أسامة الهبالي لروحك السلام

أسامة الهبالي

قبل ان يكمل عامه التاسع والعشرين قضى الإعلامي أسامة الهبالي تحت التعذيب في سجن صيدنايا بعد قرابة خمسة سنوات من الاختفاء القسري، وكان مقتله واحدًا من سبعة عشر انتهاكًا يحق الإعلاميين السوريين وثّقها المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين خلال أيار/ مايو 2017، وجاء في تقرير المركز أن النظام السوري تصدر قائمة المنتهكين بمسؤوليته عن ارتكاب سبعة انتهاكات، يلي تنظيم "الدولة" الذي ارتكب أربعة انتهاكات.

الناشط الإعلامي أسامة الهبالي من مواليد حمص عام 1988، شارك في أغلب المظاهرات السلمية، ووثق بعدسته هجمات قوات النظام السوري على عاصمة الثورة السورية، بدءًا من حي البياضة والخالدية إلى أحياء حمص القديمة.
صنع عشرات الأفلام الوثائقية القصيرة، بينها الفيلم الصامت “زينة”، وفيلم “موعد مع قذيفة”، وكان بطل فيلم “العودة إلى حمص” للمخرج طلال ديركي، إلى جانب عددٍ من الناشطين بينهم عبد الباسط ساروت، الفيلم الذي بدأت عروضه الأولى بعد اعتقال أسامة، وجال في أكثر من ٨٠ مهرجانا سينمائيا حول العالم، وحصد أكثر من ٣٠ جائزة، فيما كان بطله يتعرض للتعذيب.
قبل اعتقاله تعرض الهبالي لإصابات بالغة جراء سقوط قذيفة هاون كادت أن تودي بحياته، وهو في سيارته على طريق عودته إلى منزله في الخالدية، خضع إثرها لأربع عمليات جراحية معقدة.
اعتقلته قوات النظام السوري على الحدود السورية اللبنانية يوم 18 آب 2012، ولم تنجح كل المناشدات والحملات لإنقاذه وإطلاق سراحه، وفي يوم 23 أيار 2017 وصل خبر وفاته لذوويه.

تعليقات

الأكثر قراءة

سلوى زكزك.. يوم لبست وجه خالتي الغريبة

فيلم الفنان

كيف ومتى وصل حافظ الأسد إلى السلطة في سورية؟