روسيا والصين تقطعان المساعدات الدولية عن السوريين


روسيا التي نددت كثيرًا بقانون قيصر على اعتبار أنه سيؤدي إلى حصار الشعب السوري وتجويعه، مع أن القانون يستثني الغذاء والدواء من المقاطعة والعقوبات، لم تردد هي وحليفتها الصين من استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لإجهاض صدور مشروع القرار الألماني-البلجيكي بشأن تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية الدولية إلى سوريا، عبر معبري "باب السلامة" و"باب الهوى" على الحدود التركية، لمدة عام كامل، حيث ينتهي التفويض المعمول به حاليًا بموجب القرار رقم  2504 في يوم الجمعة القادم.

روسيا تقترح تمديد آلية إدخال المساعدات الدولية إلى سوريا لمدة ستة أشهر فقط، وعبر معبر واحد على الحدود مع تركيا. بحجة أن القرار الألماني-البلجيكي يخرق السيادة الوطنية السورية، وأن السلطات السورية هي الوحيدة المخولة باستلام المساعدات وإيصالها إلى المتضررين، متجاهلة الفساد الذي ينخر أجهزة الدولة السورية، وواقع الحصار المفروض على أربعة ملايين من المهجرين السوريين في إدلب والشمال السوري.
بهذا الخصوص قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة كيلي كرافت: "لم يكن مفاجئاً لنا أن تبحث روسيا والصين عن كل فرصة لدعم نظام الأسد القاتل وحملته الوحشية ضد الشعب السوري". وأضافت: "اليوم واصلت روسيا والصين جهودهما التي استمرت شهوراً لقطع المساعدات الإنسانية عن سوريا من خلال استخدام حق النقض ضد قرار كان سيبقي على المعبرين الحدوديين المتبقيين في شمال غربي سوريا". وتابعت: "من دون وصول المساعدات الإنسانية سيعاني ملايين السوريين وقد يموت عدد لا يحصى من الضحايا". معربة أن "جهود واشنطن للوصول إلى المحتاجين في سوريا لن تلين، ولن تمنح مصداقية للأكاذيب الروسية والصينية بشأن ما يحدث في سوريا".

تعليقات

الأكثر قراءة

رواية التّماسيح لـ يوسف رخَا.. رؤية المستقبل بالنظر إلى تجارب الماضي

الحرية للشاعر المعتقل ناصر بندق

غرافيتي الثورة: "إذا الشعب جاع بياكل حكّامه"