ريسا وموراتوف يستلمان جائزة نوبل تكريمًا لحرية التعبير

"بين ثقافتين" تهنئ الصحافيين اللذين تسلما جائزة نوبل للسلام في أوسلو، تكريمًا لشجاعتهما في الدفاع عن حرية التعبير، الصحافية الفيليبينية ماريا ريسا مديرة موقع "رابلر"، والصحافي الروسي دميتري موراتوف مدير صحفية "نوفايا غازيتا" المستقلة التي اغتيل ستة من الصحافيين العاملين لديها، بمن فيهم آنا بوليتكوفسكايا التي قُتلت عام 2006.

ماريا ريسا من مواليد مانيلا عام 1963، خريجة جامعة برينستون، وتحمل الجنسية الأمريكية. أسهمت في تأسيس المنصة الرقمية للصحافة الاستقصائية "رابلر" عام 2012، وسبق لها أن نالت جائزة القلم الذهبي لحرية الصحافة عام 2018، وهي تواجه سبع ملاحقات قضائية في بلادها منها الإدانة بتهمة التشهير، واضطرت إلى التقدم بأربع طلبات إلى المحاكم للحصول على إذن بالسفر لتسلم جائزتها، ولدى تسلمها جائزة نوبل ذكرت زميلها جيس مالابانان، مراسل صحيفة "مانيلا ستاندارد" الذي اغتيل مؤخرًا برصاصة في رأسه.

ديمتري موراتوف من مواليد سامارا 1961، خريج جامعة كوييشيف، بدأ عمله كمراسل صحفي منذ عام 1987، وسبق له أن نال جائزة حرية الصحافة الدولية عام 2007، ووسام جوقة الشرف بدرجة فارس في فرنسا عام 2010. والصحيفة التي يديرها "نوفايا غازيتا" معروفة بتحقيقاتها حول الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان. ولدى سماعه خبر فوزه بنوبل قال إنه: يعتبر الجائزة مكافأة لجميع الصحفيين القتلى الذين ناضلوا من أجل الديمقراطية وحرية التعبير. ولدى تسلمه الجائزة ذكر زميله المعتقل ألكسي نافالني الذي نجا من محاولة اغتياله بغاز نوفيتشوك العام الماضي.

ولعل فوز ريسا وموراتوف بجائزة نوبل للسلام هو انتصار معنوي كبير للصحافة الحرة، بالرغم من الخسائر البالغة التي تعرضت لها هذا العام، والتي وصلت إلى 293 صحافي معتقل، وما لا يقل 24 صحافيًا قتيلًا في العالم، بحسب التقرير السنوي الذي صدر عن "لحنة الدفاع عن الصحفيين". 

تعليقات

الأكثر قراءة

لولو

حسين العودات.. رحلة القلق والأمل

الحرية للشاعر المعتقل ناصر بندق