المشاركات

صحيفة "الأخبار" تمثّل بجثث السوريين

صورة
بريشة أكرم رسلان بقلم: يوسف بزي في لحظة حلول النكبة على إدلب، واستئناف النظام السوري حملة التدمير الشامل والتشريد الجماعي والتطهير السكاني، أبت صحيفة "الأخبار" إلا أن تثبت مرة أخرى تلذذها بالمشاركة في قتل السوريين، بل والإمعان في إهانة الأحياء منهم والأموات معاً. تلك الصحيفة التي تتمتع باحتقارها للبنانيين في انتفاضتهم وللعراقيين في ثورتهم وللإيرانيين في هباتهم وللسوريين في نكبتهم، نشرت صباح السبت 28 من كانون الأول الحالي، أن الهجوم الكيماوي على دوما وحسب "ويكيليكس" هو "ملفّق". وبدت الصحيفة محتفلة ومبتهجة بتقريرها هذا.

أدونيس.. ليس سوى الخميني! وعودة الحجيج اللبناني إلى دمشق

صورة
بريشة هاني عباس بقلم: راشد عيسى من أبرز ما قال أدونيس في مقابلته لبرنامج «حكايتي» مع المذيعة اللبنانية رابعة الزيات: «كنت أتمنى أن أرى كتابات لرجال دين أضعها على الطاولة مع كبار كتاب الغرب عن الدين». وأضاف «ليس هناك مفكر مسلم واحد. لا أجد في المليار ونصف مليار مسلم مفكراً واحداً». إنْ خطرَ للمرء أن يتفق مع هذه النظرة، مفسّراً إياها بتطلّب استثنائي ومواصفات خارقة لمعنى المفكر، فسيصطدم على الفور بكلامه التالي حول نوعية المفكر، الذي يريده الشاعر السوري، حين قال إن الخميني «عمل ثورة داخل الفقه الشيعي. فولاية الفقيه شيء جديد كلياً، وعلى مستوى ثوري».

سيلفي نوح زعيتر

صورة
بريشة أكرم رسلان بقلم: ماهر شرف الدين سنة 2007، وبالقرب من مكان عملي في بيروت، التقيتُ صدفةً أحد صحافيي جريدة "الأخبار"، فبادرني بالقول إنه مسافر إلى سوريا. ثمَّ سألني ضاحكاً –لأنه يعرف بأني ممنوعٌ من دخول بلدي- إذا ما كنتُ أرغب بشيءٍ يجلبه لي من هناك؟! لقد كان ذلك السؤال أقسى مزحةٍ تلقَّيتُها في حياتي! *** عاودتني هذه الذكرى القاتمة، اليوم، وأنا أُطالع صورة السيلفي التي التقطها تاجر المخدّرات اللبناني الشهير نوح زعيتر لنفسه في ساحة الأمويين بدمشق.

يوم ونيّف في يبرود

صورة
عاصم الباشا بقلم: عاصم الباشا بالأمس ودعت زوجي نيكول في مطار دمشق في السادسة صباحًا عائدة إلى مدريد، كنا قد نجحنا في مغادرة يبرود مع بدء اجتياح الدبابات لها، أي بعد انفجار القذيفة الرابعة . لم نهرب، فعلنا كي لا تضيع فرصة عودتها، وقد فاجأتني برباطة جأشها، تصرّفت وكأن قذائف الدبابات ولعلعة الرصاص من كل جانب أمر اعتادته . قيل لنا فيما بعد إنهم منعوا كل خروج أو دخول إلى المدينة بعد اجتيازنا حاجزي العسكر والشبّيحة بربع ساعة . ودّعتها وانطلقت عائدًا إلى يبرود . لم أصادف عائقًا لوصولي إلى “عين العصافير” حيث مشغلي . في السابعة والنصف صباحًا كانت الشمس دافئة، فقلت لنفسي، عملاً بالتقليد الروسي بعد سهرة عامرة مع أصدقاء وليلة قضيتها بلا نوم، اشرب كأسًا من البيرة قبل أن تزور أمّك . ما إن تجرّعت رشفتي الأولى حتى ارتجّ الوادي بانفجار القذيفة الأولى، جاءت الإصابة على تاج صخري يعلو مكمني بحوالي المئتي متر .

محمد شحرور.. نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي

صورة
في كتابه "نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي/فقه المرأة" حاول الدكتور محمد شحرور إعادة قراءة منظومة الإسلام الفكرية بالاستناد إلى قوانين المادية الجدلية والرياضيات الحديثة وعلم اللغة، من أجل الوصول إلى الإسلام في كينوته الذاتية، بعيدا عن الأحكام والشروح والتشريعات التي جعلته ينغلق في بوتقة الماضي، ويفقد بعده التطويري، ما يكسب جهده نزعة تجديدية أصيلة تلبي حاجات الانفتاح والنمو في المجتمعات الإسلامية الراهنة بغض النظر عن موجة الانتقادات العارمة التي أثيرت حوله.  

الرد على النظام اللبناني- السوري: الحق في معارضتَين

صورة
بقلم: وضاح شرارة لم تتلعثم الأنظمة الاستبدادية والإيديولوجية في إنذارها معارضيها والمتمردين أو الخارجين عليها بالويل والبلاء إذا اضطرت إلى ترك الحكم عنوة. فغوبلز- وزير الدعاية النازي والهتلري المفوّه، وخطيب تظاهرات الحزب القومي والاشتراكي ("الاجتماعي" في ترجمة معاصرة يومها) الألماني، ولسان فوهرر رايخ الألف عام أو القائد المرشد- نبّه إلى أن سقوط الحزب وفوهرره يعني دمار ألمانيا: "إذا اضطررنا للمغادرة فسنصفّق الباب وراءنا"، كناية عن الخراب الموعود. وكان هذا جوابه عن محاولات المعارضات الألمانية التكتل والتآمر على حياة الزعيم.

غرافيتي الثورة: "إذا الشعب جاع بياكل حكّامه"

صورة
بقلم: محمد حجيري ذلك الشاب الذي اختار أنْ يرسمَ غرافيتي كلمة "ثورة" بالخط العريض، وبطريقة متّقنة نسبياً، على مبنى سينما البيضة المليء بالخدوش والثقوب، كان يعي أن كلمته على المبنى المتصدّع والمخرّب، ستصبح نقطة جذبٍ للمصورين القاصدين تغطية يوميات الاعتصام في وسط بيروت أو المواطنين من هاوي التصوير الفوتوغرافي وينزلون الى المكان الذي بات ساحة للاحتجاج ضد الفساد والطبقة الحاكمة في لبنان، وموئلاً لأشكال التعابير اللفظي والجسدي والفني والسياسي والسينمائي والأدبي...