موجة من القمع وانتهاك حقوق الإنسان في إيران
حكمت المحكمة الإيرانية على المخرج محمد رسولوف بالسجن خمس سنوات والجلد ومصادرة أملاكه. صدر الحكم قبل عدة أيام من عرض فيلمه الجديد "بذرة التين المقدس" في الدورة 77 لمهرجان كان، بحسب ما ذكر موقع "المدن" اللبناني.
رسولوف
مخرج سينمائي إيراني في الثانية والخمسين من عمره. فاز بجائزة "الدب الذهبي" في مهرجان
"برلين" السينمائي 2020 عن فيلمه المناهض لعقوبة الإعدام "لا وجود
للشيطان". اعتُقل في يوليو 2022، لتشجيعه تظاهرات اندلعت بعد انهيار مبنى
سكني أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصًا، وأُفرج عنه بعد قرابة عام. اختير عضوًا في لجنة
تحكيم مهرجان "كان" عام 2023 ولم يتمكن من الحضور بسبب قرار منعه من
السفر، أضاف المصدر.
اعتقلت قوات الأمن الإيرانية مغنيي
الراب وفاء أحمد بور، ودانيال مقدم، واقتادتهما إلى مكان مجهول بعد أن أطلقا فيديو
كليب بعنوان "كن جاهزاً" احتجّاجا على أحكام الإعدام، الفساد السياسي
والمالي وفرض الحجاب الإجباري على المرأة كما أعلنت صحيفة "إرم"
الإماراتية.
مغني الراب وفاء أحمد بور دعم
الاحتجاجات الشعبية عام 2022 بنشر الأغاني السياسية. عاش متخفيًا لفترة من الوقت، ثم
اعتُقل وحكم عليه بالسجن لعام بتهمة "الدعاية ضد النظام"، وأطلق سراحه بكفالة
أضافت الصحيفة.
أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أن عناصر الأمن في إيران يواصلون مضايقة وإهانة وضرب وشتم واعتقال النساء المعارضات للحجاب الإلزامي في مختلف المدن في البلاد، بحسب صحيفة "إنديبندنت" العربية.
أضافت الصحيفة أن منظمة "العفو الدولية"
أدانت الموجة الجديدة من عودة قوات "شرطة الأخلاق" إلى الشوارع
الإيرانية، ووصفتها بأنها "حرب ضد المرأة". وطالبت السلطات الإيرانية بإلغاء
جميع القوانين والإجراءات لفرض الحجاب، والتوقف عن معاقبة النساء لاستخدامهن
حقوقهن الطبيعية في الاستقلال الجسدي وحرية التعبير والعقيدة والدين.
معرض طهران الدولي للكتاب، الذي يُقام
بين 8-18 مايو أصبح هذا العام ساحة لحملة القمع المكثفة التي تشنها إيران على
النساء غير المحجبات، وقال شهود عيان أن السلطات الإيرانية نشرت "حارسات
الحجاب" في المعرض، واستخدمت طائرات مسيرة مزودة بكاميرات للتعرف على النساء
غير الملتزمات بالحجاب، بحسب موقع "إيران أنترناشونال" المعارض.
حملة القمع الجديدة هي جزء من "خطة نور" التي بدأ تنفيذها في أبريل لقمع النساء غير المحجبات في جميع أنحاء البلاد بتوجيه من المرشد الأعلى علي خامنئي، أضاف المصدر.
أظهر تحقيق استقصائي أعدته شبكة بي بي سي أن ثلاثة من رجال الأمن الإيراني قاموا باغتصاب وقتل الفتاة نيكا شكرمي. بحسب التحقيق شكرمي كانت في السادسة عشر من عمرها حين اختفت من مظاهرة مناهضة للنظام عام 2022. عُثر على جثتها بعد تسعة أيام، وزعمت الحكومة أنها انتحرت.
تعليقات
إرسال تعليق