المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف فنون

وداعًا عمر أميرالاي

صورة
كانتْ أ ول صورة التقطتها عدسة المخرج عمر أميرالاي هي اقتلاع حجر من شارع في باريس أيام انتفاضة الطلبة عام 1968، وكانت آخر الصور التي أغمض عليها عينيه ثورة الشباب العربي في تونس والقاهرة، قبل أن يغادر الحياة، وبين المشهدين وهب صوته للمعارضة، ونذر فنه للدفاع عن هواء حر يتقاسمه الجميع. وُلد أميرالاي في دمشق عام 1944 ، وبدأ رحلته الفنية برسوم الكاريكاتير التي نُشرت في بعض الصحف السورية واللبنانية، وفي عام 1964 دخل كلية الفنون الجميلة، لكنه لم يكمل الدراسة، بل غادر إلى باريس لدراسة السينما عام 1966، ومرة أخرى لم يحالفه الحظ في إكمال تحصيله الأكاديمي بسبب أ حداث الطلبة، غير أنه بعد عودته إلى وطنه استطاع أن يشق طريقه في عالم السينما التسجيلية كمخرج له بصمته المميزة وإسهامه الخاص.

غرافيتي الثورة: "إذا الشعب جاع بياكل حكّامه"

صورة
بقلم: محمد حجيري ذلك الشاب الذي اختار أنْ يرسمَ غرافيتي كلمة "ثورة" بالخط العريض، وبطريقة متّقنة نسبياً، على مبنى سينما البيضة المليء بالخدوش والثقوب، كان يعي أن كلمته على المبنى المتصدّع والمخرّب، ستصبح نقطة جذبٍ للمصورين القاصدين تغطية يوميات الاعتصام في وسط بيروت أو المواطنين من هاوي التصوير الفوتوغرافي وينزلون الى المكان الذي بات ساحة للاحتجاج ضد الفساد والطبقة الحاكمة في لبنان، وموئلاً لأشكال التعابير اللفظي والجسدي والفني والسياسي والسينمائي والأدبي...

مارك نيلسون يروي بطريقته ما يجري في سوريا

صورة
استطاع الفنان الأمريكي (مارك نيلسون) برسوماته البسيطة لفت نظر العديد من متابعيه على تويتر لمعاناة الشعب السوري الذي يتعرض لكل أنواع العذابات من قصف وتهجير ودمار منذ عام 2011 حتى الآن. وفي حديث خاص أخبرنا نلسون كيف بدأ بالرسم عن سوريا بعدما تأثر بصورة رجل يحاول بصعوبة انتشال طفلة من تحت الأنقاض أثناء حصار الأحياء المحررة في حلب. ويقول نيلسون "يحزنني هذا العنف والإرهاب والموت الذي يطارد بشكل يومي الشعب السوري الجميل."

عن آباء وأبناء الديركي

صورة
قرأتُ الكثير من الآراء المتضاربة حول فيلم طلال ديركي "عن الآباء والأبناء" لاسيما بعد ترشيحه لجائزة الأوسكار، وحين شاهدته شعرت باستياء كبير، ليس فقط لاختلافي معه في المقولة التي قدمها، إنما لإحساسي بالخديعة كمتلقٍ من حقه أن يحصل على صورة صادقة في فيلم وثائقي، فمنذ البداية اعترف المخرج أنه ضلل مضيفيه، ودخل المكان الذي سيلتقطه بعدسته متنكرًا بهوية المصوّر الموالي للفكر الجهادي والمعجب بالنصرة، خشية من البطش الذي يمكن أن يطاله فيما لو كشف حقيقته، وعلى الفور قفزت إلى ذهني صورة ماري كولفين التي دفعت حياتها ثمنًا لقول الحقيقة في حمص.

ماري كالفن بين السينما والواقع.. عين واحدة رأت مالم يرغب العالم برؤيته

صورة
بقلم: آية الأتاسي تعرض الصالات السينمائية حالياً الفيلم الروائي الطويل «حرب خاصة»، وهو يروي السيرة الذاتية للمراسلة الأمريكية ماري كالفن، التي قتلت في مدينة حمص عام 2012، عندما دخلت سراً حي «بابا عمرو» برفقة زميلها المصور بول كونروي لتغطية يوميات الحصار عليه، في ظل منع السلطات السورية للصحافيين من نقل ما يجري في المناطق الثائرة. الفيلم يبدأ في حمص، من مشهد بانورامي لأبنية مدمرة بالكامل، ليعود بنا 11 سنة إلى الوراء، إلى مكاتب جريدة «صاندي تايمز» اللندنية حيث تعمل كالفن، ثم إلى سيرلانكا حيث تقوم بتغطية تمرد «نمور التاميل» ضد السلطة الحاكمة، وهناك ستصاب عينها اليسرى بشظية، ما سيضطرها في ما بعد إلى ارتداء «العصبة السوداء» ومتابعة المهمة التي نذرت نفسها لها أي «نقل الحقيقة». أما الزمن خلال الفيلم فمرجعيته مدينة حمص، حيث قتلت كالفن، وكأن حمص هي «ساعة الصفر»، أو كان الزمن يعود بنا إلى ساحة الاعتصام الحمصية و«الساعة «في وسطها شاهدة على المذبحة في بداية الثورة السورية.

التحليق خارج السرب

صورة
От представление Антихрист   منذ بدء التاريخ بدأ السجال حول ماهية الخلق وهوية الخالق، سجال أدى إلى ظهور مختلف العقائد والتيارات الفلسفية. ثمة من يعتقد بأولية الطبيعة على الوعي، وثمة من يضع الوعي في المرتبة الأولى. البعض يؤمن بتعدد الآلهة وإمكانية نزولها على الأرض، والبعض يؤمن بالواحد الأحد، وهناك من يقدس النار، ومن يجل الشيطان، أو يعبد ذاته، وآخرون لا يدخلون البتة في هذا السجال لأن الحياة بنظرهم أقصر بكثير من أن تقطع الشك باليقين فيما يتعلق بأسئلة الغيب.

بعيدًا عن الشاطئ.. صورة رمزية عن مظالم الحكم الشمولي

صورة
تتفنن الدكتاتوريات الحاكمة باحتقار الثقافة، والتقليل من شأن المثقفين، لأن الثقافة بوصفها بحث معرفي عن الحقيقة في سياقها التطوري، هي النقيض الجوهري لمنظومة الشعارات والثوابت التي تؤسس لديمومة الاستبداد، ولأن المثقف باعتباره المنتج أو المستقبل لأشكال مختلفة من التعبير والتأثير، تتطلب الدفاع عن الحد المقبول من الحريات الفردية والعامة، هو ألد أعداء الطاغية، وفي مرمى نيرانه باستمرار من الحصار الاقتصادي والعزل الاجتماعي إلى الاعتقال والاغتيال، علاقة قسرية يضع قوانينها وشروطها الدكتاتور بنفسه، وتديرها أجهزته الأمنية بكل الاتقان.

لا كوميديا.. لغة الجسد العابرة للحدود

صورة
الثلاثي بلاتشكوفي "الحب طاقة إنسانية هائلة، وعامل أساسي من عوامل نجاح أي منجز فني. أن تحب عملك ومن تعمل معهم، ومن تتوجه إليهم، هذا يعني أنك ستمنحهم باستمرار أجمل ما لديك من أفكار ومشاعر ومهارات". قالت الفنانة البلجيكية ألينا بلاتشكوفا بلغتها الفرنسية العذبة في مؤتمر صحفي عُقد بإدارة البروفيسور لوبومير ستويكوف لإطلاق عرضها المسرحي "لا كوميديا" في صالة "المسرح الجديد" بقصر الثقافة في العاصمة البلغارية صوفيا. "لا كوميديا" هي المسرحية الأولى لفرقة "الثلاثي بلاتشكوفي" المكونة من: ألينا وزوجها ستيفان وولدهما ساشا، والمثير للفضول في هذه التجربة الحديثة الولادة، أن الفرقة تأسست في بلغاريا بمبادرة ودعم الممثلة الأمريكية البريطانية فيكتوريا شابلن، أصغر حفيدات الفنان شارلي شابلن، وأنها نتاج التبادل المعرفي والشراكة الفنية المثمرة بين شخصيات من مشارب وجنسيات مختلفة جمعتها المصادفة المحضة.

فرنر هيرتسوغ.. تجارب يغريها حراك الأفكار وإثارة الأسئلة

صورة
تغويه الموضوعات الغريبة والجماعات المهمّشة، وتأسره مواقع التصوير الصعبة والنائية، حيث تبحر عدسته في أعماق المشهد، تمسح الغبار، وتزيح الحجب، لتوقظ الجمال الكامن في الأمكنة والنفوس، وتطلق في الأفق حكايتها الخاصة عنهم، بهذا عُرف واشتهر المخرج فيرنر هيرتسوغ   الذي يًعتبر واحد من أهم صناع السينما في ألمانيا، لما يتمتع به من رؤى تجديدية وروح مغامرة ودأب إنتاجي، مذ بدأ مشواره الفني وهو في العشرين من عمره مع فيلمه الأول "هرقل" عام 1962، وحتى آخر قائمة أعماله التي تربو على الستين فيلما ما بين الروائي والتسجيلي، والتي فاز ثلثها تقريبا بجوائز المهرجانات العالمية، إلى جانب تجاربه العديدة في مجال التمثيل وكتابة السيناريو والإنتاج وإخراج الأوبرا.

وداعًا مي سكاف.. لروحك السلام وياسمين الشام

صورة
ليته كان خبرًا كاذبًا ذاك الذي تناقلته وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في الثالث والعشرين من تموز عن رحيل مي سكاف في منفاها، وهي لا تزال في التاسعة والأربعين من عمرها. ليتنا نستطيع شطب هذا اليوم الأسود، الشئيم من تاريخ ثورتنا، لتعود إلينا أيقونة الأمل بحضورها الجميل، وصفحتها البيضاء، وصوتها الحر، الجريء بالرغم من كل ما تعرضت له من التهديد والضغوط في بلدها سوريا، وفي رحلة التهجير القسري التي وصلت بها إلى فرنسا. فقدُ مي خسارة كبيرة لا تعوّض، ليس فقط لأنها وقفت بصلابة الأبطال بين المتظاهرين، وفي قلب الثورة منذ شرارتها الأولى، وقالت لطاغية الشام خذ صورك وارحل عنا، إنما أيضا لأنها إنسانة حقيقية، وفنانة موهوبة اطلقت كل طاقتها الإبداعية للوصول إلى الرأي العام، ولكشف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب السوري بغطاء من الصمت الدولي منذ سبع سنين.  

الرقيب الخالد.. فيلم ينحاز إلى السلمية وحق السوريين في الحياة

صورة
للجيش منزلة خاصة في تشكيلات الدولة السورية، على اعتبار أن البلد مهدّد ومُقاوم، بحكم جواره لكيان العدو، منزلة بدأت من التبجيل في النشيد الوطني "حماة الديار عليكم سلام، أبت أن تُذل النفوس الكرام". وانتقلت إلى الخدمة الإلزامية، المفتوحة الأمد، والمفروضة على كل مواطن ذكر. وتوسعت لتطال طلاب المرحلة الثانوية بفرض الزيّ العسكري الموحد عليهم، ومادة الفتوة، ودورات الشبيبة الصيفية للتدريب على المبادئ الأولية للعسّكرة. مرورا بالامتيازات الكبيرة التي تتمتع بها الرتب العليا من الضباط وما فوقهم، انتهاء بالميزانيات الهائلة التي اقتُطعت من خبز الملايين، لتغطية نفقات تدريب هذا الجيش وتسليحه وبناء ترسانته الحربية، بما فيها الأسلحة الكيماوية، حتى غدا واحدًا من أقوى جيوش المنطقة العربية.

كريستينا فويرش.. تشي غيفارا مات في لبنان

صورة
حين دخلّتُ "مترو المدينة" قبل عشر دقائق من بدء الفيلم التسجيلي "تشي غيفارا مات في لبنان" كانت الصالة تغصّ بالحضور، لم أتوقع هذا الإقبال، لكنه لم يفاجئني، الدخول مجاني، وعنوان العرض يوحي بأكثر من دلالة وسؤال. المبتدأ يحمل اسم أجمل ثوار القرن العشرين، وصورته لا تزال تسكن وجدان الكثيرين، وتكبر مع المد الثوري الذي يجتاح العالم العربي، والخبر يحيلنا إلى واحدة من أشهر أغنيات الشيخ إمام وفؤاد نجم، والجار والمجرور في الجملة يفتح قوس السؤال حول معنى الموت في بلد الحياة، وزمن الثورات العربية.

الطريق إلى حلب.. يبدأ من صخرة سيزيف وينتهي بالرقص على الجراح

صورة
غريب يتسلل الحدود التركية السورية، ويستطلع شوارع بلدة آهلة بالسكان، هي "كوباني"، التي تقع على بعد مئة وخمسين كيلومترًا شمال شرق حلب، وفي ساحة البلدة صبية تتابع بعينيها العاشقتين شابًا يشبه النموذج التشيغيفاري، لا يعيرها أدنى انتباه، وهؤلاء الثلاثة سوف تجمعهم المصادفة بعد حين على أحد حواجز التفتيش، ثم في أحد معتقلات النظام، وسوف يتعارفون، ويتشاركون في رحلة البحث عن محامية اختفت قسّريًا في سجون البعث، قبل اندلاع الثورة السورية بزمن طويل.

بعد الموقعة لـ يسري نصر الله.. المرأة بطلة الحراك الثوري والتغيير

صورة
ربما لم يكن "بعد الموّقعة" أحد أجمل أفلام المخرج المصري يسري نصر الله، أو أكثرها نجاحا، لكنه بالتأكيد واحدا من أهمها، أولا لقدرته على إعادة الفيلم الروائي إلى واجهة الاهتمام، بعد أن سُحب البساط من تحته، في ظل الثورات العربية، التي دفعت بالفيلم التسجيلي وأشرطة الفيديو إلى الصدارة، كأدوات مفضلّة للتعبير عن الأحداث الساخنة وتوثيقها. وثانيا لقدرته على طرح العديد من الأسئلة الجادة، حول إمكانية السينما العربية في إعادة إنتاج مجريات الثورة بقالب درامي، يراعي جماليات الفن، ولا يخون الواقع؟ وقد عُرض الفيلم في مركز "wake" الثقافي ببيروت، بحضور الناقد السينمائي إبراهيم العريس، الذي أشار إلى أن العمل يندرج ضمن لائحة، تضم ستين من الأفلام التي تقارب موضوع "الربيع العربي".

نذير اسماعيل.. الدمعة الحبيسة بين الضلوع

صورة
ليس وحده الفنان نذير اسماعيل  من بين التشكيلين السوريين من تمحّورت جلّ تجربته الفنية الطويلة حول الوجوه، وليس وحده من انشغل بالتعبيرية الذاتية فقد سبقه إلى ذلك وتبعه الكثيرون، لكن نذير نجح في أن يمسح لوحته بلمسة ابداعية خاصة، يمكن التعرف عليها بيسّر من خلال مناخاته الحزينة التي تفصح عن تلك الدمعة الحبيسة بين الضلوع، وموضوعه هذا لم يتغير في معرضه الحالي الذي تقيمه حاليا صالة " Art on 56 th " في بيروت، وهي صالة حديثة فتحت أبوابها لفنانيّ العالم منذ ستة أشهر فقط، واستقبلت حتى اليوم ثلاثة سوريين منهم الفنان الحمصي إدوارد شهدا.

وجدي معوَّض.. وحيدون

صورة
هل الكتابة شكل من أشكال الإرادة الحرّة، أم أنها الاسّتلاب بعينه... الانصياع وراء هاجس غير مدّرك... هل هي نعمة، قبّس من السماء، أم أنها لعنة تتبعك مدى الحياة... هل هي الهدم أم البناء... عالم الخلق أم عزلة الكاتب...؟ ما الذي يحدث حين نبدأ بتدوين المفردات والأفكار...؟ كيف تتفاعل الذاكرة الشخصية بذاكرة الجموع في تضاعيف النص، وكيف يغوص العقل في سراديب الباطن...؟ هل اللغة وطن، هوية، انتماء... أم أنها العبث، السّراب الذي ندرك في مراياه تداعيات عجزنا...؟ الأسئلة تبدأ ولا تنتهي... تستدرجها سيرة الكاتب مع نصه في مسرحية وجدي معوّض "وحيدون" التي قُدّمت باللغة الفرنسية على مسرح "مونو" في ختام أمسيات مهرجان "ربيع بيروت"، أسئلة يسبقها الاستفهام عن سرّ استخدام صيغة الجمع في العنوان، مع أن العرض يدور بضمير المتكلّم، حول شخصية مفّردة، وسيرة بذاتها... من هم، ولماذا هم...؟ وحين نمعن النظر بالتفاصيل، ندرك أن الوحيدين هم الكتّاب ...أن الفضاء المسرحي يبدأ من العنوان، من انزياح الشخصي على العام.

دار الإقامة الفنية في عاليه.. المناخ لبناني والهوى سوري

صورة
إنها رحلتي الثانية إلى عاليه بحثا عن "دار الإقامة الفنية"، وفي المرتين أضعت الدرب كعادتي، لكني لم أشعر بالاستياء، شغلني الجمال الذي يسكن البلدة: جبلها الأخضر، يعلو سطح البحر بحوالي ثمانمئة وخمسين مترا، ويطرد الحر والرطوبة المرتفعة، شارعها الطويل، يعبر مقاهيها ومطاعمها الكثيرة، الموزعة بين الأشجار والزهور، مركزها التجاري الحديث، وسوقها القديم بمحّاله ذات الواجهات والأبواب الخشبية الموحّدة التي يعود طرازها إلى عشرينات القرن الماضي، مبانيها التراثية من الحجر الصخري والقرميد... "عروس المصايف اللبنانية" ملاذ مثالي لغسل الروح من التوتر والأرق...

الفن في الحرب لـ ماركو ويلمز .. كيف أصبح الجدار صحيفة الثورة المصرية

صورة
كيف واجه نشطاء الثورة المصرية العنف بالأغاني والرسوم؟ وابتكروا أشكالا جديدة، لما يمكن تسميته بـ"فن الشارع" في غمار حراكهم السلمي من أجل الحرية، منذ انتفاضة يناير ورحيل مبارك، إلى عهد السيسي، هو ما استحوذ على اهتمام الفيلم الألماني "الفن في الحرب" ( (ART WAR الذي قُدّم في معهد "غوته" بالعاصمة البلغارية، ضمن عروض مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة في الدورة التاسعة عشرة من "مهرجان صوفيا السينمائي الدولي" الذي أقيم مابين 5و29 آذار/مارس.

عدنان الزراعي.. في انتظار وعد السراب

صورة
لا أذكر أني التقيتُ عدنان الزراعي، استرعى انتباهي اسمه، وأنا أتابع مسلسل "فوق السقف" على الفضائية السورية، في أول رمضان مر بنا، بعد الثورة وانهيار حاجز الخوف. كان ضغط الحراك السلمي أدى إلى توسيع هامش حرية التعبير، وكان الأمل يملأ القلوب بوضع نهاية للاستبداد والفساد مع قدوم العيد، والبدء ببناء دولة مدنية، يتسع صدرها لكل السوريين.

زكي كورديللو.. نريدك بيننا يا صديق الظلال

صورة
يحضرني وجهه ويعاتبني، لماذا لم أكتبْ عنه بعد؟ لماذا تنّسوننا في الجحيم؟ أقول: لا أصدق انهم اعتقلوكَ مع ابنك مهّيار، ولا أقوى على التفكير أنك لا تزال رهن الاعتقال، من دون محاكمة أو سبب وجيه، سوى أنكَ سجلتَ اعتراضك على إراقة دماء السوريين في صفحتك على الفيسبوك. لا أتخيلكَ إلاّ بيننا أيها الكائن المسالم، الدمث، الذي كان يعمل بحب وصمت، على إعادة الاعتبار لفن "خيال الظل"، وعلى توظيفه في المسرح المعاصر.