المشاركات

أسئلة في ذمة العدالة الدولية

صورة
يومًا بعد يوم تزداد تراخيًا واضمحلالًا تلك الخطوط الحمراء التي وضعها المجتمع الدولي لمنع استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، وتشجع النظام الحاكم على رفع وتيرة هجماته السامة ضد المناطق الخارجة عن سيطرته، ومعها يرتفع عدد الضحايا من المدنيين، فيما يتعثر عمل لجان التحقيق الدولية، بحيث يبدو وكأن مصير ملف السموم التي يستنشقها السوريين آيل إلى الطي، شأنه في ذلك شأن ملف المعتقلين.

علي الشهابي.. شريك الثورة والجراح

صورة
قبل أن يضيع أثره فجأة، كانت المناسبات الثقافية في دمشق جمعتني به أكثر من مرة، تبادلنا التحية، ولم أحظَ بفرصة التعارف إليه عن قرب، وحين بدأ وجهه يطل من وراء القضبان ويعاتبني، وأنا أجمع أوراق المعتقلين على مدونتي، كان عليّ أن أحرق المسافات بيننا وأدخل عالمه، ذاك العالم الواسع الذي فتحته أمامي صورة ناجي الجرف قبل يومين من اغتياله في منفاه بغازي عنتاب عام 2015، وكان يمسك مجلة "حنطة" في عددها الخاص بعلي الشهابي. صورتان جميلتان للثورة والتضامن الفلسطيني السوري، الأولى قيد الاختفاء القسري، والثانية في ذمة الغياب، صورتان لألم واحد اسمه "سوريا الحرة".

أقبّلُ جبينكِ أيتها الثورة

صورة
أين هي الثورة السورية؟ سؤال لا يقل قسوة عن الحرب المفتوحة ضدها منذ سنين، التي راح ضحيتها الملايين من المدنيين، القتلى والمعتقلين والمشردين. سؤال يفتقر إلى الضمير والأخلاق، يردده إعلام الممانعة والممانعون بغرض تجاهل الرفض الجماعي للدكتاتورية الحاكمة في سوريا، وإدانة تعبيراته المختلفة بالعمالة والإرهاب، تمهيدًا لتبرير الانتهاكات والجرائم التي تُمارس بحق الشعب السوري، والتشكيك بمصداقية التحقيقات والتقارير والوثائق التي تثبت وقوعها، وتستدعي إحالة الجناة إلى محكمة الجنايات الدولية.

هل ستنجح بلغاريا برئاسة الاتحاد الأوروبي؟

صورة
للمرة الأولى منذ انضمامها إلى الاتحاد الأوربي قبل عشرة أعوام تسلمت جمهورية بلغاريا رسميًا من أستونيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، يوم الثاني عشر من كانون الثاني 2018، ضمن حفل أُقيم في القصر الوطني للثقافة بالعاصمة صوفيا، حضره عدد كبير من المسؤولين الأوروبيين، ومفوضي الاتحاد الأوروبي، بينهم رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، ورئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني.

مؤامرة أم ثورة ناعمة؟

صورة
ما الذي يجري في المملكة العربية السعودية؟ سؤال طُرح في الساحة العربية والدولية، عقب سلسلة من الأحداث الخاطفة والمفاجئة، تناقلتها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، منذ الرابع من الشهر الجاري، في البلد الذي عُرف بنظامه المستقر والمغلق لعقود طويلة.

دارينا الجندي: علينا أن نقف إلى جانب كل حالم بالحرية

صورة
"لم يكن من المفترض أن ألتقي ميّ زيادة، هي وُلدتْ عام 1886، وأنا وُلدتُ في سنة 1968. كنت أسمع عنها في طفولتي أنها حبيبة جبران، وأن لديها صالون أدبي، ثم أُصيبت بالجنون، وكنت ألعب في حديقة مستشفى الأمراض العقلية الذي قبعتْ فيه، وحين كنت أصوّر دوري في ثلاثية لمحطة "إل بي سي"، كان التصوير في قرية "الفريكة"، واكتشفت أن البيت الذي كنت أختبئ فيه كي أنفرد بنفسي وأدخن، كان بيت أمين الريحاني وإلى جواره كان البيت الذي وضُعت فيه ميّ بعد خروجها من المشفى، وفي باريس اكتشفت أن بيتي يقع على مقربة مئة وخمسين مترًا من الفندق الذي نزلتْ فيه، وكنت أمشي كل يوم على ضفاف السين، أصل إليه وأعود، وبت على يقين أن كل المصادفات تأخذني إلى هذه المرأة وتربط قدري بها".

للإجرام أسماء مختلفة ووجه واحد

صورة
يوم السادس والعشرين من أيلول نفى الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية استهداف المناطق السكنية خلال الحملة العسكرية التي بدأتها الطائرات الحربية السورية والروسية على محافظة إدلب قبل أسبوع من إدلائه بالتصريح، وأكد أن الغارات الجوية تطال فقط مواقع الإرهابيين من مستودعات الذخيرة والمدرعات وورش التفخيخ وجميعها بعيدة عن الأماكن الآهلة بالمدنيين، وهذه ليست المرة الأولى التي يضلل فيها المسؤولون الروس الرأي العام العالمي، فقد أثبتت الوقائع والتحريات أن لا وجود لمقرات عسكرية أو مخازن أسلحة تابعة للفصائل الإسلامية المتشددة في الأماكن المستهدفة، وأنه لم يجرِ تحذير المدنيين قبل بدء القصف كما يقتضي القانون الدولي.