صانع الألعاب لـ أحمد محسن.. السياسة تجارة وقودها الجماهير

"هذا عصر اللاعبين لا عصر الكتَّاب، والتلفزيون هو الأب الفعلي لنجوم الحداثة، إن كانوا رؤوس حربة في فرقهم الأوروبية، أو أمناء عامين في أحزاب شرقية حديدية حتى العظم". هكذا يرسم أحمد محسن حدود الفضاء العام في روايته الأولى "صانع الألعاب" [1] ، حيث يبدو العالم أشبه بساحة لعب، والحياة كرة يتقاذفها اللاعبون، بينما تمتلئ الأطراف بحشود المتفرجين، الذين ينقسمون بين مؤيد ومعارض، ويهلِّلون لصاحب الضربة الأقوى.