الحرية لحسين عيسو

حسين عيسو

منذ حوالي التسع سنوات لا يزال الكاتب السوري الكردي حسين عيسو قيد الاختفاء القسري في سجون نظام الأسد، وحسين مهندس اتصالات متقاعد، وناشط سلمي من مواليد الحسكة عام 1950. عضو في رابطة الكتاب السوريين. كان يعمل في إطار مجموعةٍ من الباحثين المستقلّين، على تطوير فعاليّات المجتمع المدنيّ السوري، وشارك بفاعلية في الحراك الثوري، قاد مظاهرة أواخر آب/أغسطس 2011 أمام مكتب النائب العام في مدينته للمطالبة بالإفراج عن الناشطين السلميين، من الأكراد والعرب، واعتقلته أجهزة الأمن أثناء المظاهرة، لكنها سرعان ما أفرجت عنه.
في 3 أيلول من عام 2011 اعتُقل عيسو من منزله في الساعة الثانية صباحًا، بعد أن تلقى مكالمة هاتفية من شخصٍ ادّعى أنّه من المخابرات الجوية، ومنذ ذلك التاريخ لا يزال معتقلًا لدى أجهزة أمن النظام السوري، دون السماح لعائلته بمعرفة مصيره أو الاطمئنان على حالته الصحية.

قال رجل، كان محتجزًا مع حسين ثم أفرج عنه: "إن المسؤولين نقلوا حسين إلى فرع المخابرات الجوية في حي المزة بدمشق في ديسمبر/كانون الأول 2012". و"إنه حين رأى حسين كان النصف السفلي من جسمه مشلولاً". وقال المحتجز السابق للعائلة إن طبيبًا فحص حسين أثناء الاحتجاز وشخّص إصابته بتلف عصبي شوكي، لم يكن مصابًا به من قبل. وتشعر عائلة عيسو بقلق شديد على صحته، فقد خضع لجراحة في القلب، وكان قبل احتجازه يعاني من إصابة في الغضروف بظهره. وفق تقرير بعنوان "حسين عيسو- ناشط سلمي" نشره موقع "هيومن رايتس ووتش" في الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2013.
وبحسب التقرير، قال أفراد بقوات الأمن في القامشلي بشرق سوريا لفرد آخر من أقارب حسين: إن حسين لم يفرج عنه لأنه رفض التوقيع على وثيقة لإبداء الندم على نشاطه السياسي، وقال بشار شقيق حسين، "حسين مفكر حر. ينادي بالمساواة بين السوريين، ولا يفرق بين الأكراد والعرب، ولا يعارض سوى التطرف الديني".

تعليقات

الأكثر قراءة

لولو

حسين العودات.. رحلة القلق والأمل

الحرية للشاعر المعتقل ناصر بندق