وداعًا كريستوف ديلوار الأمين العام لـ مراسلون بلا حدود
توفي الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا
حدود" كريستوف ديلوار (Chrstophe Deloire) في الثامن من يونيو الجاري، عن عمر يناهز 53 عامًا، بعد صراع مع
مرض السرطان، حسبما أعلنت إذاعة "مونت كارلو الدولية".
زملاؤه في المنظمة يعتبرونه "بطلا عالميا في
الدفاع عن الصحافة". الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نعاه وكتب على منصة "إكس"
أن "ديلوار حمل الصحافة في قلبه"، وأن "روحه الحرة ناضلت من أجل
حرية الإعلام والحوار الديموقراطي بلا حدود وبلا راحة"، أضاف المصدر.
شغل ديلوار منصبه منذ سنة 2012. قبل تولّيه مسؤوليته
في "مراسلون بلا حدود"، أدار مركز تدريب الصحافيين "سي اف جي"
في باريس، إحدى كليات الصحافة الرائدة في فرنسا، بين عامي 2008 و2012. عمل مراسلًا
استقصائيًا في مجلة "لو بوان" من 1998 إلى 2007 في قسم المجتمع
والسياسة. وعمل في قناتي "أرتي" و"تي اف 1" التلفزيونيتين،
كتب موقع "إرم" الإماراتي
تتالت الإشادات بديلوار، وقال مدير الأخبار في وكالة
"فرانس برس" فيل شتويند: إنّ الراحل "كان مدافعاً قويّاً عن مهنتنا
في وقت أصبح فيه عملنا وقيمنا موضع تساؤل متزايد"، نقلت صحيفة
"النهار" اللبنانية.
على منصة "إكس"، كتبت منظمة "لجنة
حماية الصحافيين" في نيويورك، وهي شريكة لـ"مراسلون بلا حدود" أنّ
"العالم فقد أحد أبطال حرية الصحافة". وفي واشنطن وصف "نادي
الصحافة الوطني" كرستوف ديلوار بـ "الصديق الوفي للصحافيين أينما كانوا،
والمتحمس جدا للدفاع عن حقوقهم"، وأشاد بانخراطه في "قضية المراسل
الأميركي أوستن تايس، الذي خُطف وفُقد أثره في سوريا عام 2012"، أضافت
الصحيفة.
تأسست منظمة "مراسلون بلا حدود" عام 1985 في فرنسا، وأصبحت هذه المنظمة غير الحكومية واحدة من أبرز المنظمات الدولية في مجال حرية الصحافة والحق في الحصول على المعلومات في جميع أنحاء العالم، كتبت صحيفة "العربي الجديد".
يقع مقر المنظمة الرئيسي في باريس، ولديها مكاتب في عشر مدن ومراسلين في 130 دولة. تكشف المنظمة العقبات التي تواجه حرية المعلومات وتندد بها، وتقدم المساعدة للصحافيين المسجونين أو المهددين، ومنذ عام 2002 تنشر تقريراً سنوياً عن الانتهاكات المرتكبة بحق الصحافيين وحرية الصحافة في 180 دولة، يُعتبر مرجعاً لكثير من وسائل الإعلام والمؤسسات الدولية، أضافت الصحيفة.
تعليقات
إرسال تعليق