبر حملة احتجاج شعبية ضد السلطة الحاكمة، إذ خرج مئات الروس وأنصار الصحافي المعتقل في أكبر تظاهرة احتجاجية، ضد عملية الاعتقال والفساد المستشري في جهازي الشرطة والأمن الداخلي في الدولة. وتطورت الاحتجاجات، إلى حد وضع الكرملين والرئيس بوتين شخصياً في مأزق لم يترك له خياراً آخر، غير طرد الضابطين الكبيرين اللذين لفقا التهمة للصحافي المستقل. وذكر مراقبون من منظمة “أو. في. دي- انفو” الإعلامية المستقلة أن الشرطة اعتقلت أكثر من 400 متظاهر طالبوا بمحاسبة الضباط المتورطين في تلفيق التهمة.

سلطة فلاديمير بوتين وطريقه إلى السلطة

صورة
المهجرون قسرا في إدلب بقلم: حازم صاغية يتراءى لمن يحدق في نظراته الزائغة أن فلاديمير بوتين يبيع بضاعة مغشوشة. قد يبيع السكّر لمُصاب بالسكري، أو فاكهة طُمر فاسدها تحت طبقة رقيقة من ثمار طازجة. بروزه الأول انطوى على غشّ: ضابط الـ«كي جي بي» الذي كان في ألمانيا الشرقية إبان ثورتها، أحرق الوثائق التي في حوزته. إتلاف الوثائق قد تستدعيه ضرورات حربية أو مصلحة وطنية، لكن ذلك لا يلغي كونه تزويراً للتاريخ.

العفو الدولية.. حول زيف مزاعم عودة اللاجئين السوريين الطوعية من لبنان

صورة
مخيم للاجيئين السوريين في لبنان جاء في تقرير صحفي نُشر على موقع "منظمة العفو الدولية" أن الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي وأجبر مئات اللاجئين السوريين على مغادرة دير الأحمر، وهو مخيم غير رسمي في سهل البقاع، يشكّل مثالاً واضحاً على العداء المتصاعد الذي يدفع العديد من اللاجئين إلى مغادرة لبنان والعودة إلى سوريا على الرغم من الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي الإنساني هناك. منذ يوليو/تموز 2018، ترتّب السلطات اللبنانية عودة اللاجئين إلى سوريا تحت شعار أن عودتهم "طوعية" تماماً. ومع ذلك، يثبت تحليل منظمة العفو الدولية أنه يتم الضغط على الناس للعودة إلى سوريا من خلال مجموعة من السياسات الحكومية التقييدية، والظروف الإنسانية المزرية والتمييز المستفحل.

المُهيمِنون

صورة
بقلم: رشا الأطرش بارقة أمل لاحت في الاعتصام الذي نفذه صحافيون وناشطون مع شخصيات سياسية وحزبيين لاسيما من "القوات اللبنانية" في ساحة سمير قصير- وسط بيروت، لرفض خطاب الكراهية والعنصرية ضد النازحين والعمال السوريين في لبنان. بصيص نور بثه هذا الاعتصام، وقبله وبعده مبادرات ونشاطات وكتابات، في ظلمة مطبقة على غُرف السجال العام الضيقة متعفنة الجدران. شمعة تستحق التحية، وتوقظ أُمنية بالبناء على هذا الرفض، بناء خطاب قائم بذاته يفرض مكانه ومساحته في فضاء الرأي العام. لكن معطيات الصورة اللبنانية الكبيرة اليوم، ترجّح أن ينحصر الهدف هذا في إطار التمنّي، ولزمنٍ قد يطول.

نحن في مرآة الساروت

صورة
عبد الباسط الساروت بقلم: عمر قدور رحل مَن أصبح رمزاً وأُطلق عليه لقب "حارس الثورة" قبل سنوات، رحيله لم يجعل منه ذلك الرمز، بل مسيرته خلال الثورة، المسيرة التي تعادل ثلث عمره. قيل الكثير عن سيرته، وكانت حاضرة في أفلام جابت المهرجانات الدولية، بينما بقي يستأنفها في سوريا على طريقته، ووفق ما تتيحه ظروف المعركة التي لم يحد عنها. اختلف السوريون فور استشهاده، بين أغلبية ساحقة بكته وأقلية راحت تنال مما نُسب إليه من مبايعة داعش، وهي مبايعة لم تتجسد في ساحات القتال ولا في مسار أيديولوجي، وأغلب الظن أنها عبّرت عن نزقِ لحظةٍ قبل أن يتراجع عنها، من دون أن ننسى أولئك "الغانديين" الذين يجرحهم الترحم على أي مقاتل ضد الأسد.

عبد الباسط الساروت.. فارس من هذا الزمن

صورة
عبد الباسط الساروت بقلم: محمد حجيري قليلة الأسماء التي تشارك في الثورات او الاحتجاجات وتبقى على "مثاليتها" أو أيقونتها، فمسار الأحداث والوقائع، كثيراً ما يقلب صور الأشخاص وتموضعهم ويبدل في نظرة إلناس اليهم، أو يجعلهم الزمن في غياهب النسيان، أو يدخلهم في بوابة "الخلود" ووهمه. وفي الثورة السورية، بقى الطفل حمزة الخطيب أيقونة، وكذلك المغني ابراهيم القاشوش، والسينمائي باسل شحادة، والمغيبة رزان زيتونة ورفاقها، والأب باولو، والناشطين الإعلاميَين رائد الفارس وحمود جنيد في كفرنبل، والآن عبد الباسط الساروت، وهو الشخصية المحبوبة والمثيرة للجدل التي صنفت في خانة "البطل الشعبي"... يعرّف شوقي ضيف، البطولة، بأنها في اللغة الغلبة على الأقران، وهي غلبة يرتفع بها البطل عمن حوله من الناس العاديين ارتفاعاً يملأ نفوسهم له إجلالاً وإكباراً، وهذا التعبير أخذ حيزاً في التعليقات على مقتل الساروت في ساحة المواجهة مع نظام الاسد.

بين إدلب ودمشق

صورة
بقلم: مهند الحاج علي فجأة، أعادنا النظام السوري الى السنوات الأولى من عملياته العسكرية. عائلة بأسرها تُدفن تحت الرُكام. أم حامل وأطفالها. بعض المدفونين تحت الركام حي في رمقه الأخير. طفل يخرج من ركام منزله يتيماً لا يملك سوى غبار يُغطي جسده من حياة ولّت ولم يبق منها سوى الألم. إنها ”الأزمة“ السورية كما نعرفها، أي مذبحة متواصلة ولا رادع أو رقيب سوى كاميرات هواتف جوالة.

اسمي ادلب

صورة
بقلم: علي الرز كلّ جريمتي أنني عندما سمعتُ الناس تهْتف للحرية فَتَحْتُ ساحاتي لها. كان مَنْظَرُ الكهولِ يتقدّمون مسيرات الشبان والشابات أشبه بزغاريد الأرض، فهؤلاء برْهنوا أن صبرَهم على الضيم لم يَعْنِ انقطاعَ الحلمِ في قلوبهم، وأن سكينتَهم أمام البطش لم تكن استسلاماً، وأن تَظاهُرَهم أمام أقسى آلةٍ عسكرية يشبه فيضانَ خيرِ أشجارِ الزيتون التي ملأتْ حقولي عن بكرة أبيها.

محرقة إدلب وأهدافها

صورة
بقلم: عقاب يحيى تقول الوقائع إن اتفاقات خفض التصعيد، وتحديد مناطق بعينها، كانت كذبة كبيرة، ومسرحية قامت بها روسيا، لتمكين النظام من استعادة السيطرة عليها، تحت وقع المحرقة الروسية وما فرضته من أمر واقع، و”مصالحات” قسرية خدمت المشروع الروسي والنظام السوري، والوجود الإيراني. لقاءات أستانا التي كانت من إعداد وإخراج الروس بشكل رئيس، والتي اضطرت تركيا إلى المشاركة فيها بعد هزيمة حلب، كان ظاهرها إيقاف أعمال العنف والحرب، من “الطرفين المتحاربين” (النظام وفصائل المعارضة) وباطنها شيء آخر، حيث إنها ركّزت على المناطق التي كانت خاضعة للمعارضة فقط، وانتهت بالتهامها، ولم يبقَ منها سوى إدلب.