يوسف بزي- ضاحية واحدة مدن كثيرة
"ما إن أخرج وأمشي قليلًا، حتى اكتشف نهر السين العريض، البطيء، أرى على ضفته الأخرى متحف أورساي، إذا خلفي اللوفر والكوميدي فرانسيز، وفي الأفق برج إيفل. باريس المكتبات والمقهى والحديقة والفنون والخبز والمتاحف والمعجزات الهندسية كلها منبسطة أمام عيني وفي متناول يدي، وأتذكر "مشاريع" حسن نصر الله، وخيمه وإصبعه المتوعد، وطموحات الجنرال المتقاعد، وجماهير "الممانعة" كلها... هذه فكرة أرميها في مياه السين مع الحسرات وأمضي". (ص40). بهذه الروح التواقة إلى الجمال والحرية يصحبنا يوسف بزي في كتابه "ضاحية واحدة مدن كثيرة" الصادر عن دار الريس أواخر 2016، يصحبنا معه في جولاته بين سبع عشرة مدينة، تبدأ ببيروت حيث يعيش، وبها تنتهي، بعد أن تنتقل إلى باريس، الاسكندرية، روما، غزة، لوديف الفرنسية، الجزائر، برلين، لايبزيغ، القاهرة، غوا، ديار بكر، بغداد، اسطنبول، أربيل، لوبيليانا. وهي المدن التي زارها بهويته الصحفية ليغطي الأحداث الساخنة فيها، أو بوصفه شاعر ضيف على المهرجانات الثقافية في فترة زمنية تمتد بين 1995و2014.