المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٨

وداعًا مي سكاف.. لروحك السلام وياسمين الشام

صورة
ليته كان خبرًا كاذبًا ذاك الذي تناقلته وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في الثالث والعشرين من تموز عن رحيل مي سكاف في منفاها، وهي لا تزال في التاسعة والأربعين من عمرها. ليتنا نستطيع شطب هذا اليوم الأسود، الشئيم من تاريخ ثورتنا، لتعود إلينا أيقونة الأمل بحضورها الجميل، وصفحتها البيضاء، وصوتها الحر، الجريء بالرغم من كل ما تعرضت له من التهديد والضغوط في بلدها سوريا، وفي رحلة التهجير القسري التي وصلت بها إلى فرنسا. فقدُ مي خسارة كبيرة لا تعوّض، ليس فقط لأنها وقفت بصلابة الأبطال بين المتظاهرين، وفي قلب الثورة منذ شرارتها الأولى، وقالت لطاغية الشام خذ صورك وارحل عنا، إنما أيضا لأنها إنسانة حقيقية، وفنانة موهوبة اطلقت كل طاقتها الإبداعية للوصول إلى الرأي العام، ولكشف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب السوري بغطاء من الصمت الدولي منذ سبع سنين.  

منذر المصري: بقيتُ كي أكون جزءًا من التغيير الذي كنت آمله وأحلم بحصوله

صورة
مثل فراشة حطت رسالته على هاتفي، ونقلتني إلى معرضه الذي يحمل عنوان "إخوتي" في صالة "آرت كافيه" باللاذقية، دخلت عالم الفنان الشاعر منذر المصري، تأملتُ طويلًا في شريط الفيديو وصور اللوحات، بدت لي وكأنها بورتريهات لشخص واحد بعينين شاخصتين وأسنان حادة ولسان ممدود، شخص يطل بوضعيات مختلفة في مكان ثابت عصي على التغيير. إلامَ ترمي يا صديقي؟ كتبتً له، أجاب: "إنه ليس شخصًا واحدًا، إنها حالة واحدة تتخذ ملامح ووضعيات مختلفة، تختلف في بعض المفردات، وتتشارك في مفردات محددة، الفاصلة التي أحدد بها فتحة الأنف، مثلًا، الأسنان أو الأنياب واللسان. 

أثر الذهنية في السلوك العنفي

صورة
د.أحمد البرقاوي وفاتن حمودة لعل محاضرة الدكتور أحمد برقاوي حول "الذهنية والوعي وأثرهما في السلوك"، كانت واحدة من أكثر المحاضرات إثارة للجدل، وربما السخط لدى شريحة من المثقفين، بما وضعته من فوارق بين الذهنيات المتعددة تبعًا للانتماء المذهبي أو الانحدار من الريف أو المدينة، لكنها بالتأكيد تستدعي التأمل والتفكير بما توصلت إليه من أن الذهنيات المتوارثة، السابقة عن الدولة الحديثة هي سبب فشلها، وظهور الدكتاتوريات العسكرتارية الحاكمة، والصراع العنفي على السلطة في المنطقة العربية عمومًا، وفي سوريا بوجه خاص.

المونديال والوفاة بالسكتة القلبية

صورة
حمزة الخطيب فيما كان العالم يستمتع بمشاهدة مونديال 2018 الذي افتُتح يوم الرابع عشر من حزيران الماضي في موسكو، كانت حصيلة الموت والتهجير والتدمير بنيران القوات الروسية السورية في الجنوب السوري الخاضع لاتفاقية خفض التصعيد، قد بلغت 71 قتيلًا و270 ألف شريد، إضافة إلى 14 اعتداء على المنشآت الحيوية بينها خمسة مراكز للدفاع الوطني، وما لا يقل عن هجمتيّن بالأسلحة الحارقة على مناطق مأهولة بالسكان، بحسب احصائيات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان".