الحرية لرانيا العباسي وزوجها وأطفالها

رانيا العباسي وأسرتها

قبل حوالي سبع سنوات اعتقلت أجهزة النظام السوري رانيا العباسي وزوجها وأطفالها لأسباب غير معروفة، ومنذ ذلك التاريخ لا يزال مصير العائلة مجهولًا.
رانيا محمد عيد العباسي من مواليد عام 1970، طبيبة أسنان وبطلة سوريا والعرب في الشطرنج، كانت تقيم مع زوجها وأطفالها الستة في منزلها الكائن في حي مشروع دمر بدمشق، قبل أن تداهم المنزل مجموعة من عناصر الأمن العسكري لثلاثة أيام متتالية وتعتقلهم جميعًا. ففي التاسع من آذار/مارس 2013 اقتحمت المجموعة المنزل، واعتقلت رب العائلة عبد الرحمن ياسين، وبعد يوم عادت المجموعة نفسها لتنهب نقود العائلة ومقتنياتها من المصاغ والسيارة وصكوك ملكية المنزل وعيادة رانية.

وفي اليوم الثالث اعتقلوا رانية وأطفالها الستة وسكرتيرتها. ولدى اعتقالهم كانت أعمار أولادها: ديمة وانتصار ونجاح وآلاء وأحمد وليان لا تتجاوز 14 و13 و11 سنة، و8 و6 سنوات وسنتين على التوالي. من بعدها انقطعت أخبار العائلة بكامل أفرادها. فلم تفصح السلطات السورية لأي جهة عن أية معلوماتٍ تتعلق بهم، ولا تزال أسباب اعتقالهم مجهولةً، لكن أقارب العائلة يعتقدون أن استهداف رانية وزوجها جاء نتيجة عملهما في توفير المساعدات الإنسانية لمحتاجيها.
وبحسب منظمة العفو الدولية (أمنستي) لا تزال المعلومات غير الرسمية التي توصل إليها أقارب العائلة غير قطعية أو وافية، على الرغم من الشائعات التي تتحدث عن احتمال احتجاز رانية في الفرعين 215 و284 التابعين للمخابرات العسكرية في مرحلة ما، وأن صحتها قد تدهورت كثيرًا. ولم تكن رانية تعاني من أي عوارض صحية قبل اعتقالها. 
وتقول شقيقتها الطبيبة النسائية نائلة العباسي لمنظمة العفو الدولية: "يُوجد في حوزة رانية وكامل أفراد أسرتها تأشيرات تتيح لهم مغادرة البلاد متى رغبوا. لكن عندما بدأت الانتفاضة، لم ترغب رانية بالمغادرة، فقد اعتقدت أنها وعائلتها بمأمنٍ كونهم لم يشاركوا في أي أنشطةٍ سياسيةٍ أو ينتموا لأي حزبٍ سياسي... وكانت رانية بطلة في لعبة الشطرنج ومثلت سوريا في العديد من المنافسات الإقليمية والدولية، كما ساهمت في رفع شأن اللعبة عاليًا في سوريا.... لقد كانت محبوبةً جدًا من مرضاها وزملائها نظرًا لحيويتها ونشاطها وإتقانها لعملها"*.

*المصدر: أمنستي

تعليقات

الأكثر قراءة

رواية التّماسيح لـ يوسف رخَا.. رؤية المستقبل بالنظر إلى تجارب الماضي

علي الشهابي.. شريك الثورة والجراح

صحيفة "الأخبار" تمثّل بجثث السوريين