المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢٠

أشباح الأقبية

صورة
لونا وطفة بقلم: لونا وطفة نيسان/أبريل العام 2014- المهجع الرابع من الجناح الخامس في السجن المركزي في دمشق. أسلمتُ جسدي المنهك للفراش، وغفوت بعمق هاربةً من ازدحام وشوشات المعتقلات الأربعين اللواتي يشاركنني مهجعاً يتسع بالكاد لنصف هذا العدد. النوم هو غيبوبةٌ ألوذ بها بمحض إرادتي، أو هو نصف موتٍ كما يقال. في تمام الثالثة فجراً من تلك الليلة النيسانية، انتزعني الفزع من غيبوبتي، حيث وقف أحد الحُرَّاسِ فوق رأسي مادّاً قامته، ثم شدّني بعنف ودفعني ركلاً وضرباً أنا والأخريات خارج المهجع.

أنا سارة العذراء

صورة
سارة العلاو بقلم: ياسمينة بنشي “أخشى أن أذهب دون عودة، أخشى أن يأخذوني للموت”، عبارات كانت تردّدها سارة داخل سجن عدرا بصوتٍ مرتجف ودقات قلبٍ متسارعة قد يسمع خفقانها مَنْ كان به صممُ. الشابة سارة العلاّو، مواليد عام 1994 في مدينة البوكمال التابعة لمحافظة دير الزور، طالبة في المعهد التقاني الطبي في جامعة دمشق، اعتقلت خلال الامتحانات في شهر يونيو عام 2013 من قبل عناصر الأمن بعد وشاية من إحدى زميلاتها في الجامعة إثر حوار حادّ دار بينهما عن الأوضاع والأحداث التي تجري في سوريا، حيث تمّ نقلها إلى فرع الأمن السياسي بمنطقة الفيحاء بدمشق.

الحرية لسلمى عبد الرزاق

صورة
سلمى عبد الرزاق منذ قرابة سبعة أعوام حاولت اللاجئة الفلسطينية الشابة سلمى عبد الرزاق دخول مخيم اليرموك للاطمئنان على أخيها المصاب برصاص القناص، واعتُقلت على أحد حواجز قوات النظام السوري ولا تزال قيد الاختفاء القسري. سلمى عبد الرزاق طالبة في كلية الهندسة بجامعة دمشق، ولدت بتاريخ 30 آذار/مارس عام 1990 في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، هُجرت من المخيم عقب استهدافه بالطائرات الحربية، وحاولت الدخول إليه مجددًا إثر استهداف شقيقها الذي بقي في المخيم، واعتُقلت على حاجز جامع البشير (مدخل مخيم اليرموك) في الثلاثين من ديسمبر (كانون الأول) عام 2012. وذكرت بعض المواقع الإلكترونية أن سبب اعتقالها كان لمشاركتها في مساعدة النازحين وإسعاف الجرحى.

الحرية لرانيا العباسي وزوجها وأطفالها

صورة
رانيا العباسي وأسرتها قبل حوالي سبع سنوات اعتقلت أجهزة النظام السوري رانيا العباسي وزوجها وأطفالها لأسباب غير معروفة، ومنذ ذلك التاريخ لا يزال مصير العائلة مجهولًا. رانيا محمد عيد العباسي من مواليد عام 1970، طبيبة أسنان وبطلة سوريا والعرب في الشطرنج، كانت تقيم مع زوجها وأطفالها الستة في منزلها الكائن في حي مشروع دمر بدمشق، قبل أن تداهم المنزل مجموعة من عناصر الأمن العسكري لثلاثة أيام متتالية وتعتقلهم جميعًا. ففي التاسع من آذار/مارس 2013 اقتحمت المجموعة المنزل، واعتقلت رب العائلة عبد الرحمن ياسين، وبعد يوم عادت المجموعة نفسها لتنهب نقود العائلة ومقتنياتها من المصاغ والسيارة وصكوك ملكية المنزل وعيادة رانية.

صوروا السجينات عاريات إلا من رقم

صورة
عائدة حاج يوسف بقلم: عائدة حاج يوسف أيّ ذنبٍ اقترفته حتى تعرضت لما تعرضت له في سجون الأسد؟ أيّ قانونٍ يسمح بإقصاء كياني وتجريدي من إنسانيتي؟ أيّة شريعةٍ تسمح بحرماني أطفالي؟ وأيّ عرفٍ يُخوّلهم استبدال اسمي برقم؟ وأيّة اعتباراتٍ اجتماعيةٍ تجعلهم يتخلّون عنًي؟ ما زالت تلك الأسئلة مرفقةً بالرقم "826" تراودني كُلّ لحظةٍ منذ تاريخ اعتقالي ليلة 27 كانون الأول ديسمبر/2016 وزجي بسجن فرع الأمن العسكري بمحافظة حماه بذريعة التظاهر ضد ما يطلقون عليه في عالمهم الإجرامي "نظام الحكم" ومُعالجة الجرحى المدنيين الذين أُصيبوا جراء قصفهم الهمجي على المناطق الثائرة.

إلى ابنتي التي لم تأتِ بعد!

صورة
بقلم: نيرمينة الرفاعي إلى ابنتها التي لم تأت بعد، هكذا ابتدأت هنادي زحلوط كتابها "إلى ابنتي" الصادر عن بيت المواطن للنشر والتوزيع وبدعم من جمعية "مبادرة من أجل سوريا جديدة" من باريس. وحمل الرقم 2 في سلسلة شهادات سورية، وصدر عام 2014. بإمكانك كقارئ في بداية الكتاب أن تشعر بنسمة هواء باردة على وجهك، نسمة مصدرها المكيّف الموجود في غرفة التحقيق حيث توجه الأسئلة إلى “هنادي”، المتخفية وقتها باسم “هيام” بطريقة تجعل الظرف المكاني الأوّل للقصة يمتد ليطالك فتدخل إلى حيزها رغمًا عنك، وفي منفردة عرضها متران ونصف وطولها متران تبدأ الحكاية، لتجد هنادي نفسها في غرفة باردة مظلمة وتميل إلى الالتصاق بجسدها أكثر، تستشعر رائحته، تحسس عظامه التي تحتك بالجدران وراء ظهرها، وترتجف وراء قميصها الزهري المبتل وهي تعدُّ الأيام..

الفرع 215 .. مقبرة النساء الباقيات على قيد الأمل

صورة
طل الملوحي بقلم: ياسمينة بنشي الفرع 215 أو ما يُسمى (فرع الموت)، وهو من أكثر الأفرع دموية والأكثر انتهاكاً لحقوق الانسان، حيث شهد هذا الفرع موت الآلاف من المعتقلين تحت التعذيب أو خنقاً، وجوعاً نتيجة قيام عناصر النظام بتكديس المعتقلين داخل أقبيته، وقد كانت الحصة الأكبر من صور (قيصر) المنشق عن النظام السوري هي لضحايا هذا الفرع والذين تكدست جثثهم في ساحته الخارجية بمشاهد مروّعة لا يمكن وصفها. يقع الفرع 215 (سرية المداهمة)، في مدينة دمشق في منطقة كفرسوسة شارع 6 أيار، بالقرب من فندق الكارلتون، ضمن ما يُسمى المربع الأمني، والذي يتألف من أربعة أفرع وهي فرع 215 (سرية المداهمة)، فرع 291 (أمن عسكري) فرع 298 (أمن عسكري) وإدارة الفرع 248.

شهادة المحامي أنور البني في محاكمة أنور رسلان

صورة
بريشة أكرم رسلان لونا وطفة – ألمانيا في تمام الساعة الواحدة والربع من ظهر يوم الخميس الرابع من الشهر السادس فُتِح الباب الذي يدخل منه الشهود ليتقدم من خلاله هذه المرة المحامي السوري أنور البني وليقف وجهاً لوجه أمام أنور رسلان. جمعتهما صدفةٌ سابقة عام 2015 ولكنها هذه المرة أبعد ما تكون عن ذلك تقع منصة الشهود في المقعد الأول مقابل القضاة الخمس المسؤولين عن المحاكمة وسط القاعة، على يمينها يجلس المتهمان مع المحاميين الخاصين بهما، ومن هناك كان رسلان يستمع لشهادة البني، حيث ظهر عليه علاماتُ التهكم حيناً والغضب الشديد مع التوتر حيناً آخر.

محاكمة رسلان..تأكيدات على ضلوع فرع الخطيب بحملات الاعتقال

صورة
بريشة أكرم رسلان بقلم: لونا وطفة استمرت محاكمة المتهمين أنور رسلان وإياد الغريب بجلستيها السادسة والسابعة عشرة حيث تم استدعاء صف ضابط منشق، ويدعى (م. ا) والذي التحق بخدمته الإلزامية بشهر أيار عام 2010، وانشق بتاريخ 05.08.2012، وهو أيضاً مساعد مهندس مدني. خضع لدورة تدريبية في فرع مكافحة الإرهاب لمدة ستة أشهر، ومن ثم تم نقله في شهر تشرين الثاني 2010 إلى فرع الخطيب ليكون مسؤولاً عن دورية حرس خارج الفرع. وعن أسباب انشقاقه أخبر القضاة بأن الظلم الذي لحق بالمعتقلين كان كبيراً جداً وأن شعوره وأصدقاءه بالعجز أمام ما يحدث وعدم قدرتهم على مساعدتهم، جعلتهم يتفقون على الهرب من الفرع والسفر خارج سوريا.

تفاصيلُ شهادة معتقلٍ سابقٍ تناقضُ دفاع المتّهم رسلان

صورة
وفا مصطفى بقلم: لونا وطفة في الجلسة الخامسة عشر من محاكمة أنور رسلان وإياد الغريب، تم استدعاء الشاهد السوري عبد الكريم عكاش، وهو معتقل سابق بفرع الخطيب عام 2012. أخبر عكاش المحكمة، بداية، عن أسباب اعتقاله، وهي تتعلق بامتلاكه لفندق بمنطقة السيدة زينب. وكانوا يعملون كعائلة بتعهدات البناء، ولديهم شركة خياطة أيضاً. مع بداية نزوح أهالي مدينة حمص، لجأ الكثيرون إلى دمشق بحثاً عن ملاذٍ آمن، بعيداً عن القصف والقتل والاعتقالات العشوائية، إبّان بداية المظاهرات في مدينة حمص. قبل يوم واحدٍ من بداية شهر رمضان، عام 2012، وقفت أمام الفندق ثلاثة باصات كبيرة، كان فيها نازحون من حمص، وطلبوا منه السكن في الفندق.

محاكمة رسلان والغريب: شهادة فراس فياض

صورة
فراس فياض يوم الثالث والعشربن من نيسان/أبريل 2020 بدأت أولى جلسات محاكمة أنور رسلان وإياد غريب في مدينة كوبلنز الألمانية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا، وكلاهما ضابطيّن سابقيّن، انشقا عن المخابرات السورية عام 2012، وحصلا في ألمانيا على اللجوء السياسي، رسلان في تموز 2014، والغريب في نيسان 2018، وفي 13 شباط/ فبراير 2019 أصدر القضاء الألماني مذكرة بالقبض عليهما. ويُتهم رسلان الذي كان رئيسًا لقسم التحقيقات في الفرع "251" (أمن الدولة-فرع الخطيب في دمشق)، بتعذيب نحو 4 آلاف معتقل، قُتل منهم 58، خلال الفترة الممتدة بين نيسان/أبريل 2011 وأيلول/سبتمبر 2012. بالإضافة إلى ارتكاب حالتي اغتصاب. أما إياد الغريب فهو متهم باحتجاز أشخاص عام 2011 وتسليمهم إلى فرع “الخطيب”، حيث تعرضوا للتعذيب.

الاعتقال في الزمن الأسدي

صورة
بقلم: غسان المفلح تُجمع كافة المصادر على تعريف الاعتقال السياسي: “كـل إنسان يسجن بسبب معارضته للسلطة القائمة فـي الرأي أو المعتقد أو الانتماء السياسـي أو تعاطفه مع معارضي هذه السلطة أو مساعدته لهم”. هناك فرق بين معتقل الرأي والمعتقل السياسي. ذلك أنّ معتقل الرأي هو كل من يعتقل بسبب تعبيره عن رأيه في أي موضوع سواء تعلّق الأمر بالمجال السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي أو الديني وغيره من المجالات. الأمثلة كثيرة ولا تحصى في سورية. للتمييز مثلاً، الكاتب السوري الكردي حسين عيسو، الذي مصيره مجهول منذ أكثر من ثمان سنوات، معتقل بسبب كتاباته ومثله لا يحصون في سورية. أما فائق المير وعبد العزيز الخير مثلاً، معتقلان بسبب نشاطهما السياسي الحزبي السلمي. فقط للتمييز في حالتنا السورية.

باسل الصفدي.. شرق القلب ومتوسطه

صورة
بقلم: شيار خليل يقول عبد الرحمن منيف في روايته “شرق المتوسط“: “السجن ليس فقط الجدران الأربعة، وليس الجلاد أو التعذيب فقط، إنه بالدرجة الأولى: خوف الإنسان ورعبه، حتى قبل أن يدخل السجن، وهذا بالضبط ما يريده الجلاد، وما يجعل الإنسان سجيناً دائماً”. تلك الجملة التي زوّدها، باسل خرطبيل، أحد ضحايا “الأسد” في غرف الاعتقال؛ بروحٍ لم يستطع أغلب المعتقلين فهمها فكرياً وروحياً، فلم يكن يوماً سجيناً بفكره وروحه، بل كان يحاول أن يصنع من الجمل كلها مدناً تشبه مدن الملح مزوّدة بإلهٍ يزورنا في أسرتنا ليحدثنا عن مكنونات الكلمات خلف أقبية النظام المجرم.

شبكة الصين العالمية للتجسس ما حدودها ومن يديرها؟

صورة
بريشة علي فرزات بقلم: فرانك غاردنر سلط الجدل الأخير بشأن شركة "هواوي" الصينية للاتصالات الضوء على عالم غامض من التجسس الصيني وتجنيد العملاء وبرنامج طموح لبسط النفوذ في شتى أرجاء العالم. فما هي حدود هذا البرنامج وكيف يعمل ومن يديره؟ تشير أنباء إلى أن ملفًا، ساعد في إعداده جاسوس سابق للاستخبارات البريطانية، يتهم الصين بمحاولة التلاعب بشخصيات بريطانية بارزة، بما في ذلك سياسيون، بغية دعم أعمال شبكة الاتصالات الصينية العملاقة في بريطانيا.

روسيا والصين تقطعان المساعدات الدولية عن السوريين

صورة
روسيا التي نددت كثيرًا بقانون قيصر على اعتبار أنه سيؤدي إلى حصار الشعب السوري وتجويعه، مع أن القانون يستثني الغذاء والدواء من المقاطعة والعقوبات، لم تردد هي وحليفتها الصين من استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لإجهاض صدور مشروع القرار الألماني-البلجيكي بشأن تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية الدولية إلى سوريا، عبر معبري "باب السلامة" و"باب الهوى" على الحدود التركية، لمدة عام كامل، حيث ينتهي التفويض المعمول به حاليًا بموجب القرار رقم   2504 في يوم الجمعة القادم.

سحمر تسكت عن اغتصاب الطفل السوري وتلاحق ناشطة أدانته

صورة
بقلم: لوسي بارسخيان بعد أيام خمسة على الفيديو "المشين" الذي يوثق جريمة الاعتداء المزمنة التي اقترفها شبان ثمانية بطفل سوري، في بلدة سحمر البقاعية، وصلت القضية إلى مخفر درك القرعون. لكن ليس لتوقيف الشخص الثامن الذي لا يزال متوارياً، بل للتحقيق مع الناشطة زينة نعيم، ابنة بلدة لبايا البقاعية أيضاً. وذلك لأن بلدية سحمر رأت في أسلوب "انفعالها" وتعليقها على الجريمة الموثقة في صفحتها الفيسبوكية إهانة وشتماً للبلدة، فادعت عليها بالقدح والذم وإهانتها الضيعة بأكملِها.

الحرية لحسين عيسو

صورة
حسين عيسو منذ حوالي التسع سنوات لا يزال الكاتب السوري الكردي حسين عيسو قيد الاختفاء القسري في سجون نظام الأسد، وحسين مهندس اتصالات متقاعد، وناشط سلمي من مواليد الحسكة عام 1950. عضو في رابطة الكتاب السوريين. كان يعمل في إطار مجموعةٍ من الباحثين المستقلّين، على تطوير فعاليّات المجتمع المدنيّ السوري، وشارك بفاعلية في الحراك الثوري، قاد مظاهرة أواخر آب/أغسطس 2011 أمام مكتب النائب العام في مدينته للمطالبة بالإفراج عن الناشطين السلميين، من الأكراد والعرب، واعتقلته أجهزة الأمن أثناء المظاهرة، لكنها سرعان ما أفرجت عنه. في 3 أيلول من عام 2011 اعتُقل عيسو من منزله في الساعة الثانية صباحًا، بعد أن تلقى مكالمة هاتفية من شخصٍ ادّعى أنّه من المخابرات الجوية، ومنذ ذلك التاريخ لا يزال معتقلًا لدى أجهزة أمن النظام السوري، دون السماح لعائلته بمعرفة مصيره أو الاطمئنان على حالته الصحية.