المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٩

الرئيس بين يدي عمه المرشد

صورة
لوحة علي فرزات بقلم: حازم الأمين لطالما استدرجت صور بشار الأسد كلاما شخصيا. ثمة خلل ما في مركز صورته يؤدي بمن ينظر إليها إلى البحث عن هذا الخلل. ها هو الآن بين يدي مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي. صورته تؤشر إلى أننا حيال رئيس فاقد الحيلة والقدرة، بينما يتولى خامنئي طمأنته. ربما كنا نتوهم ذلك، لكن الأكيد أن خللا ما في الصورة؛ في جسم الرئيس أو في أدائه. شعرنا بذلك أيضا عندما شاهدناه يمشي خلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة حميميم، وها نحن نشعر به اليوم. على المرء أن يفكر أين الخلل؟ هل في رفض فطري مقيم فينا لهذا القوام، أم في انفعالات الرجل الجسمانية؟ الصورة صارت جزءا من وعينا بالرجل، ومن محاولات تفسيره.

كيف ومتى وصل حافظ الأسد إلى السلطة في سورية؟

صورة
نشوان الأتاسي   بقلم: نشوان الأتاسي استيلاء حافظ أسد على السلطة حدث يوم الثاني من شهر آذار عام 1969 وليس في السادس عشر من تشرين الثاني 1970م. خلال شباط 1969، بعد أن قام رجال رفعت الأسد، شقيق حافظ، “باكتشاف” مخبر كان يحوم بسيارته حول منزل شقيقه، ما جعل رفعت يشك بأن عبد الكريم الجندي أرسله لاغتياله.

الجزائر بعد السودان: آن للمهانة أن تنتهي

صورة
بقلم: زياد ماجد تختلف ظروف انتفاضتيّ الشعبين الجزائري والسوداني، تماماً كما اختلفت ظروف الثورات التونسية والمصرية والليبية والسورية واليمنية والبحرينية العام 2011 واختلفت معها مسالكها ومآلاتها. لكن الاختلافات هذه لا تُلغي المشترك الأبرز: رفضُ سيادةِ المهانة والابتزاز.

جزار نيوزيلندا لم ينزل كقطرة مطر من السماء

صورة
لوحة منى حاطوم بقلم: شاكر الأنباري القاتل الأسترالي رينتون تارانت، الإرهابي الفريد من نوعه، اليميني المتطرف، جزار نيوزيلاند، سمّه ما شئت، لم ينزل من السماء مثل قطرة مطر في ليلة عاصفة، ولم تنتبه هواجس القتل الجماعي بغتة، إنما هو انسان من لحم ودم. له مدينة نشأ فيها، وأصدقاء رافقوه منذ الطفولة والمراهقة والنضوج، درس في إحدى الجامعات، الأسترالية على الأغلب، وله أسرة تتكون من الأب والأم والأخوة ربما. قرأ كتباً خلال حياته، وتفرج على أفلام في أقرب سينما، ويمتلك حساباً في "فايسبوك"، وربما عنواناً انترنيتياً، يتواصل مع عدد كبير من الأصدقاء في استراليا والعالم.

مالذي حدث في الغوطة الشرقية؟ (4)

صورة
بقلم: أوس المبارك (10) ربما يبقى تساؤل أخير بما يخص «الضفادع» والحالات المشابهة التي حدثت في المدن والبلدات التي دخلتها قوات الأسد: أين قضية الثورة لدى هؤلاء المقاتلين الذين كانوا محسوبين عليها؟ أين عداؤهم للأسد الذي ارتكب المجازر المروعة بأهلهم وأطفالهم حتى ساعات قبل دخوله إليهم؟ أين العقيدة؟! هذا السؤال مُثقَلٌ بما جرى طوال ست سنين، وسأحاول الإجابة عليه في حالة الغوطة بأقصر وأوفى ما أقدرُ عليه.

مالذي حدث في الغوطة الشرقية؟ (3)

صورة
بقلم: أوس المبارك (7) في زملكا، حيث قيادة فيلق الرحمن ومعظم مستودعات سلاحه، كان التخبط جلياً أكثر: عناصر يأتون ويشتمون القيادات وجهاً لوجه، والأخيرون يشتمون القيادات الأعلى منهم. وتأخذ بعضهم الحمية فيخرجون إلى الجبهة، ليعودوا بعد ساعات ويشتموا مجدداً. أحدهم قال إنه لو أن قوات الأسد تعرف أن لا شيء أمامها سوى بضع شباب ببواريد، لأصبحت خلال ساعتين في زملكا. شاب آخر بدأ يتواصل ويجمع معارفه من المقاتلين ليتعاهدوا على عدم خيانة الثورة مهما حصل، وأن يقوموا فوراً بقتل أي أحد يدعو إلى «المصالحة» لتجنب ما حدث في كفربطنا وحمورية. فيما كانت تأتي قيادات لتهدّئ الشباب وتعدهم أن العمل قريب، ويعني ذلك معركة باتجاه دمشق.

مالذي حدث في الغوطة الشرقية؟ (2)

صورة
بقلم: أوس المبارك (5) بعد سقوط النشابية وحزرما وتل فرزات، وتراجُعِ جيش الإسلام إلى ما بعد فوج الشيفونية، توقفت قوات الأسد عن التقدم باتجاه دوما، وتقدمت في الأراضي الزراعية الخاضعة لسيطرة الفيلق، وهي المحمدية والإفتريس والأشعري وبيت سوى. المحمدية تليها جسرين، والإفتريس تليها سقبا، والأشعري تليها حمورية، وبيت سوى تليها مسرابا ومديرا.

مالذي حدث في الغوطة الشرقية؟ (1)

صورة
بقلم: أوس المبارك إلى روح الطفلة تسنيم مضر ياسين مدخل (1) تسعى هذه المادة إلى ذكر الوقائع التي عايشتُها ميدانياً في معركة الغوطة الأخيرة، وتفسير أحداثها والمآل الذي انتهت إليه الغوطة، والأحداث التي سبقت هذا المآل ومهدت له، بعيداً عن نظريات المؤامرة والفهم الخاطئ وسوء الظن الذي سرى في معظم تناول هذا الحدث الصادم، الذي لا يضاهيه قبله إلا سقوط حلب. (2) لم يفعل الحصار بثوار الغوطة شيئاً أكثر من جعلهم متعلقين بها، بعد أن ظلّوا منقطعين عن التواصل الفيزيائي مع العالم خمس سنين. لا نقول إن الحصار كان أمراً حسناً أفاد الغوطة، لكنّ العزلة شبه الكاملة وَحَّدتْ ثوارها وعسكرييها معها، رغم تفرقهم واقتتالاتهم وتنازعاتهم الدائمة، فاستثنوا من حساباتهم أن يخرجوا منها.

عن آباء وأبناء الديركي

صورة
قرأتُ الكثير من الآراء المتضاربة حول فيلم طلال ديركي "عن الآباء والأبناء" لاسيما بعد ترشيحه لجائزة الأوسكار، وحين شاهدته شعرت باستياء كبير، ليس فقط لاختلافي معه في المقولة التي قدمها، إنما لإحساسي بالخديعة كمتلقٍ من حقه أن يحصل على صورة صادقة في فيلم وثائقي، فمنذ البداية اعترف المخرج أنه ضلل مضيفيه، ودخل المكان الذي سيلتقطه بعدسته متنكرًا بهوية المصوّر الموالي للفكر الجهادي والمعجب بالنصرة، خشية من البطش الذي يمكن أن يطاله فيما لو كشف حقيقته، وعلى الفور قفزت إلى ذهني صورة ماري كولفين التي دفعت حياتها ثمنًا لقول الحقيقة في حمص.