سلمى مرشاق وأربعون لقمان سليم.. سلالة "النهضة" والليبرالية المقتولة

بقلم: محمد أبي سمرا في مكتب “دار الجديد” للنشر، بمنزلها في دارة أسرة والدها الراحل محسن، على مسافة خطواتٍ من جامع الغبيري، وبطرف حارة حريك الشمالي (عاصمة لبنان الأمنية – السياسية، على ما يردّد معلّقون صحافيون)، حضَّرت رشا الأمير لأربعينية غياب أخيها لقمان سليم اغتيالاً في جنوب لبنان مساء 4 شباط 2012. وفي حديقة الدارة، حول مدفن لقمان، كان قد أقيم احتفال مأتمي في 11 شباط، فتحلق مئات من أصدقاء/ات القتيل إعداماً في تلك الليلة. ولم يكن أي من المتحلقين لا تجمعه بلقمان ورشا صلة ما، عامة أو خاصة، نشأت على تعاون في إحياء نشاطات ثقافية وفنية وحقوقية، كانا واسطة عقدها، منذ عودتهما من باريس إلى بيروت في نهاية الثمانينات.