آفاق السلام في منطقة الشرق الأوسط


الولايات المتحدة ومصر وقطر يدفعون إسرائيل وحماس لإعلان خطة دبلوماسية تبدأ بالإفراج عن الرهائن، وتنتهي بانسحاب القوات الإسرائيلية وإنهاء القتال في غزة. لم يوافق أي من طرفي الصراع على الاقتراح، لكن أبديا الاستعداد للمشاركة في المحادثات بعد أسابيع من انقطاعها إثر انتهاء آخر وقف لإطلاق النار. أعلن موقع قناة "العربية"
الإسرائيليين يواصلون الضغط من أجل هدنة لأسبوعين تسمح بتبادل المحتجزين والأسرى، ومترددين في مناقشة وقف دائم لإطلاق النار. فيما تسعى حماس إلى مبادلة الرهائن المحتجزين لديها بآلاف الأسرى الفلسطينيين ووقف دائم لإطلاق النار. الوسطاء يعملون على سد الفجوة بين الطرفين، ومن المقرر أن تستمر المفاوضات في القاهرة خلال الأيام المقبلة. أضاف الموقع.
يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مع وزراء خارجية إسرائيل وفلسطين ومصر والأردن والمملكة العربية السعودية والأمين العام للجامعة العربية، في بروكسل يوم الاثنين 22 يناير.
الاجتماع هو الأول لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي هذا العام، ومن المنتظر أن تتم مناقشة التحضيرات لعقد مؤتمر دولي للسلام من أجل حل الدولتين في الشرق الأوسط خلال الأشهر المقبلة. ذكرت صحيفة "العربي الجديد".
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قال: "على المجتمع الدولي أن يفعل المزيد لوقف الحرب في غزة"، "منطقة الشرق الأوسط في حالة اضطراب ولسنا بحاجة لتوسيع ذلك... وأولويتنا هي إيجاد مسار لخفض التصعيد"، "أمن إسرائيل مرتبط بتحقيق أمن الفلسطينيين عبر إقامة دولتهم". كتب موقع i24NEWS in Arabic
وكان الأمير فيصل بن حمدان قد أعرب عن قلق المملكة تجاه التوترات في البحر الأحمر والأمن في الإقليم بشكل عام، مشيراً إلى أن "الهجمات في البحر الأحمر متصلة بالحرب في غزة". أضاف الموقع
في مقال نُشر على موقع صحيفة "العرب" يرى الباحث ألون بن مئير: "إن حل الدولتين هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني". "هذا الصراع الذي تسبب في الكثير من الموت والدمار لكلا الجانبين على مدار الـ75 عامًا الماضية، لن يختفي أبدًا وسيظل يطاردهم لأجيال حتى يواجهوا واقعهم الكارثي الحالي".
يضيف الباحث: "هناك من يدّعي أن حلّ الدولتين ليس سوى وهم لن يتحقق أبدا، لأن إسرائيل والفلسطينيين لن يوافقوا أبدا على تقاسم الأرض من البحر الأبيض المتوسط إلى نهر الأردن، والتي يعتبرها كل منهما بأنها حصرا له دون غيره". 
بن مئير يعتبر أن "الهزيمة النهائية التي منيت بها حماس كقوة سياسية تشكل فرصة تاريخية لإنهاء الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني"، "وخلافاً لأيّ وقت آخر في الماضي، عاد حلّ الدولتين الآن إلى مقدمة ومركز أيّ خطاب إسرائيلي وفلسطيني مستقبلي، ويُنظر إليه على أنه الخيار الوحيد القابل للتطبيق. مع ذلك، سوف يتطلب الأمر وجود قادة جدد وشجعان وذوي رؤية على كلا الجانبين لاغتنام هذه الفرصة".
إعداد تهامة الجندي 

تعليقات

الأكثر قراءة

رواية التّماسيح لـ يوسف رخَا.. رؤية المستقبل بالنظر إلى تجارب الماضي

عدنان الزراعي.. في انتظار وعد السراب

زيلينسكي: اسألوا أنفسكم لماذا لا يزال بوتين قادرًا على الاستمرار في الحرب؟