المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٧

باتريك موديانو.. رحلة الانتصار على الألم

صورة
لعلّ فوز باتريك موديانو بجائزة نوبل، هو الشكل الأكثر رفّعة لإرادة الانتصار على الألم، والتغلب على الوحشة الداخلية، حين تقترن الإرادة بحس ابداعي عميق، وموهبة خالصة، قادرة أن تجعل من ذاكرة الاضطراب والاغتراب رصيدًا أدبيا، حافلًا بالصور والأسئلة، التي تحاكي جانبًا من عذابات الجميع، وتستدرج اهتمامهم. كل صفحات الإنترنت تشير إلى أن الكاتب الفرنسي الشهير، وُلد وعاش سنوات طفولته وشبابه في ظروف قاسية على المستويين الشخصي والعام، وأن ذاكرة بداياته القلقة، كانت المادة الخام التي صاغت جميع نصوصه الأدبية الثمانية والعشرين، بما في ذلك روايته الجديدة "كي لا تضيع في الحي" التي تزامن صدورها بفوزه بأهم جائزة أدبية في العالم.

الفن في الحرب لـ ماركو ويلمز .. كيف أصبح الجدار صحيفة الثورة المصرية

صورة
كيف واجه نشطاء الثورة المصرية العنف بالأغاني والرسوم؟ وابتكروا أشكالا جديدة، لما يمكن تسميته بـ"فن الشارع" في غمار حراكهم السلمي من أجل الحرية، منذ انتفاضة يناير ورحيل مبارك، إلى عهد السيسي، هو ما استحوذ على اهتمام الفيلم الألماني "الفن في الحرب" ( (ART WAR الذي قُدّم في معهد "غوته" بالعاصمة البلغارية، ضمن عروض مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة في الدورة التاسعة عشرة من "مهرجان صوفيا السينمائي الدولي" الذي أقيم مابين 5و29 آذار/مارس.

نوال السعداوي.. الله هو العدل

صورة
من منا لا يعرف نوال السعداوي؟ لم يقرأ على الأقل واحدا من كتبها الخمسين؟ لم يتابعها على الشاشة الصغيرة أو من على منابر الثقافة؟ لم يُعجب بانتقاداتها اللاذعة، وتحديها الجسور لتقاليد المجتمع الذكوري، منذ ان صعد نجمها في أوائل سبعينات القرن العشرين؟ تساءلت وأنا في طريقي لحضور ندوة لها، يقيمها نادي "كلنا قراء" في مركز "ويك" بعين المريسة، ومن بين خيوط الهطل الغزير رحت أتأمل الظاهرة الثقافية العجيبة، أجيال تعاقبت، واسمها لا يزال الأول من بين الكاتبات العربيات اللاتي نشطّن من أجل التساوي بين الجنسين، وكرسّن قلمهنّ للدفاع عن قضايا المرأة، أفكارها غيّرت قناعات الكثيرين، ولم تتغير، والواقع العربي لايزال يراوح مكانه، لم يحسم أمره لصالح العدالة والحريات، رغما عن كل ثورات العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين؟!.

الثقافة والاستبداد لـ غسان الجباعي.. الثقافة تبني معنى الحرية وإرادة التغيير

صورة
"من هو المثقف؟ وما هي الثقافة؟ ومن هي السلطة؟ وما هو دور الحرية بينهما وفيهما؟ وإذا كانت السلطة –الدولة- أداة قمع وضرورة لا بد منها، لتنظيم الحقوق وتطبيق القانون والعدل، وبناء الدولة الحديثة ومؤسساتها، فهل يكون الاستبداد كذلك؟ هل السلطة والاستبداد شيء واحد؟ وهل يستطيع الاستبداد بناء دولة؟ وما هو دور في كلتي الحالتين، خاصة في ظل أنظمة القمع الشمولية؟". أسئلة ملحّة، تفرضها ثورات "الربيع العربي" بكل احتمالاتها وارتكاساتها، يطرحها علينا غسان الجباعي في كتابه "الثقافة والاستبداد" ويحاول أن يجيب عنها من موقعه كمثقف معارض، خبر المعتقل السياسي، وعانى من مختلف أشكال التهميش والحصار، من دون أن يستسلم لآلة القمع، فهو محصّن بقوة داخلية، تجعله ينجح دوما بفتح ثغرة في جدار العزّل، يطل منها على الجمهور، أحيانا بوصفه شاعر وقاص، وأخرى بوصفه مسرحي وروائي وكاتب سيناريو.

الياس خوري: علينا أن نتحرر من موروث الاستبداد حتى نرى أنفسنا

صورة
"السجن بمعناه الهندسي هو مكان عزل ورقابة صارمة، مركز قمع وإذلال وعقاب، وإلى القرن السابع عشر كان العقاب يعني تعذيب السجين علنًا حتى الموت، لكن مع دمقرطة الحياة تراجعت الأساليب الهمجية وظهر مفهوم إعادة تأهيل السجناء، أما أدب السجون في المنطقة العربية فقد بدأ مع ستينيات القرن الماضي برواية "تلك الرائحة" لصنع الله إبراهيم و"القلعة الخامسة" لفاضل العزاوي وروايات أخرى تحدثت عن تجربة المعتقل، وكلها كانت تربط فعل الكتابة بالحرية. لكن الجديد في التجربة السورية الذي بدا واضحًا منذ رواية "القوقعة" لمصطفى خليفة، هو أن السجن مكان اختفاء كامل وإعدام، أُضيف إليه المقتلة الكبرى بالتجويع أثناء الثورة. السجن السوري أشبه بمعسكرات الموت النازية، ومفارقة الأدب أن خيال الطاغية أوسع بكثير من خيال الأديب، وللأمر علاقة بغريزة التوحش. خيال الطغاة لا مثيل له".

شعلة السلام غياث مطر

صورة
في مثل هذا اليوم من عام 2011 أعتُقل غياث مطر، وبعد اربعة أيام فارقته روحه وهو تحت التعذيب، واستلم أهله جسده مشوهًا بلا حنجرة، وكان قبل أن يغادرنا ترك وصيته تقول: إخوتي شباب الثورة الأحرار، يا من شاركتموني درب الحرية في أيام كانت أجمل أيام حياتي على الإطلاق إن آلمكم خبر استشهادي فاعلموا أنني الآن قد نلت السعادة والحرية في آن معًا، وإنني أتمنى أن أعود للحياة، لأرفع مجدداً راية الحق والعدل والكرامة والحرية وأستشهد من جديد.