المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف ثقافة

صديقي الأوكراني العزيز: رسالة عن عبودية الروس وخراب روسيا القادم

صورة
  صحيفة العربي القديم - ترجمة: د. علي حافظ ميخائيل شيشكين كاتب روسي، حائز على العديد من الجوائز الأدبية، مثل: “البوكر الروسية” و”الكتاب الكبير”… مؤلف رواية “جدائل فينوس” وأعمال أخرى… يعيش في سويسرا منذ عام 1995. رفض تمثيل روسيا عام 2013، أي حتى قبل سلخ شبه جزيرة القرم عن أوكرانيا، في “معرض الكتاب الدولي الأمريكي” احتجاجاً على روسيا بوتين، والذي أطلق عليه لقب “الخائن الوطني”. كتب ميخائيل رسالة إلى صديقه الأوكراني عشية ذكرى الحرب. والتي نشرت في موقع Rus.Postimees بتاريخ 15 فبراير 2023. ونظراً لأهميتها وتضمينها الكثير من الأفكار والإيحاءات والإسقاطات المهمة والقريبة جداً بروحها من الفضاء السوري، قمت بترجمتها لصالح “صحيفة العربي القديم”…

أنا لاجئ سوري

صورة
بقلم: الياس خوري أنا الموقع أدناه، أعلن أنني صرت لاجئاً سورياً. صرت لاجئاً وليس نازحاً، كما يطلقون علينا هنا في لبنان، وذلك بهدف حجب حقيقة قتل الشعب السوري وتهجيره من بلاده. نعم، السوريات والسوريون لاجئون، لكن دولة لبنان الكبير تتعامل معهم بلغة عنصرية ساقطة وممجوجة. المرجلة على لاجئين فقراء لها اسم واحد، هو النذالة. وكي لا نكون شركاء في هذه النذالة الأخلاقية، فإن علينا كمواطنين في بقايا هذا الوطن، الذي استباحته المافيا المصرفية والسياسية الحاكمة، أن نعلن بأننا صرنا سوريين.

شتائم الجميلات في ربيع لبنان.. صلاة

صورة
استعادة  منذ أن وقع نظري على صورة السيدة اللبنانية التي تحمل لافتة، كُتب عليها "بتسو صرامية"، وأنا لا أقوى على مغادرة الفضاء الأزرق، أتابع من منفايّ انتفاضة اللبنانين بحب غامر، وامتلئ بالفرح مع كل إشراقة ترسلها ساحات التظاهر. فرح جماعي ما كان لي أن أعرفه، لولا ابتسامات الربيع التي زينت عالمنا الحزين رغمًا عن الديكتاتوريات التي تحكمنا. فرح يتجدد في أعماقي كلما سمعت هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام"، و لربيع لبنان وقع خاص، تمليه حيوية المجتمع المدني، وحرية التعبير التي لم تعرفها أي من البلدان المجاورة.

الإيرانيات السافرات ثورة معلنة على نظام الملالي

صورة
المرأة، الحياة، الحرية  استعادة غالبًا ما أكتب عن قهر السوريات في وطنهنّ وفي مخيمات اللجوء، للمشاركة في حملة "لا للعنف ضد المرأة"، التي تلي ذكرى اغتيال الشقيقات ميرابل في الخامس والعشرين من تشرين الثاني عام 1960، لكن صور المتظاهرات السافرات أثناء موجة الاحتجاجات الأخيرة في إيران، حرضتني على فتح ملف الانتهاكات بحق الإيرانيات التي وثقتها "منظمة العفو الدولية"، لاسيما أن انتشار الصور تزامن مع أصداء مجزرة، راح ضحيتها حوالي 450 قتيل، وقرابة ألف معتقل من المحتجين، بينهم نيكتا إسفانداني التي قُتلت برصاصة في رأسها، وهي لا تزال في الرابعة عشر من عمرها، والناشطة الأهوازية الشابة سبيده قليان التي اعتُقلت للمرة الثالثة بعدة فترة وجيزة من إطلاق سراحها.

رواية الذاكرة في أدبيات الربيع العربي.. شهادة على زمن الاستبداد البغيض

صورة
إلى روح غسان الجباعي ليست الذاكرة دخيلة على الأدب، إنها ركيزة الكاتب في بناء عوالمه حتى تلك التي تبدو بعيدة عن الواقع، مُغدِقة بالتهويمات والغرائبية، أو قائمة على الخيال العلمي. لكن اللافت للنظر أن آلية عمل الذاكرة تتبدل وفقًا لأنماط العيش، فالحياة التقليدية المقوّلبة أو المستقرة غالبًا ما تُنتج أدبًا محكومًا بالضوابط والقواعد، في حين أن الأزمنة التي تحفل بالحِراك والمتغيرات تنتج نصوصًا متحررة من الاشتراطات المسبقة، بغض النظر عن تكنيك الكتابة، وجماليات النص واللغة.

كفرنبل السوريّة تكتب التاريخ الدامي… بقلم تخطيط وابتسامة

صورة
بقلم: زينة ارحيّم لافتاتٌ هجرتها الحروف لتبقى بيضاء إلاّ من كلمتين وتاريخ يُوثّقان المكان: كفرنبل المُحتّلة، الزمان: 14 ديسمبر (كانون الأول). ترتمي اللافتات بين يديّ رجالٍ وأطفالٍ أغلقوا أفواههم بشرائط لاصقة، ورفعوا أيديهم عالياً يسيرون خلف قائد المظاهرة الجالس على كتف أحدهم، ويردّدون خلفه هتافات الصمت في أول عرض مسرحيّ إيمائي بالهواء الطلق وأمام جمهور الأمن والشبيحة.

أوكرانيا وأدباء نوبل والحرب

صورة
بقلم: رزان نعيم المغربي لم تمض على الحرب التي اندلعت في أوكرانيا ستة أيام، حتى سمعنا بخبر سقوط الكاتبة والمقاتلة على الجبهة الأوكرانية الكاتبة إيرينا تسفيلا وكانت برفقة زوجها، والأخبار تقول إنها حملت السلاح سابقاً وهي تدافع عن بلادها، ولم يتسن لهذه الكاتبة أن تعيش وتروي ما حدث من ويلات كما فعل أدباء آخرون. من يهتم لحياة الأدباء والفنانين، يعلم أن الصورة العامة هي كراهيتهم للحرب والخوض فيها، يعايشونها من كثب أو بُعد، يكتبون عنها لأنها مرت من أمامهم، لكن هذا لا يعني الانخراط  في جبهات القتال وحمل السلاح لمواجهة عدو.

أكثر من شهود: صحافة المواطن خلال الثورة المصرية

صورة
بقلم: خالد فهيم "قلْ ما تشاء ولكنّك ستدفع الثمن" - مدوِّنة الفيديو سلمى الدالي حكم مصر ثلاثة رؤساء منذ تأسيس الجمهورية بعد الحرب العالمية الثانية. تميّز كلٌ منهم من حيث الأسلوب والتركة، إلاّ أن أمراً واحداً جمع بينهم ألاّ وهو ازدراؤهم للمساءلة والصحافة الحرّة. وبلغ قمع المعارضة السياسية والإعلام ذروته في عهد الرئيس الأخير حسني مبارك ليتوّج بانتفاضة شعبية تدعو إلى سقوط نظامه. وقادت البطالة المستفحلة في صفوف الشباب ووحشية الشرطة إلى نهاية حكمه الذي دام ثلاثة عقود.

كاهنة بهلول تؤم مصلين وتؤذن بقيام إسلام فرنسي

صورة
بقلم: أحمد عيساوي بشكل سرّي وبعيداً من أعين “المتربّصين” والميديا، تداعى 12 رجلاً و10 نساء إلى مسجد “فاطمة” في العاصمة الفرنسية باريس، نهار الجمعة 21 شباط/ فبراير لأداء صلاة الجمعة. فريضة قد تمرّ مرور الكرام في معظم المساجد على طول امتداد الأراضي الفرنسيّة، لكنّها صنعت الحدث في الشكل الذي اتّخذته إمامة الصلاة وموضوع الخطبة في تلك الصالة الدينية التي اصطلح أن تكون “نواة مشروع إصلاحي لإسلام فرنسي”.

الفارق بين "بني إسرائيل" و"اليهود" و"أصحاب السبت" و"الذين هادوا"

صورة
بقلم: د. توفيق حميد يستخدم الكثيرون في العالم العربي والإسلامي كلمة "اليهود" للتعبير عن كل بني إسرائيل. على النقيض من ذلك، استخدم القرآن الكريم عدة تعبيرات لغوية عندما تحدث عن بني إسرائيل، وكل واحد من هذه التعبيرات له معناه ومدلوله الخاص ويتحدث عن فئة معينة، وهذه بعض التعبيرات القرآنية المستخدمة في هذا المضمار: الفئة الأولى وهم "بنو إسرائيل" أي أبناء سيدنا يعقوب عليه السلام، والذي يسمى أيضا سيدنا إسرائيل كما جاء في الآية الكريمة: (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّاـ (سورة مريم آية 58)

سلمى مرشاق وأربعون لقمان سليم.. سلالة "النهضة" والليبرالية المقتولة

صورة
بقلم: محمد أبي سمرا في مكتب “دار الجديد” للنشر، بمنزلها في دارة أسرة والدها الراحل محسن، على مسافة خطواتٍ من جامع الغبيري، وبطرف حارة حريك الشمالي (عاصمة لبنان الأمنية – السياسية، على ما يردّد معلّقون صحافيون)، حضَّرت رشا الأمير لأربعينية غياب أخيها لقمان سليم اغتيالاً في جنوب لبنان مساء 4 شباط 2012. وفي حديقة الدارة، حول مدفن لقمان، كان قد أقيم احتفال مأتمي في 11 شباط، فتحلق مئات من أصدقاء/ات القتيل إعداماً في تلك الليلة. ولم يكن أي من المتحلقين لا تجمعه بلقمان ورشا صلة ما، عامة أو خاصة، نشأت على تعاون في إحياء نشاطات ثقافية وفنية وحقوقية، كانا واسطة عقدها، منذ عودتهما من باريس إلى بيروت في نهاية الثمانينات.

ماذا قال دوستويفسكي عن سارة حجازي؟

صورة
بقلم: علاء الأسواني   يعتقد كثيرون، وأنا معهم، ان الكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي (1821-1881) هو أعظم روائي في التاريخ. لقد قدم دستويفسكي في رواياته عالما غنيا بشخصياته المتنوعة المدهشة وأتاح لنا معرفة عميقة بالنفس الانسانية لم تتوفر لكاتب آخر.  عاش دوستويفسكي العبقري حياة حزينة مؤلمة عانى خلالها من الفقر ومرض الصرع وإدمان القمار والحرمان العاطفي وخداع الآخرين واستغلال الناشرين البشع لاحتياجه إلى المال. وكأن كل هذا البؤس لم يكن كافيا فتم القبض على دستويفسكي عام 1849 بتهمة حيازة وقراءة منشورات معادية للقيصر وتم الحكم عليه بالاعدام وفي اللحظات الأخيرة قبل اعدامه ألغى القيصر الحكم واستبدل به عقوبة السجن في سيبيريا. قضى دوستويفسكي أربع سنوات محبوسا مع السجناء الجنائيين: اللصوص والقتلة والمغتصبين والمزورين وسجل تجربته في روايته العظيمة: "ذكريات من بيت الموتى".

علي الجندي.. طرفة في مدار السرطان

صورة
بقلم: بشير البكر أرسل علي الجندي في العام 1981، قصيدة للنشر في مجلة “فلسطين الثورة” التي كانت تصدر عن الإعلام الفلسطيني الموحد في بيروت، تحت عنوان “البحر الأسود المتوسط”، لكنها خرجت في المجلة بعنوان “البحر الأبيض المتوسط”. لقد ارتأى المحرر أن يغير العنوان، ظناً منه أن الشاعر سها، ووضع الأسود محل الأبيض صفحة للبحر الذي يفصل أوروبا عن العالم العربي. وسقط هذا التصرف العادي من قبل المحرر، مثل حكم نقدي مسبق على القصيدة التي بقي الشاعر يشتغل عليها وقتاً طويلاً، واستغرق تركيب العنوان جلسات عديدة بين الجندي وأصدقاء في الشعر، إذ اعتاد كل من كتب قصيدة جديدة أن يدعوا بعض الأصدقاء على حسابه في أحد المطاعم، وهناك يقوم بالقراءة ويفتح باب النقاش واختيار العنوان، ليفوز من يصل إلى وضع العنوان بشرف ضيف السهرة المميز. وعلى اختلاف الحساسية الشعرية، فإن من أبرز المتبارين في ابتكار عناوين القصائد كان علي الجندي، وأقرب الأصدقاء إليه الشاعر ممدوح عدوان، وفي حين كان الجندي ينحو إلى الرمزية الفلسفية، كان عدوان مباشراً وحاداً.

"صلاة البحر" لأجل ضحايا العنف والتهجير

صورة
منذ مطلع العام الحالي شهدت العاصمة البلغارية صوفيا حراكًا ملحوظًا تبنته العديد من هيئات المجتمع المدني للدفاع عن حق البشر في اللجوء والهجرة والاندماج دونما تمييز، بالتزامن مع التأكيد على ما ينضوي عليه هذا الحق من إثراء للحياة الثقافية وإسهام في الحوار بين الثقافات على المستويين المحلي والدولي، وهو ما عبرت   عنه الحملة التي انطلقت مؤخرًا لجعل "الثالث من تشرين الأول/أكتوبر يومًا أوروبيًا للتذكير بضحايا التهجير القسري وآداب حسن الضيافة" على غرار ما يجري في إيطاليا منذ عام 2016 بمبادرة من "مجلس الثالث من تشرين الأول".

أثر الذهنية في السلوك العنفي

صورة
د.أحمد البرقاوي وفاتن حمودة لعل محاضرة الدكتور أحمد برقاوي حول "الذهنية والوعي وأثرهما في السلوك"، كانت واحدة من أكثر المحاضرات إثارة للجدل، وربما السخط لدى شريحة من المثقفين، بما وضعته من فوارق بين الذهنيات المتعددة تبعًا للانتماء المذهبي أو الانحدار من الريف أو المدينة، لكنها بالتأكيد تستدعي التأمل والتفكير بما توصلت إليه من أن الذهنيات المتوارثة، السابقة عن الدولة الحديثة هي سبب فشلها، وظهور الدكتاتوريات العسكرتارية الحاكمة، والصراع العنفي على السلطة في المنطقة العربية عمومًا، وفي سوريا بوجه خاص.

مفهوم الوطن والوطنية

صورة
"ما حدث في سوريا منذ سبع سنوات أشبه بزلزال ليس على مستوى الواقع السياسي والعسكري وحسب، بل على مستوى الرؤى والتصورات التي كنا نعتبرها بمثابة البديهيات، وهو ما يفترض إعادة النظر في مجمل مفاهيمنا". قال الباحث حازم نهار في بداية محاضرته "مفهوم الوطن والوطنية في ضوء الصراع في سوريا وعليها" التي استضافتها سلسلة ندوات "مشروع وطن" على الواتس آب.

مراجعات نقدية لمسارات الثورة السورية

صورة
إذا كان نظام الأسد هو المسؤول الأول عن المآلات الكارثية التي وصلت إليها الأوضاع في سوريا، من دمار البنية التحتية والعمرانية، وانتهاك حرية التعبير، وقتل المدنيين وتشريدهم، فما هي مسؤولية قوى الثورة والمعارضة عما حدث؟ سؤال شائك حاول الإجابة عنه الكاتب الفلسطيني السوري ماجد كيالي في ندوة "مراجعات نقدية لمسارات الثورة السورية"، التي أقامتها "حركة ضمير" في مقهى "سيريانا" بباريس، مساء الخامس من حزيران، بإشراف وإدارة الفنان سميح شقير وبمشاركة: حذام عدي، ناهد بدوية، برهان غليون، ميشيل كيلو ونجاتي طيارة.

الحدود السياسية وأخلاقيات الهجرة

صورة
ما علاقة الحدود السياسية بمكونات الهويات الذاتية: القومية والثقافية والدينية والعرقية؟ وهل يجري ترسيم الحدود وفق معايير أخلاقية أم أيديولوجية؟ وما هي الاحتمالات التبادلية بين خصوصيات المهاجرين والهوية الذاتية لبلد المهجر؟ أسئلة يطرحها الأوروبيون في سياق الانقسام والجدل بين الراغبين بإغلاق حدود بلادهم أمام موجات الهجرة وتدفق اللاجئين، وأولئك المؤيدين لفتحها دون قيود. وهي الأسئلة التي كانت محور سلسلة من المحاضرات، نظمها المركز الفرنسي في بلغاريا بالتعاون مع جامعة صوفيا "القديس كلمنت أوهريدسكي"، ما بين أواخر شباط وأواسط الشهر الحالي، بحضور نخبة من الخبراء الفرنسيين والبلغار، هم: جيرار شاليان، أوغنيان مينتشيف، جان كاسيان بيليه، وفرانسوا ايران.

كيف أصبح رفيق شامي قصاصًا؟

صورة
كان أحد أوجه الاحتفال بمناسبة "يوم أوروبا" هذا العام، احتفاء البلغار بالنصوص الأجنبية المترجمة إلى لغتهم عبر تنظيم فعالية ضخمة بعنوان "ليلة الأدب"، شملت على سلسلة من القراءات الأدبية لمقاطع مختارة من أعمال أربعة عشر كاتبًا أوروبيًا، قامت بها مجموعة كبيرة من الشخصيات الثقافية المعروفة، في أمكنة مختلفة من العاصمة صوفيا وثلاث عشرة مدينة بلغارية أخرى، وفي توقيت واحد امتد ما بين السادسة والعاشرة ليلًا. وكانت واحدة من المفاجآت السارة، وأنا أتصفح نشرة "ليلة الأدب" أن بيت "منظمات المجتمع المدني" في صوفيا، برعاية معهد "غوته" يستضيف الفنان البلغاري الشاب ديميتر نيكولوف ليقرأ مقاطع من رواية رفيق شامي "السيدة التي باعت زوجها في سوق البراغيث أو كيف أصبحت قصاصًا"، وهي الرواية التي كانت المترجمة داريا خرالانوفا نقلتها إلى اللغة البلغارية، وصدرت عن دار أكفاريوس عام 2016. 

رسالة إلى سميرة الخليل

صورة
صباح الأمل يا سميرة الخليل. الأمل الذي حاولت أن تغرسيه في دروبنا المحروقة وأنت تكتبين: "كما نحتفل بخروجنا من السجن، سيأتي يوم ونحتفل بانتصار الثورة، هذه المرة سيكون احتفالًا وطنيًا عامًا". ربما التقينا أو لم نلتقِ، ذاكرتي المثقوبة بالقمع والرصاص لم تعد تسعفني، لكن طيفك بدأ يلح عليّ ويناديني، منذ أن بدأتْ الإبادة الجماعية في الغوطة الشرقية الشهر الماضي، وقبل قليل أنهيتُ قراءة يومياتك في حصار دوما، وأشعر أني أعرفكِ منذ ألف عام، هل أنتِ بخير؟.