المشاركات

كريستينا فويرش.. تشي غيفارا مات في لبنان

صورة
حين دخلّتُ "مترو المدينة" قبل عشر دقائق من بدء الفيلم التسجيلي "تشي غيفارا مات في لبنان" كانت الصالة تغصّ بالحضور، لم أتوقع هذا الإقبال، لكنه لم يفاجئني، الدخول مجاني، وعنوان العرض يوحي بأكثر من دلالة وسؤال. المبتدأ يحمل اسم أجمل ثوار القرن العشرين، وصورته لا تزال تسكن وجدان الكثيرين، وتكبر مع المد الثوري الذي يجتاح العالم العربي، والخبر يحيلنا إلى واحدة من أشهر أغنيات الشيخ إمام وفؤاد نجم، والجار والمجرور في الجملة يفتح قوس السؤال حول معنى الموت في بلد الحياة، وزمن الثورات العربية.

غالينا إفستاتييفا.. الإسلام وحجاب النساء في العالم العربي

صورة
هل غطاء رأس المرأة وجسدها فرض ديني، أم عرف اجتماعي-ثقافي؟ ما هي جذور هذه الظاهرة، وما الذي طرأ عليها من متغيرات، ولماذا انبعث الحجاب على المستوى الجمعي في العقود الأخيرة، بعد أن كاد يلفه النسيان في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين؟ أسئلة جديرة بالاهتمام تناقشها الأرابيست البلغارية د. غالينا إفستاتييفا في كتابها "الإسلام وحجاب النساء في العالم العربي" الصادر في صوفيا، عن دار "شرق غرب" عام 2016.  وجهد الدكتورة غالينا، هو امتداد للبحث في واحدة من أبرز القضايا، التي أثارت الجدل بين أواسط الكتَّاب والباحثين في العصر الحديث، بدءًا من الانطباعات الأولى للمستشرقين عن الزيّ في المجتمعات الإسلامية، وحتى آخر الدراسات الأكاديمية حول أوضاع النساء المسلمات. وهو الإرث المعرفي الذي تستند إليه الباحثة لدى تناولها ظاهرة الحجاب، ووضعها في سياقها التاريخي الاجتماعي، وتحليل دلالاتها الاقتصادية والثقافية والسياسية.

شموع الحرية خير من ظلمات الاستبداد

صورة
لم يكن جزافًا ما كتبه سليل شيتي في أحدث تقارير منظمة العفو الدولية من أن عام 2017 سيحفل بجرائم الكراهية والشعور بالخوف وعدم الاستقرار نتيجة "مقايضة جديدة عرضتها الحكومات على شعوبها، تقوم على وعود بتحقيق الأمن وتحسين الأوضاع الاقتصادية مقابل التخلي عن حقوق المشاركة والحريات المدنية".

حصاد الأدب العربي في اللغة البلغارية.. عناوين خجولة تتقدمها قافلة العطش

صورة
ما هو نصيب الإصدارات العربية من اهتمام القراء ودور النشر في بلغاريا؟ سؤال بدأ يلح عليَّ، بعد أن قضيت نصف نهاري في واحدة من أحدث وأهم المكتبات في صوفيا، ولم أعثر على أي من أسماء كتَّاب العالم العربي، مع أن أجنحة المكتبة ورفوفها التخصصية، تزخر بالكتب المُترجمة عن اللغات الأجنبية، وتشير إلى أن العاصمة التي تقع على مفترق طرق، يربط أوروبا بالشرق، تشهد حراكًا ملحوظًا على مستوى النشر والترجمة.

الطريق إلى حلب.. يبدأ من صخرة سيزيف وينتهي بالرقص على الجراح

صورة
غريب يتسلل الحدود التركية السورية، ويستطلع شوارع بلدة آهلة بالسكان، هي "كوباني"، التي تقع على بعد مئة وخمسين كيلومترًا شمال شرق حلب، وفي ساحة البلدة صبية تتابع بعينيها العاشقتين شابًا يشبه النموذج التشيغيفاري، لا يعيرها أدنى انتباه، وهؤلاء الثلاثة سوف تجمعهم المصادفة بعد حين على أحد حواجز التفتيش، ثم في أحد معتقلات النظام، وسوف يتعارفون، ويتشاركون في رحلة البحث عن محامية اختفت قسّريًا في سجون البعث، قبل اندلاع الثورة السورية بزمن طويل.

شباب وساخطون في القرن الواحد والعشرين

صورة
بعد أن شهدتَ أوربا الاعتداء الدموي على مقرّ صحيفة "شارلي إبدو" العام الماضي، وما أتبعه من هجمات إرهابية في باريس وعواصم أوربية أخرى، تنبئ باحتمال الاستمرار في وقوع أحداث مماثلة. وبعد أن كشفت أشرطة الفيديو، أن أغلب الانتحاريين من الشباب، ومنهم من وُلد وترعّرع في القارة العجوز. بدأ الأوربيون يفكرون مليا بالعوامل الكامنة وراء بروز ظاهرة التطرف في مجتمعاتهم، وهو موضوع الندوة الحوارية التي أُقيمت في العاصمة البلغارية صوفيا، بالتعاون مابين "الدار الحمراء" و"المركز الفرنسي"، تحت عنوان "شباب وساخطون في القرن الواحد والعشرين/جذور التطرف في أوربا- التجربة الفرنسية أنموذجا".

ألا تكفي صور قيّصر لرحيل النظام؟!

صورة
تستمر المحّرقة السورية بابتلاع ضحاياها من المدنيين العزّل، متجاوزة كل معايير المنطق والعقل والأخلاق، بحيث يبدو المشهد، وكأنه ضرب من ضروب العبث الشيطاني الغير قابل للتصديق أو التحليل. فبعد انتشار جرائم "داعش" في الدول الغربية، فقدَ الناشطون السوريون الكثير من مناصريهم في العالم الحر، فيما أُعيد الاعتبار لنظام الأسد كحليف في مواجهة الإرهاب.