رسالة إلى سميرة الخليل

صباح الأمل يا سميرة الخليل. الأمل الذي حاولت أن تغرسيه في دروبنا المحروقة وأنت تكتبين: "كما نحتفل بخروجنا من السجن، سيأتي يوم ونحتفل بانتصار الثورة، هذه المرة سيكون احتفالًا وطنيًا عامًا". ربما التقينا أو لم نلتقِ، ذاكرتي المثقوبة بالقمع والرصاص لم تعد تسعفني، لكن طيفك بدأ يلح عليّ ويناديني، منذ أن بدأتْ الإبادة الجماعية في الغوطة الشرقية الشهر الماضي، وقبل قليل أنهيتُ قراءة يومياتك في حصار دوما، وأشعر أني أعرفكِ منذ ألف عام، هل أنتِ بخير؟.