المشاركات

حين يُختصر الوطن بطاغية

صورة
بقلم: بسام يوسف نهار الجمعة (24 مايو/ أيار 2019) بكت رئيسة وزراء بريطانيا "تيريزا ماي"، وهي تقدم استقالتها من رئاسة وزراء بريطانيا، وقد قالت قبل أن يختنق صوتها بالبكاء: "أشعر بالامتنان؛ لأنني حصلت على فرصة خدمة بلدي الذي أحبه". قبل أن تغص "ماي" بدموعها، فتنسحب إلى داخل مقر إقامتها، أوضحت أسباب استقالتها: "بسبب عدم قدرتي على كسر الجمود الذي يكتنف عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي… يجب أن أستقيل… لقد وصلت إلى طريق مسدود، ولا أستطيع إدارة البلاد؛ لذلك أتقدم بالاستقالة"، وأضافت: “أصبح من الواضح لي الآن، أن مصلحة البلاد تقتضي وجود رئيس وزراء جديد؛ لأن الانقسامات كبيرة، وهوية بريطانية الأوروبية مهددة؛ لذا أعلن اليوم، استقالتي من زعامة حزب المحافظين”.

وداعا علاء الخضر الخالدي

صورة
علاء الخضر الخالدي قُتل الناشط الإعلامي علاء نايف الخضر الخالدي المعروف إعلامياً باسم "وسام الدمشقي"، تحت التعذيب في سجون النظام السوري بعد اعتقال دام لأكثر من سنتين. و"الدمشقي" من مواليد باب الدريب في مدينة حمص في عام 1992، اعتقلته قوات النظام السوري في أواخر عام 2016 أثناء تغطيته للمعارك على جبهات مدينة دوما في الغوطة الشرقية. أكد شقيقه محمود الخضر الخالدي لموقع "رابطة الصحفيين السوريين"، نبأ مقتل "الدمشقي" بعد أن أكدت له مصادر من داخل مناطق سيطرة النظام السوري أمس الجمعة 12 تموز/يوليو 2019 وفاته تحت التعذيب في المعتقلات.

سجون الأسد متن الموت وهامش الحياة

صورة
بقلم: مالك داغستاني "شووو؟ عطشان؟ بدَّك مَي بعد نص الليل؟ ولَك واللـه واللـه. إن فتحتلك الباب هلَّق لشرّْبك من......أمَّك، يا ابن......... نام ولا جحش، نام أحسن ما إجيك ها." هكذا رد السجّان عندما طرقت باب الزنزانة طالباً الماء. بسبب شدة العطش امتلكتُ الشجاعة لفعلتي تلك (الشدّة في هذا الموضع مختلفة كليّاً عن المفردة التي نعرفها في حياتنا العادية) بعد ترددٍ لا أعلم الآن، كم دام من الوقت. حدث ذلك بعد يوم يمكن وصفه بأنه كان دامٍ من شدة التعذيب. نعم شجاعتي المؤقتة والاضطرارية تلك دفعتني لطرق الباب، وفعلتها.

تقزيم مطالب السوريين

صورة
بقلم: باسل العودات لعبها النظام السوري بمهارة، هذا النظام الذي سخّر إمكانات دولة كاملة لخدمة حربه وبقائه، استطاع أن يُقزّم مطالب السوريين وثورتهم إلى مجرد دستور، وليس أي دستور، بل دستور يُشرف على وضعه حليفه الروسي، شريكه في الحرب والتدمير، ويُشارك شكليًا في كتابته حفنة من عتاة النظام، وحفنة من هواة المعارضة، ومثلهم من جماعات “المجتمع المدني” الذي لا يعرف السوريون حتى الآن ماهيته وتعريفه.

قداسة البابا، هذا ما أرغب بأن تعرفه قبل اجتماعك بالرئيس بوتين

صورة
بقلم: روجيه أصفر قداسة البابا فرنسيس، اسمح لي أولاً أن أعرّفك بنفسي، اسمي روجيه، شابٌ مسيحيٌّ سوري من حلب، عشت الحياة المكرّسة لسنواتٍ طويلة، درست الفلسفة واللاهوت الكاثوليكي، أمارس الصحافة والعمل البحثي، وأنهي حالياً اختصاصاً في العلاقات المسيحيّة-الإسلاميّة في جامعة القديس يوسف اليسوعيّة في بيروت. عملت لسنوات -بعد انسحابي الطوعيّ من الحياة المكرّسة- مع مواطنيَّ اللاجئين في لبنان، وفي تنفيذ مشاريع إغاثيّة عبر الحدود لدعم المدنيّين الأكثر حاجة داخل سورية، لا سيما الواقعين منهم تحت الحصار والقصف، والمتضررين من الصراع الحاصل، بغض النظر عن دينهم وطائفتهم وآرائهم، الأمر الذي سمح لي بتكوين تصوّرٍ واقعيٍّ متقدّم حول حقيقة ما جرى ويجري على أرض الواقع في بلدي.

حملة التضامن مع إدلب وبريتا حاجي حسن

صورة
بريتا حاجي حسن في الثامن من حزيران الماضي بدأ بريتا حاجي حسن إضرابه المفتوح عن الطعام تضامنًا مع إدلب، إثر سماعه بمقتل حارس الثورة ومنشدها عبد الباسط الساروت، بنيران القوات السورية الروسية في ريف حماة الشمالي. وبريتا مهندس سوري، كان رئيسًا لمجلس مدينة حلب عام 2016، والتقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، من أجل إنقاذ المدنيين المحاصرين في المدينة، ثم أصبح لاجئا في فرنسا بعد أن استعاد النظام سيطرته على حلب. أعلن بريتا إضرابه عن الطعام في فرنسا عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك، مطالبًا بوقف القصف على إدلب، وحماية المدنيين، وتأمين المساعدات الإنسانية للنازحين، وذكر أنه لن يكسر إضرابه لحين تحريك الرأي العام العالمي تجاه مأساة السوريين، و تحقيق مطالبه، وفي أواخر حزيران/يونيو انتقل إلى سويسرا لمواصلة إضرابه عن الطعام، والاعتصام أمام مبنى الأمم المتحدة في مدينة جنيف، لإيصال صوته إلى المجتمع الدولي.

حقوقيون وصحافيون ومثقفون وناشطون لبنانيون: ضد العنصرية

صورة
بيان عن العنصريّة في بلدنا: نحن – الصحافيّين والكتّاب والناشطين والفنّانين والحقوقيّين والمثقّفين اللبنانيّين الموقّعين أدناه – نعلن استنكارنا المطلق للحملة التي يتعرّض لها المواطنون والمواطنات السوريّون في بلدنا، وقرفنا الصريح من هذه الهستيريا العنصريّة التي يُديرها وزير خارجيّتنا السيّد جبران باسيل، ضدّ أفراد عُزّل هجّرهم من بلدهم نظامهم القاتل، فيما عاونَه على تهجيرهم طرف لبنانيّ يشارك اليوم، ومنذ سنوات، في حكومات بلدنا. هذه الحملة تنشر وتعمّم عدداً من المغالطات التي تجافي ما توصّلت إليه دراسات كثيرة مُعزّزة بالأرقام حول العمالة السوريّة، فتسيء إلى الاقتصاد اللبنانيّ بين مَن تسيء إليهم. وبحجّة الحرص على توفير فرص العمل للّبنانيّين، لا تعمل إلاّ على تجفيف مصادر الدخل الوطنيّ والمعونات التي تتوفّر بفضل الوجود السوريّ في لبنان، وهذا في ظلّ تراجع عائدات المصادر التقليديّة للاقتصاد اللبنانيّ.