إدانة ترامب والانتخابات الأمريكية في الإعلام العربي


سواء اتفقنا أو اختلفنا مع الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي عن الحزب الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، فإنَّ حكم الإدانة الصادر بحقه أدخل أميركا ونظامها السياسي والقضائي في متاهة غير معروفة من قبل. علقت صحيفة "الشرق الأوسط".
ربما أشاع حكم الإدانة الفرح والبهجة في الأوساط الأميركية والغربية المناوئة لترمب، لكنه أثار الغضب في قلوب الملايين من أنصاره. ربما سنشهد في الأيام القادمة الكثير من الأحداث التي من الممكن أن تكون بسوء ما شاهدناه منقولاً على الهواء مباشرة يوم السادس من يناير 2021 (اقتحام الكابيتول). المرشح ترمب، من طينة مختلفة، مقاتل عنيد، ومن الصعوبة الإلقاء به خارج ساحة المعركة إلا ميتًا، أضافت الصحيفة.
موقع "إيلاف" لفت الانتباه إلى أن ترامب شخصية شعبوية، أثبت قدرةً هائلة وخطرة على تهييج الجموعِ وتجييشها ساعةَ يشاء، وإزاء أي قضية يريدها.
ربما تتحوّل الإدانة القضائية بحق ترامب إلى قوة دفع تخدم حملته الانتخابية، ذلك أنه من الناحية القانونية ليس ما يمنع الرئيس السابق من خوض الانتخابات المقبلة في مطلع نوفمبر المقبل. ستصبّ الإدانة في مصلحة أهم نقطتين مُتلازمتين في تكتيكات حملة ترمب: ادعاء المظلومية، وترويج نظريات المؤامرة، أضاف المصدر.
موقع "عربي 21" يرى أن الأوضاع في الولايات المتّحدة ليست كما تبدو لبعض المراقبين من الخارج، يلعب المال والإعلام وأجهزة المخابرات والسياسيون الفاسدون واللوبيات دوراً كبيراً في تشكيل مخرجات الأحداث والتأثير على الرأي العام، وسواءً كانت إدانة ترامب جزءا من مخطط استباقي للإطاحة به ومنعه من الوصول إلى البيت الأبيض مرة أخرى، أم كانت مساراً طبيعياً لتحقيق العدالة، مشاكل الولايات المتّحدة الداخلية والخارجية آخذة في الازدياد في ظل التراجع الأمريكي على المستوى العالمي، وهو تراجع من المتوقّع أن يستمر على مختلف الجبهات خلال المرحلة المقبلة.
موقع "سبق" ذكر أن استطلاعات الرأي، التي أجرتها شركتي "شوين-كوبرمان" وشركات مستقلة أخرى تشير إلى أنه من غير المرجح أن تكون انتخابات 2024 حول "ترامب" ومشاكله القانونية أو جو بايدن وابنه هانتر بايدن. ما يركز عليه الناخبون ليس القضايا، التي تركز عليها وسائل الإعلام الوطنية. إنهم يركزون على ما هو مهم بالنسبة لهم، مثل التضخم وتكلفة المعيشة، وحماية الحدود الجنوبية من الهجرة الغير قانونية.
الحقيقة التي تغيب عن معظم وسائل الإعلام هي أن أعدادًا متزايدة من الناس يعيشون من راتب إلى راتب، وعلى الرغم من اعتدال التضخم منذ بداية العام، لا يزال الأمريكيون يدفعون أسعارًا أعلى بنسبة 20% على الأقل مما كانت عليه عندما تولى "بايدن" منصبه، أضاف المصدر.

تعليقات

الأكثر قراءة

رواية التّماسيح لـ يوسف رخَا.. رؤية المستقبل بالنظر إلى تجارب الماضي

مؤتمر بروكسل الثامن لدعم سوريا والمنطقة

علي الشهابي.. شريك الثورة والجراح