المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٧

شموع الحرية خير من ظلمات الاستبداد

صورة
لم يكن جزافًا ما كتبه سليل شيتي في أحدث تقارير منظمة العفو الدولية من أن عام 2017 سيحفل بجرائم الكراهية والشعور بالخوف وعدم الاستقرار نتيجة "مقايضة جديدة عرضتها الحكومات على شعوبها، تقوم على وعود بتحقيق الأمن وتحسين الأوضاع الاقتصادية مقابل التخلي عن حقوق المشاركة والحريات المدنية".

حصاد الأدب العربي في اللغة البلغارية.. عناوين خجولة تتقدمها قافلة العطش

صورة
ما هو نصيب الإصدارات العربية من اهتمام القراء ودور النشر في بلغاريا؟ سؤال بدأ يلح عليَّ، بعد أن قضيت نصف نهاري في واحدة من أحدث وأهم المكتبات في صوفيا، ولم أعثر على أي من أسماء كتَّاب العالم العربي، مع أن أجنحة المكتبة ورفوفها التخصصية، تزخر بالكتب المُترجمة عن اللغات الأجنبية، وتشير إلى أن العاصمة التي تقع على مفترق طرق، يربط أوروبا بالشرق، تشهد حراكًا ملحوظًا على مستوى النشر والترجمة.

الطريق إلى حلب.. يبدأ من صخرة سيزيف وينتهي بالرقص على الجراح

صورة
غريب يتسلل الحدود التركية السورية، ويستطلع شوارع بلدة آهلة بالسكان، هي "كوباني"، التي تقع على بعد مئة وخمسين كيلومترًا شمال شرق حلب، وفي ساحة البلدة صبية تتابع بعينيها العاشقتين شابًا يشبه النموذج التشيغيفاري، لا يعيرها أدنى انتباه، وهؤلاء الثلاثة سوف تجمعهم المصادفة بعد حين على أحد حواجز التفتيش، ثم في أحد معتقلات النظام، وسوف يتعارفون، ويتشاركون في رحلة البحث عن محامية اختفت قسّريًا في سجون البعث، قبل اندلاع الثورة السورية بزمن طويل.

شباب وساخطون في القرن الواحد والعشرين

صورة
بعد أن شهدتَ أوربا الاعتداء الدموي على مقرّ صحيفة "شارلي إبدو" العام الماضي، وما أتبعه من هجمات إرهابية في باريس وعواصم أوربية أخرى، تنبئ باحتمال الاستمرار في وقوع أحداث مماثلة. وبعد أن كشفت أشرطة الفيديو، أن أغلب الانتحاريين من الشباب، ومنهم من وُلد وترعّرع في القارة العجوز. بدأ الأوربيون يفكرون مليا بالعوامل الكامنة وراء بروز ظاهرة التطرف في مجتمعاتهم، وهو موضوع الندوة الحوارية التي أُقيمت في العاصمة البلغارية صوفيا، بالتعاون مابين "الدار الحمراء" و"المركز الفرنسي"، تحت عنوان "شباب وساخطون في القرن الواحد والعشرين/جذور التطرف في أوربا- التجربة الفرنسية أنموذجا".

ألا تكفي صور قيّصر لرحيل النظام؟!

صورة
تستمر المحّرقة السورية بابتلاع ضحاياها من المدنيين العزّل، متجاوزة كل معايير المنطق والعقل والأخلاق، بحيث يبدو المشهد، وكأنه ضرب من ضروب العبث الشيطاني الغير قابل للتصديق أو التحليل. فبعد انتشار جرائم "داعش" في الدول الغربية، فقدَ الناشطون السوريون الكثير من مناصريهم في العالم الحر، فيما أُعيد الاعتبار لنظام الأسد كحليف في مواجهة الإرهاب.

بعد الموقعة لـ يسري نصر الله.. المرأة بطلة الحراك الثوري والتغيير

صورة
ربما لم يكن "بعد الموّقعة" أحد أجمل أفلام المخرج المصري يسري نصر الله، أو أكثرها نجاحا، لكنه بالتأكيد واحدا من أهمها، أولا لقدرته على إعادة الفيلم الروائي إلى واجهة الاهتمام، بعد أن سُحب البساط من تحته، في ظل الثورات العربية، التي دفعت بالفيلم التسجيلي وأشرطة الفيديو إلى الصدارة، كأدوات مفضلّة للتعبير عن الأحداث الساخنة وتوثيقها. وثانيا لقدرته على طرح العديد من الأسئلة الجادة، حول إمكانية السينما العربية في إعادة إنتاج مجريات الثورة بقالب درامي، يراعي جماليات الفن، ولا يخون الواقع؟ وقد عُرض الفيلم في مركز "wake" الثقافي ببيروت، بحضور الناقد السينمائي إبراهيم العريس، الذي أشار إلى أن العمل يندرج ضمن لائحة، تضم ستين من الأفلام التي تقارب موضوع "الربيع العربي".

نعم أنا غاضبة

صورة
نعم أنا غاضبة لأننا نحن السوريين لسنا مجرد صور وأرقام، نحن بشر من لحم ودم نُقتل ونُعتقل ونُهجّر بالمئات مع بداية كل فجر جديد، نفتح نهارنا على مشاهد الضحايا والدمار ونغلقه على الكوابيس منذ سبع سنين. الطائرات تحتل سمائنا وترمينا بالبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والسلاح الكيماوي، لا تفرق بين مدني أعزل ومقاتل يحمل السلاح، بين شيخ ورضيع، الطائرات تسحب أرواحنا منا ونحن نيام في أسرتنا، أو أمام الأفران ننتظر رغيف الخبز، تقتلنا ونحن في حضرة الله نصلي ونطلب الخلاص، وكم من لوحة رسمتها دماؤنا على مائدة العشاء الأخير.

نذير اسماعيل.. الدمعة الحبيسة بين الضلوع

صورة
ليس وحده الفنان نذير اسماعيل  من بين التشكيلين السوريين من تمحّورت جلّ تجربته الفنية الطويلة حول الوجوه، وليس وحده من انشغل بالتعبيرية الذاتية فقد سبقه إلى ذلك وتبعه الكثيرون، لكن نذير نجح في أن يمسح لوحته بلمسة ابداعية خاصة، يمكن التعرف عليها بيسّر من خلال مناخاته الحزينة التي تفصح عن تلك الدمعة الحبيسة بين الضلوع، وموضوعه هذا لم يتغير في معرضه الحالي الذي تقيمه حاليا صالة " Art on 56 th " في بيروت، وهي صالة حديثة فتحت أبوابها لفنانيّ العالم منذ ستة أشهر فقط، واستقبلت حتى اليوم ثلاثة سوريين منهم الفنان الحمصي إدوارد شهدا.

الشعب يُريد لـ جلبير الأشقر.. "نظرية المؤامرة" تعكس احتقارًا عميقًا للشعوب الثائرة

صورة
هل يكفي أن نفسّر "الربيع العربي" بحجم الفساد ونهب الثروات وانتهاك حقوق الإنسان في المنطقة؟ وأي المصطلحات بإمكانها أن تصف الحراك الشعبي الذي أودى بعدد من حكام الأبد: ثورة أم مؤامرة؟ وما هو مستقبل هذا الحراك في ظل تولي الأصوليات المعتدلة مقاليد السلطة؟ أسئلة شائكة وعالقة من هذا القبيل يحاول أن يجيب عنها الباحث اللبناني جلبير الأشقر في كتابه "الشعب يريد" مؤكدا منذ المقدّمة أن الانتفاضات الجارية تشكل سيرورة ثورية طويلة الأمد للدلالة على وقوع الحدث وعدم اكتماله، ذلك لاعتبارين: كون الموجة الثورية التي هزت المنطقة العربية بأكملها لم تسفر عن انتفاضات معمّمة إلا في ست دول، وكون الثورات السياسية غير قادرة على حل الأسباب العميقة للانفجار التي يقتضي حلها تغيرات اجتماعية-اقتصادية جذرية الطابع.

وجدي معوَّض.. وحيدون

صورة
هل الكتابة شكل من أشكال الإرادة الحرّة، أم أنها الاسّتلاب بعينه... الانصياع وراء هاجس غير مدّرك... هل هي نعمة، قبّس من السماء، أم أنها لعنة تتبعك مدى الحياة... هل هي الهدم أم البناء... عالم الخلق أم عزلة الكاتب...؟ ما الذي يحدث حين نبدأ بتدوين المفردات والأفكار...؟ كيف تتفاعل الذاكرة الشخصية بذاكرة الجموع في تضاعيف النص، وكيف يغوص العقل في سراديب الباطن...؟ هل اللغة وطن، هوية، انتماء... أم أنها العبث، السّراب الذي ندرك في مراياه تداعيات عجزنا...؟ الأسئلة تبدأ ولا تنتهي... تستدرجها سيرة الكاتب مع نصه في مسرحية وجدي معوّض "وحيدون" التي قُدّمت باللغة الفرنسية على مسرح "مونو" في ختام أمسيات مهرجان "ربيع بيروت"، أسئلة يسبقها الاستفهام عن سرّ استخدام صيغة الجمع في العنوان، مع أن العرض يدور بضمير المتكلّم، حول شخصية مفّردة، وسيرة بذاتها... من هم، ولماذا هم...؟ وحين نمعن النظر بالتفاصيل، ندرك أن الوحيدين هم الكتّاب ...أن الفضاء المسرحي يبدأ من العنوان، من انزياح الشخصي على العام.

دار الإقامة الفنية في عاليه.. المناخ لبناني والهوى سوري

صورة
إنها رحلتي الثانية إلى عاليه بحثا عن "دار الإقامة الفنية"، وفي المرتين أضعت الدرب كعادتي، لكني لم أشعر بالاستياء، شغلني الجمال الذي يسكن البلدة: جبلها الأخضر، يعلو سطح البحر بحوالي ثمانمئة وخمسين مترا، ويطرد الحر والرطوبة المرتفعة، شارعها الطويل، يعبر مقاهيها ومطاعمها الكثيرة، الموزعة بين الأشجار والزهور، مركزها التجاري الحديث، وسوقها القديم بمحّاله ذات الواجهات والأبواب الخشبية الموحّدة التي يعود طرازها إلى عشرينات القرن الماضي، مبانيها التراثية من الحجر الصخري والقرميد... "عروس المصايف اللبنانية" ملاذ مثالي لغسل الروح من التوتر والأرق...

عن مظاهرة سوق النساء في بلغاريا

صورة
بينما كان المسؤولون الأوروبيون خلال أيلول/سبتمبر الماضي، يحاولون جاهدين البحث في تداعيات أزمة اللجوء، وإيجاد مخرج مناسب لها، شهدت بلغاريا عدة أحداث لافتة بهذا الخصوص، من موقعها كعضو في الاتحاد الأوروبي، وبوصفها قناة أساسية لتدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا الغربية، عبر حدودها مع تركيا، البالغ طولها 260 كلم.

دمشق في النصف الثاني من القرن التاسع عشر

صورة
في كتاب "الروضة الغناء في دمشق الفيحاء" لمؤلفه نعمان أفندي قسطالي نقرأ توصيفًا تفصيليًا ومنهجيًا لما كانت عليه الحياة الدمشقية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. وظهر الكتاب للمرة الأولى عام 1876، وأُعيد طبعه مرتين، الأولى عام 1974، والثانية في العام 2007 من تحقيق وتقديم خيري الذهبي، أما المؤلّف القساطلي فهو من مواليد دمشق عام 1854، وقد أصدر كتابه هذا وهو في الثانية والعشرين من عمره، كذلك كتب في مجلة "الجنان" لبطرس البستاني و"لسان الحال" لخليل سركيس، وألّف كتابا آخر لم يُطبع بعنوان "مرآة سورية وفلسطين" ونسب له الدكتور عبد الكريم غرابة كتاب "جسر اللئام عن نكبات الشام" غير أنه لم يصلنا، كما أنه كان واحدا من أوائل القصاصين في سورية، وقد توفي عام 1920.