المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٢١

صانع الألعاب لـ أحمد محسن.. السياسة تجارة وقودها الجماهير

صورة
"هذا عصر اللاعبين لا عصر الكتَّاب، والتلفزيون هو الأب الفعلي لنجوم الحداثة، إن كانوا رؤوس حربة في فرقهم الأوروبية، أو أمناء عامين في أحزاب شرقية حديدية حتى العظم". هكذا يرسم أحمد محسن حدود الفضاء العام في روايته الأولى "صانع الألعاب" [1] ، حيث يبدو العالم أشبه بساحة لعب، والحياة كرة يتقاذفها اللاعبون، بينما تمتلئ الأطراف بحشود المتفرجين، الذين ينقسمون بين مؤيد ومعارض، ويهلِّلون لصاحب الضربة الأقوى.

غاندي في "قصة تجاربي مع الحقيقة".. على المرء أن يحب أدنى المخلوقات كما يحب نفسه

صورة
أعادت "ثورات الربيع العربي" إلى مقدمة الواجهة الفكرية أسلوب "اللاعنف" لنيل الحقوق والحريات، الأسلوب الذي أرسى قواعده نظريًا وعمليًا موهانداس كرمشاند غاندي (1869-1948)، ومن يقرأ سيرة غاندي التي صدرت طبعتها الأولى باللغة الجوجراتية في مجلدين عاميّ 1927و1929 تحت عنوان "قصة تجاربي مع الحقيقة"، من يقرأ السيرة سوف يُفاجئ أن هذا الرجل الذي ذاع صيته في جميع أرجاء العالم، ولُقب بالمهاتما أو "الروح العظيمة"، وكان واحدًا من أبرز قادة حملات العصيان المدني الشامل التي أدت إلى استقلال بلده الهند عن المملكة البريطانية عام 1947. هذا الرجل دخل معترك الحياة صغيرًا، وكان شخصًا بسيطًا، تغزو نفسه العديد من المخاوف والأهواء، لم يتسع وقته لقراءة الكثير من الكتب، ولفترات طويلة من عمره لازمه خجل فطري حاد، كان يوقعه في الكثير من المواقف الاجتماعية المحرجة، ويجعله يشعر بالدوار ويتلعثم إذا ما اضطر إلى إبداء رأيه أو إلقاء بضعة كلمات أمام الجمهور.