عقوبات تطال سوريين متورطين بانتهاك حقوق الإنسان

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية فرض عقوبات جديدة تستهدف أربعة كيانات و15 مسؤولًا في ثلاث دول هي إيران وسوريا وأوغندا نتيجة "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان"، بحسب البيان الصادر عن وزارة الخزانة الأميركية.

طالت العقوبات الأمريكية الجديدة خمسة مسؤولين سوريين، بينهم توفيق محمد خضور، وهو لواء في القوات الجوية التابعة لقوات النظام السوري، ويتولى حاليًا قيادة الفرقة الجوية 22. وبحسب المعلومات الواردة في البيان، فإن خضور متورط بهجوم كيماوي وقع يوم الـ 25 من شباط عام 2015، بينما كان يقود اللواء 30 التابع لقوات النظام في قاعدة الضمير الجوية.

حينها، أسقطت غارات جوية من القاعدة الجوية ضد الغوطة الشرقية براميل كيماوية متفجرة في جميع أنحاء المنطقة، ما أسفر عن مقتل مدنيين. وفي السابع من نيسان عام 2018، اشتمل هجوم على الغوطة الشرقية من قاعدة الضمير الجوية، التي لا تزال تحت قيادة اللواء المذكور، على ما لا يقل عن برميلين متفجرين من مادة الكلور، وهجوم صاروخي موجه على منشأة إنسانية، ما جعلها غير صالحة للعمل وقتل العشرات من المدنيين.

المعاقب الثاني هو محمد يوسف الحاصوري، وهو لواء في قوات النظام، يتولى قيادة اللواء 70 في قاعدة T-4 العسكرية، وسبق له أن شغل منصب نائب قائد اللواء 50 في سلاح الجو في قاعدة الشعيرات الجوية.

ووفق المعلومات، فقد نفذ الحاصوري بنفسه عدة غارات جوية قتلت مدنيين سوريين، بما في ذلك هجمات بالأسلحة الكيماوية. ويشمل ذلك هجوم السارين الذي وقع في 4 أبريل/نيسان من عام 2017 على خان شيخون، والذي أسفر عن مقتل 87 شخصا على الأقل وفرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات حينها.

كما تم تصنيف خضور والحاصوري وفقًا للأمر التنفيذي 13572 كون كل منهما كان مسؤولاً أو متواطئا أو مسؤولاً عن الأمر أو التحكم أو التوجيه أو المشاركة في ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، بما في ذلك تلك المتعلقة بالقمع.

الشخصية الثالثة، أديب نمر سلامة، وهو مساعد مدير المخابرات الجوية السورية، وهي جزء لا يتجزأ من جهاز الأمن القمعي لنظام الأسد. ويُقال إنه أول من حوّل "الشبيحة"، وهو مصطلح يشير إلى العصابات الإجرامية المحلية، إلى قوة ميليشيا غير نظامية تحت سيطرة النظام. كما ورد أنه مسؤول عن عمليات تعذيب وقتل، وخطف مقابل فدية في الريف المحيط بالسلمية في سوريا.

كذلك قحطان خليل، وهو مسؤول كبير في الديوان ورئيس اللجنة الأمنية في جنوب سوريا، وأحد ضباط الجهاز المتهم بالمسؤولية المباشرة عن مذبحة داريا التي خلفت مئات القتلى في ضواحي دمشق عام 2012.

الشخص الخامس، هو كمال الحسن، قائد فرع مسؤول عن العمليات المشتركة مع حزب الله. وقد كشف "قيصر" الطبيب الشرعي الذي أوصل مئات المستندات للكونغرس الأميركي والتي تثبت الجرائم في سوريا، عن كثير من أفعال الحسن، وجرائم الفرع 227.

كما استهدفت العقوبات الأمريكية من إيران، غلام رضا سليماني، قائد قوات الباسيج، الذراع التعبوية للحرس الثوري الإيراني، ووحدات خاصة من قوات الأمن المسؤولة عن حفظ النظام أو مكافحة الإرهاب، وكذلك السجون الإيرانية ومديروها،

 

المصدر: "بالتفاصيل والأسماء.. 5 كيانات سورية طالتها العقوبات"، العربية، 09 ديسمبر 2021

تعليقات

الأكثر قراءة

رواية التّماسيح لـ يوسف رخَا.. رؤية المستقبل بالنظر إلى تجارب الماضي

علي الشهابي.. شريك الثورة والجراح

صحيفة "الأخبار" تمثّل بجثث السوريين