المشاركات

فلاديمير تشوكوف.. "داعش" ليس دولة إسلامية

صورة
منذ أحداث باريس ثم بروكسل، أضحى تنظيم "داعش"، لعنة تلاحق البشرية جمعاء، وباتت المعركة ضده، واحدة من أكبر التحديات التي تواجه دول العالم، وقد يبدو للوهلة الأولى أن الحسم العسكري، هو الوسيلة الأنجح للقضاء على إرهاب التنظيم، ما استدعى تحالفًا دوليًا لقتاله، غير أن انتشار أنصاره في كل مكان، يفترض جهدًا فكريًا وثقافيًا موازيًا، على مستوى أرواح وعقول أولئك الذين يدعمونه. فهؤلاء بحسب الدراسات الاجتماعية يناهزون السبعة ملايين شخص، أي ما يعادل عدد السكان الإجمالي في دولة مثل بلغاريا، وهؤلاء ينبغي إقناعهم أن الدولة العلّمانية هي مستقبلهم الآمن. هذا ما يذهب إليه المستشرق البلغاري فلاديمير تشوكوف في كتابه "داعش (ليس) دولة إسلامية"، الصادر باللغة البلغارية عن دار "شرق غرب" في العاصمة صوفيا عام 2016.

سفينة الحب.. هل يقرأ الساسة رسائل السلام؟

صورة
أشعرني هاتفي بوصول رسالة جديدة، كانت تحية من العزيز نوار بلبل مرفقة برابط، فتحته وبدأ بث الفيلم الوثائقي " سفينة الحب " ، الذي يصوّر يوميات التحضير لعرض مسرحي يحمل نفس العنوان، افتتحه نوار في يوم المسرح العالمي، ولم أستطع حضوره من مكان لجوئي، لكني اتصلت به حينها، وأجريت حوارًا معه عبر السكايب، نُشر في "العربي الجديد". الوثيقة المصوّرة أخذتني إلى التفاصيل التي كتبتُ عنها، ولم أرها، وقادني الحنين إلى مسرح القباني في دمشق، حيث التقيت نوار للمرة الأولى، وهو يقدم أول عروضه بعنوان "عالم صغير" أواخر عام 2002، وكان اللقاء الحي بالعاملين على الخشبة، هو من جعل المسرح أحب الفنون إلى قلبي. اليوم افتقد دفء اللقاء بالوسط الثقافي، وأشعر بالامتنان لكل صديق يزورني على مواقع التواصل، أو يهديني شيئا من نتاجه.

تمرد كل يوم.. انتصار المقاومة السلمية ليس من الخيال

صورة
"every day rebellion" يصوغ الفيلم التسجيلي الإيراني "تمرد كل يوم" للأخوين آراش وأرمان رياحي وثيقة بصرية ساحرة حول نظرية الكفاح اللاعنفي، ويدعو المتضررين في العالم إلى التلاحم، واستثمار منابع ضعفهم للمطالبة بحقوقهم المهدورة، أسوة بأسلوب زعيم الهند غاندي في نضاله ضد الاحتلال البريطاني، وانطلاقًا من مقولته الشهيرة: "في البداية سوف يتجاهلونك، ثم يسخرون منك، ثم يقاتلونك، ثم بعد ذلك تنتصر".

رواية التّماسيح لـ يوسف رخَا.. رؤية المستقبل بالنظر إلى تجارب الماضي

صورة
"بعد عشرة أعوام أو أكثر- بينما حزب النور السلفي وحزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين يربحان الانتخابات التي بدأت، والأمن لا يزال يقتل وينهب في الشوارع، وفيالق الشرطة العسكرية من قواتنا المسلحة تسحل المتظاهرين وتجردهم من ملابسهم وتميتهم ضربًا، ثم تجر الجثث إلى أكوام الزبالة فضلاً عن قنصهم وتعذيبهم داخل المنشآت العامة- أصبحتُ أعرف أن الشر يبدأ من حيث يتصور الإنسان أنه بمعرفة أو عقيدة أو هوية، يمكنه أن يغيّر مجرى حياة سقطت على كتفه مثل حقيبة" (ص179). والمقطع السابق يقع في سياق الصفحات الأخيرة من رواية "التّماسيح" للكاتب المصري يوسف رخا، لكن الرواية بحد ذاتها لا تتحدث عن ثورة المصريين، بقدر ما تحاول استشراف الظروف والمسببات التي أدت إلى حدوثها ومن ثمة إخفاقها في تحقيق مطالب الشارع المنتفض، ذلك من وجهة نظر شاعر ينتمي إلى جيل التسعينيات، يستعيد ذاكرة العقدين الأخيرين، ويعاين تجارب ومصائر أقرانه من النخب المثقفة على اعتبار أنها طليعة المجتمع المصري ومرآته التي بإمكانها أن تعكس السلبيات والإيجابيات، كما التشوهات والأزمات على اختلاف تجلياتها.

سجل أنا عربي

صورة
على الرغم من البرد القارص الذي يجثم على صدر صوفيا، لم أتردد في الذهاب إلى صالة "بيت السينما"، بعد أن قرأت، أنها ستعرض الفيلم الوثائقي، الفلسطيني-الإسرائيلي "سجل أنا عربي". العنوان يأخذ مطلع أولى قصائد محمود درويش، التي يعرفها جيلي جيدًا، وبها تغنى في شبابه والحماسة تملئ قلبه وعينيه. لكني لم أفهم ما الذي يجعل الممّول الإسرائيلي يشترك في إنتاجه؟ وكنت أتساءل وأنا أبحث عن الصالة، هل سأجد أي من البلغار، يشاطرني الاهتمام بشاعر المقاومة والحنين؟ الذي لا يزال الأثير لدى قراء العربية، حتى بعد رحيله بست سنوات.

SyriArt .. تشكيل لدعم أطفال سوريا

صورة
ربما تكون الثورة السورية، هي الوحيدة في العالم التي أشعل فتيلها الأطفال، وسجّلوا مشاركتهم في مختلف مراحلها... الثورة التي بدأت بمشاكسات صبّية، تتراوح أعمارهم بين العاشرة والخمسة عشر، خطّوا على جدران درعا نداء الحرية، وكان عقابهم أن اعتُقلوا وضُربوا واقتُلعت أظفارهم، فخرج أهلهم إلى الشارع مطالبين بقصاص الجاني، ليخطوا بذلك أولى علامات الفصل بين زمن الخوف والصمت، وزمن الرفض والاحتجاج. مذ ذاك التاريخ وحتى اليوم، قدّمت البلدة لوحدها سبعمائة وسبعين من أرواح فتّيتها، وسُلب الأطفال السوريون جميع حقوقهم بالحماية والرعاية، باتوا يعيشون في مرمى الخطر، يُقتلون ويُسجنون، يفقدون أهلهم، بيوتهم ومدارسهم، يتشردون، يجوعون ويمرضون، حتى بات حالهم وصمة العار التي تدمغ جبين القرن الحادي والعشرين.

المرأة الحديدية

صورة
عجوز تنوء بجسدها المتّعب، تدخل المتّجر، تشتري الحليب، وتغادر من دون أن تسترعي انتباه أحد. بهذه المفارقة يبدأ فيلم "المرأة الحديدية" بتناول حياة مارغريت تاتشر(1925-2013) المرأة الجميلة، القوية، الطموحة التي قادت حزب المحافظين في بريطانيا، وتقلّدت منصب رئاسة الوزراء لإحدى عشرة سنة، وصعد نجمها كواحدة من أهم ساسة القرن العشرين.