مؤتمر بروكسل الثامن لدعم سوريا والمنطقة

 


في 27 مايو انعقد مؤتمر بروكسل الثامن لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، برئاسة الممثل السامي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى جانب المفوّضيْن الأوروبيين أوليفير فارهيلي ويانيز لينارسيتش. وحضور ممثلين عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والدول المجاورة لسوريا: لبنان ومصر والأردن وتركيا، وممثلين عن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمجتمع المدني السوري.

تعهد الاتحاد الأوروبي، بأكثر من ملياري يورو (2.17 مليار دولار) لدعم اللاجئين السوريين، ورفض أي حديث عن عودة محتملة إلى وطنهم لأن ظروف العودة الطوعية والآمنة ليست مهيأة. جوزيب بوريل قال إن "التزامنا لا يمكن أن ينتهي بالتعهدات المالية وحدها"، "لا بد أن نعيد مضاعفة جهودنا لإيجاد حل سياسي للصراع يدعم تطلعات الشعب السوري لمستقبل سلمي وديمقراطي". بحسب موقع "أخبار بلدي" السوري المعارض.

أعرب وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، عن استياء الأردن من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين وللدول المضيفة لهم. قال "إن الأردن بذل ما بوسعه لتوفير الأمن والكرامة لنحو 1.3 مليون لاجئ سوري، 10% منهم فقط يعيشون في المخيمات، لكن بلاده لن تتمكن من تقديم الخدمات الأساسية للاجئين بمفردها، ما لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته. الخدمات ستقل ومعاناة اللاجئين ستزيد. كما أشار الصفدي إلى ضرورة تهيئة الظروف التي تساعد اللاجئين على العودة الطوعية إلى بلادهم. كتب موقع "عنب بلدي" السوري المعارض.

من جانبها علمت صحيفة الشرق الأوسط أن كلمة لبنان في مؤتمر بروكسل تؤكد على أن لبنان بلد عبور لا بلد لجوء، وعلى وجود مناطق آمنة داخل سوريا يمكن إعادة السوريين إليها، ووجوب تقديم المساعدات المالية مباشرة للعائدين إلى الداخل السوري لا إلى الموجودين داخل لبنان. كما أنها تعلن رفض لبنان المطلق ربط العودة بالحل السياسي للأزمة السورية، وتشدد على وجوب إزالة كل العوائق القانونية (قانون قيصر) وغير القانونية التي لا تزال تؤخر إنجاز العودة.

المحامي اللبناني المتخصص في الحقوق والحريات والقانون الدولي العام طارق شندب قال لموقع "دوتشه فيله" العربي: أن قرار ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان هو قرار سياسي واتُخذ بالتعاون مع  النظام السوري، وأن الحملة العنصرية المتصاعدة ضد اللاجئين تهدف لدفع السوريين للرحيل من البلاد، وهي حملة يقودها فريق كبير من السياسيين داخل الحكومة اللبنانية وخارجها.

أكد شندب أن ترحيل اللاجئين السوريين يتعارض مع القانون الدولي والدستور اللبناني والاتفاقيات الدولية التي وقعها لبنان، أهمها اتفاقيات منع التعذيب، عدم الترحيل وعدم تسليم اللاجئين والعودة الطوعية، أضاف الموقع.

تعليقات

الأكثر قراءة

رواية التّماسيح لـ يوسف رخَا.. رؤية المستقبل بالنظر إلى تجارب الماضي

علي الشهابي.. شريك الثورة والجراح