عقوبات أوروبية على مرتزقة "فاغنر" الروسية

يوم 13 ديسمبر 2021 فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مجموعة "فاغنر" العسكرية  الخاصة، وعلى ثمانية أشخاص وثلاث شركات في سوريا لإسهامهم في تمويل المجموعة. ذلك أن "مجموعة فاغنر مسؤولة عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في أوكرانيا وسوريا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان وموزامبيق"، من ضمنها أعمال تعذيب وعمليات إعدام خارج نطاق القضاء، كما أنها تنفذ عمليات سرية نيابة عن الكرملين، بحسب ما ورد في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.

تشمل العقوبات المفروضة حظر السفر وتجميد الأصول المالية، ومن بين الذين طاولتهم العقوبات ضابط المخابرات العسكرية الروسية السابق ديمتري أوتكين الملقب بـ"فاغنر"، الذي أدرجه الاتحاد الأوروبي على القائمة السوداء، لأنه مؤسس مجموعة "فاغنر"، ومسؤول عن "تنسيق وتخطيط عمليات نشر مرتزقة "فاغنر" في أوكرانيا". كذلك تشمل العقوبات ثلاثة كيانات على ارتباط بمجموعة "فاغنر" قال الاتحاد الأوروبي إنها مشاركة بإنتاج النفط والغاز في سوريا.

يُذكر أن فرقة “فاغنر” تضم نخبة من المقاتلين الروس المجهزين والمدربين، وتتلقى الدعم المالي من رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين، المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، والمدرج على لائحة العقوبات الأميركية، لتدخله في العمليات القتالية بشرق أوكرانيا عام 2014، وللاشتباه بضلوعه بالتدخل في الانتخابات الاميركية. كما أن الاتحاد الأوروبي في عام 2020 فرض على بورغوجين حظر سفر وتجميد أصول لصلاته الوثيقة بمجموعة "فاغنر" ولتمويلها.

كذلك يُذكر في السياق أن مرتزقة "فاغنر" بدأت بالتواجد في سوريا منذ عام 2013 للقتال إلى جانب النظام السوري، وارتكبت الكثير من الجرائم المروعة بحق الشعب السوري. وفي عام 2017 انتشر فيديو يصوِّر قيام عناصر من المجموعة بقطع رأس مقاتل من الجيش الحر، وفي عام 2018 نشرت الصحيفة الروسية المستقلة "نوفايا غازيتا" فيديو يصوِّر ثلاثة جنود روس يقطعون أوصال سوري ويضرمون النار بجثته. وكان الصحافي الروسي مكسيم بورودين أول من وثَّق وجود مرتزقة "فاغنر" في سوريا من خلال تحقيق استقصائي أجراه عام 2018، وبعد فترة وجيزة عُثر عليه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة امام مبنى منزله إثر سقوطه من شرفته في الطابق الخامس، وحينها رجحت تحقيقات الشرطة الروسية فرضية انتحاره.

تعليقات

الأكثر قراءة

لولو

حسين العودات.. رحلة القلق والأمل

الحرية للشاعر المعتقل ناصر بندق