المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٧

قصص وحكايات وطرائف من عصر الديكتاتورية في سورية لـ خطيب بدلة.. اللهم أعنّا على الصّيام والقيام وإسقاط النظام

صورة
خلال ما يزيد عن أربعين عاما من عمر الحركة التصحيحية، بعهديها المباركيّن الأب والابن، كان المساس بشخص الرئيس، واحدة من أكبر الكبائر، صورته وتماثيله في كل مكان، تذكرنا بواجب الطاعة العمياء، دون أن نجرؤ على ذكر اسمه، هو سيدنا الأبدي المفدّى، ونحن في حضرته القرابين، التي لا تعارضه، ولا تعترض على أي من سياساته الحكيمة. لكن الثورة السورية، أطلقت كل ما في جعبة السوريين من نُكات خبيئة، على كل ما يتعلق بسيادة الرئيس، وروح السخرية السوداء، التي سرت في اللافتات والأغاني والرسوم والنصوص، كانت التعبير الأصدق عن حجم القهر والألم، الذي راكمته القلوب، وعن مطالب الجماهير المعلّقة منذ سنين باسم الشعب.

زفرة السوري الأخيرة لـ الفارس الذهبي.. الله، سوريا، حرية وبس

صورة
كل الشعارات والمبادئ الجميلة التي كرستها النظم الشمولية في عقول الناس، كل المنجزات، وكل المبررات التي صاغتها لتفسير المظالم والمفاسد التي نخرت بناها الفوقية والتحتية، كلها هل بوسعها أن تشفي جسدًا معطوبًا، أو تعيد إلى الحياة روحًا أُزّهقت في أقبية التعذيب...؟! سؤال جوهري يطرحه الفارس الذهبي على القارئ من خلال كتابه الجديد "زفرة السوري الأخيرة" الذي وقّعه في مسرح "دوار الشمس" ببيروت، ضمن إطار تظاهرة "منمنمات: شهر لسوريا" التي تضمنت إلى جانب حفل توقيع الكتاب باقة من الفعاليات الثقافية والفنية، تنوّعت ما بين العروض المسرحية والأفلام، الحفلات الموسيقية ومعارض التشكيل.

امرأة في الخمسين.. مصالحة الذات وبداية جديدة للحياة

صورة
كاتب خمسيني، جذاب الطلّة، ومشهور بتحيّزه لقضايا المرأة والأدب النسائي. تتعرف به في حفل تسليمه جائزة الإبداع والنقد الأدبي، وتدعوه إلى مقهى بحري في بيروت، لتجري معه حوارًا صحفيًا للمجلة التي تعمل فيها، وفي الطريق تمسك بذراعه حتى لا تقع، وهي تمشي على المنحدر الحاد بكعبها العالي، لكنه يصدمها بحديثه عن عشيقته التي تهدّل وجهها الجميل مع تقدم العمر، وعن أسلوبه المميز في معرفة عمر النساء من رطوبة مهبلهنّ. تحتقره في أعماقها، وتشتهيه بجسدها الرشيق، الذي لا يزال يتوق إلى الحب، على الرغم من بلوغها سن اليأس، تقاوم سحره ليلة، وتسقط في فراشه في الليلة الثانية، بعدها يسافر من دون أن يقول لها كلمة وداع، كأنها لم تكن.

ما الذي يحدث في سوريا؟ يتساءل البلغاريون

صورة
يبدو الموقف من الثورة السورية، غامضًا وملتبسًا بالنسبة لمعظم البلغار الذين التقيتهم، فلا يزال إرث الماضي، يعيش في مخيلتهم، حيث كان المعسكر الاشتراكي ينصب خيمته، وكانت سورية في إعلامهم، هي الدولة الحليفة، ذات النظام البعثي التقدمي، الذي يقف في جبهة وطنية، مع الحزب الشيوعي السوري، لمقارعة الامبريالية العالمية. وحيث ذهبت كل المحاولات سدى لإقناعهم، أن من يحكمنا طاغية، ملأ السجون بالمعارضين اليساريين قبل غيرهم. ومن حيث المبدأ لم يكن حافظ الأسد، يعترف أصلا بوجود سجناء رأي لديه، وحين انكشفت ملفات الاستبداد والفساد في عهده، جرى التسويق إعلاميًا لوريثه، أنه قائد المهمات الصعبة، الرجل المتنور، صاحب مشروع الانفتاح الاقتصادي والإصلاح السياسي، الذي سينقل البلد إلى بر الأمان، من دون هزَّات تُذكر.

مينه سويوت.. تفتح باب الخرافة والأحلام في "بناء خمسة سيفيم"

صورة
في روايتها "بناء خمسة سيفيم" تفتح الكاتبة التركية مينه سويوت الباب على مجاهل عالم غرائبي فالت من عقال المنطق وتصويبات العلم، يسير وفق منظومة قوانينه الخاصة المبنية على التهيؤات والوساوس، عالم خرافي قوامه قصص الجان والسحرة وتفاسير الأحلام والشعوذات التي يتداولها الناس لتسويغ حياتهم والهروب من واقعهم حين تسود قوى الظلام ويخفت صوت العقل، والرواية هي الاولى لمؤلفتها، وكانت قد نُشرت عام 2003، وصدرت باللغة العربية عن دار قدمس بدمشق من ترجمة بكر صدقي (عام 2008)، أما المؤلفة سوبوت فقد وُلدت في اسطنبول عام 1968، وتخرجت من كلية الآداب، وعملت لمدة عشر سنوات في مجال الإعلام المكتوب والمرئي، قبل أن تتفرغ للتأليف في عام 2000 وتصدر ستة عنوانين، من بينها روايتي "الزمن الأحمر" و"سنة الشهباز الاستثنائية".