المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٨

حسين العودات.. رحلة القلق والأمل

صورة
"مع حسين العودات، يكون المرء في حضرة جلالة التاريخ، فضلاً عن كونه ممتلئًا بقصص البسطاء من الناس، يذكرها بشغف، ويعتمدها كثيرًا في قراءة الواقع. متواضع بلا تصنّع، بعيدًا من التواضع المرضي الذي يختصّ به "اليسار العربي" عمومًا الذي انفجر تواضعُه احتقارًا للبشر في لحظة الثورة. مع أبي خلدون، يعشق المرء العروبة. عروبة حضارية وثقافية بلا أوهام عن الذات والآخر، وبلا استبداد وإقصاء، وبلا ادعاءات وخطابات رنانة". والاقتباس من مقالة حازم نهار "آخر الرجال المحترمين" التي ضمها كتاب "حسين العودات رحلة القلق والأمل"، إعداد وتقديم فايز سارة، وقد صدر حديثا عن "دار ميسلون" بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل العودات، تكريمًا لإسهامه الثقافي ونضاله من أجل الحرية.

سمير الزبن: الاستبداد أساس كل شر في بلداننا

صورة
القوة المدعومة بالترسانة الحربية وأجهزة الأمن وشبكات التجسس على المواطنين لتكميم أفواه المعارضين والقضاء كل أشكال الحياة المدنية والحراك السلمي. آلة انتهاك الحقوق وهدر الكرامات التي بدأ نظام الأسد بالتأسيس لها منذ استيلائه على السلطة عام 1970، هو ما يشغل رواية سمير الزبن الجديدة "دفتر الرئيس". الرواية التي تبدأ أحداثها في المغرب عام 2022 على لسان أبناء أحد الموالين الذين غادروا سوريا بعد انتصار الثوار في دمشق، وفرار الرئيس إلى اللاذقية ومن ثمة مقتله، واستمرار النزاع المسلح بين الأطراف المتصارعة. يفترض الراوي أن هزيمة قوات النظام في العاصمة دمشق سببها الأساسي انسحاب الحرس الإيراني الثوري، والقوات الروسية من سوريا بعد حدوث الاضطرابات والقلاقل داخل إيران وروسيا، ويحكي لنا كيف غامر بالدخول إلى الشقة التي كان يختبئ فيها الرئيس قبل فراره إلى اللاذقية، وكيف عثر على حقيبته، ووجد فيها دفتر مذكراته، وسندات خزينة لحاملها بخمسة ملايين دولار، مكنته من المغادرة إلى بيروت، ثم إلى المغرب ليقيم فيها كواحد من المستثمرين، حيث سيحاول نشر المذكرات لكن أيًا من دور النشر لن يتبناها، ولن ترى ال

مزنة الجندي: الأكثر إثارة للألم النساء اللاتي وَلدّن في حافلات التهجير

صورة
"أغلب المقيمين في مراكز الإيواء التي هيأتها لجنة الطوارئ في معرة النعمان هنّ من النساء، وأكثر الحالات إثارة للألم هنّ النساء اللاتي وَلدّن في حافلات النقل أثناء رحلة التهجير القسري من الغوطة الشرقية، وأكثرهنّ إثارة للتعاطف هنّ اللواتي جئن وحيدات". تقول لي السيدة مزنة الجندي، وتضيف: قبل قليل كنتُ أجالس واحدة منهنّ، كانت تعمل مدرسة للغة الإنكليزية في مركز "النساء الآن" بحزة، أمها تعيش في دمشق، استشهد والدها وأخوها في المعارك الأخيرة، وأخوها الذي بقي على قيد الحياة يرفض الخروج من الغوطة. قصتها حزينة تشبه قصص الملايين من السيدات السوريات اللاتي فقدّن أحبتهنّ، ووجدن أنفسهنّ وحيدات.