الكاتبة الأوكرانية فيكتوريا أميلينا.. الضحية 13 للقصف الروسي الهمجي

في الأول من الشهر الجاري أُعلن عن وفاة الكاتبة الأوكرانية فيكتوريا أميلينا في المستشفى بعد إصابتها بجروح بالغة وكسور في الجمجمة جراء هجوم صاروخي للجيش الروسي استهدف كراماتورسك يوم 27 يونيو الماضي، المدينة التي تقع غرب خط المواجهة في منطقة دونيتسك.

أثناء الهجوم كانت أميلينا في مطعم بيتزا بصحبة وفد من كولومبيا يضم: السياسي سيرجيو جاراميلو والكاتب هيكتور أباد والصحفية كاتالينا غوميز، وجميعهم تعرضوا لجروح، غير أن إصابتها كانت قاتلة. 

وُلدتْ فيكتوريا في مدينة لفيف بـ أوكرانيا عام 1986، هاجرت مع عائلتها إلى كندا وهي في الرابعة عشر من عمرها،  وعادتْ إلى بلدها بعد حصولها على إجازة في علوم الكومبيوتر، حيث بدأت العمل في مجال تخصصها، قبل أن تتفرغ للكتابة الأدبية عام 2015.

منذ ذلك الحين أصدرتْ روايتين وكتاب للأطفال، ونشرت عدداً من القصائد، كما انضمت إلى رابطة القلم الدولية. نالتْ كتاباتها استحسان النقاد، وحصلت على جائزة جوزيف كونراد كوزينفسكي التي تُمنح للكتّاب الأوكرانيين الشباب، وعلى جائزة الاتحاد الأوروبي للأدب.

مع بداية الحرب على أوكرانيا في فبراير 2022، انضمت أميلينا إلى منظمة حقوق الإنسان Truth Hounds وأجرت تحقيقات حول جرائم الجيش الروسي في الأراضي التي احتلها ثم أُعيد تحريرها. عملتْ في شرق وجنوب وشمال أوكرانيا، لاسيما في إيزيوم، وهناك اكتشفتْ يوميات الكاتب فولوديمير فاكولينكو الذي اختطفه الجيش الروسي وقتله.

رحلت الكاتبة فيكتوريا أميلينا وهي في سن السابعة والثلاثين عامًا، وقبل رحيلها كانت تعمل على أول كتاب غير روائي لها باللغة الإنجليزية، يتناول قصصاً من حياة النساء الأوكرانيات أثناء الحرب. رحلتْ شابة وفي جعبتها الكثير من الأحلام والمشاريع، وبوفاتها يرتفع عدد ضحايا القصف الروسي على أوكرانيا إلى ثلاثة عشر قتيلاً من الكتاب والصحفيين. 

 

تعليقات

الأكثر قراءة

رواية التّماسيح لـ يوسف رخَا.. رؤية المستقبل بالنظر إلى تجارب الماضي

الحرية للشاعر المعتقل ناصر بندق

غرافيتي الثورة: "إذا الشعب جاع بياكل حكّامه"