المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٩

أين جثث عشرات آلاف البشر؟

صورة
لوحة أم الشهيد ليوسف عبدلكي بقلم منصور العمري في 4 مارس/آذار 1991 غادر خالد خضير (13 عامًا) وابن عمه فؤاد كاظم (33 عامًا) قرية البوعلوان وسارا إلى مدينة الحلة جنوبي العراق لشراء بعض المواد الغذائية، لم يرهما أحد بعد ذلك على قيد الحياة. اعتقلهما نظام صدام حسين “البائد”، واختفيا مثل عشرات آلاف العراقيين من أبناء المدن التي تقطنها أغلبية شيعية في جنوب العراق. يقدر عدد المختفين على يد النظام العراقي بنحو 300 ألف. بعد أكثر من 12 عامًا، وفي 2003، انتهى بحث أسرتيهما عنهما أخيرًا عندما عُثر على أوراق هويتهما مع البقايا المتحللة لجثث مستخرجة من مقبرة جماعية. اكتشفت مقبرتان جماعيتان ضخمتان قرب قاعدة المحويل العسكرية شمال الحلة، ويعتقد أنه توجد مقبرة جماعية ثالثة على أرض القاعدة العسكرية نفسها. دفنت الجثث في تلك المواقع دفعة واحدة، فوق بعضها لا في حفر منفصلة لكل جثة. لم يكن هذا الاكتشاف ممكنًا لو بقي صدام حسين حاكمًا للعراق.

ماري كالفن بين السينما والواقع.. عين واحدة رأت مالم يرغب العالم برؤيته

صورة
بقلم: آية الأتاسي تعرض الصالات السينمائية حالياً الفيلم الروائي الطويل «حرب خاصة»، وهو يروي السيرة الذاتية للمراسلة الأمريكية ماري كالفن، التي قتلت في مدينة حمص عام 2012، عندما دخلت سراً حي «بابا عمرو» برفقة زميلها المصور بول كونروي لتغطية يوميات الحصار عليه، في ظل منع السلطات السورية للصحافيين من نقل ما يجري في المناطق الثائرة. الفيلم يبدأ في حمص، من مشهد بانورامي لأبنية مدمرة بالكامل، ليعود بنا 11 سنة إلى الوراء، إلى مكاتب جريدة «صاندي تايمز» اللندنية حيث تعمل كالفن، ثم إلى سيرلانكا حيث تقوم بتغطية تمرد «نمور التاميل» ضد السلطة الحاكمة، وهناك ستصاب عينها اليسرى بشظية، ما سيضطرها في ما بعد إلى ارتداء «العصبة السوداء» ومتابعة المهمة التي نذرت نفسها لها أي «نقل الحقيقة». أما الزمن خلال الفيلم فمرجعيته مدينة حمص، حيث قتلت كالفن، وكأن حمص هي «ساعة الصفر»، أو كان الزمن يعود بنا إلى ساحة الاعتصام الحمصية و«الساعة «في وسطها شاهدة على المذبحة في بداية الثورة السورية.