المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف أدب السجون

هل تنهي احتجاجات السويداء حقبة الأسد؟

صورة
  بتاريخ 17 آب 2023 انطلقت الاحتجاجات في مدينة السويداء السورية من أجل التغيير السياسي والانتقال السلمي للسلطة، وبعد ثلاثة أيام أُعلن الإضراب العام والعصيان المدني، وللأسبوع الرابع على التوالي يتوافد المتظاهرون بالمئات يوميًا إلى ساحة المدينة الرئيسية السير أو ما بات يُعرف بـ "ساحة الكرامة"، منادين بالحرية لكل السوريين، رافعين لافتات تعبر عن مطالبهم، أبرزها تنحي بشار الأسد عن السلطة، وتطبيق القرار الدولي 2254، والإفراج عن المعتقلين في السجون السورية.

أرخبيل غولاغ لـ ألكسندر سولجنيتسين.. سياسة الاعتقال وتصفية المعارضين في الاتحاد السوفيتي

صورة
  "أرخبيل غولاغ" وثيقة إبداعية هامة، تكشف القمع والفساد والتضليل الإعلامي الذي مارسه النظام الشيوعي السوفيتي لعقود طويلة، ما أسفر عن انهياره من تلقاء نفسه. فقد شنت السلطة الحاكمة حروب، ونفذت حملات اعتقال متعاقبة ضد شرائح اجتماعية بكاملها، وليس ضد جرائم وتهم محددة، ومنذ عام 1918 كتب لينين "إن الهدف العام الوحيد هو تنظيف الأرض الروسية من الحشرات". وكانت الحشرات من منظوره ومنظور السلطة التي يترأسها هم: الاشتراكيون والمثقفون والمفكرون والأكاديميون والمهندسون ورجال الكنيسة والمؤمنون والفلاحون والملاك والكثير من الشيوعيين وكل من اشتُبه بتبرمه من النظام.

إلى ابنتي التي لم تأتِ بعد!

صورة
بقلم: نيرمينة الرفاعي إلى ابنتها التي لم تأت بعد، هكذا ابتدأت هنادي زحلوط كتابها "إلى ابنتي" الصادر عن بيت المواطن للنشر والتوزيع وبدعم من جمعية "مبادرة من أجل سوريا جديدة" من باريس. وحمل الرقم 2 في سلسلة شهادات سورية، وصدر عام 2014. بإمكانك كقارئ في بداية الكتاب أن تشعر بنسمة هواء باردة على وجهك، نسمة مصدرها المكيّف الموجود في غرفة التحقيق حيث توجه الأسئلة إلى “هنادي”، المتخفية وقتها باسم “هيام” بطريقة تجعل الظرف المكاني الأوّل للقصة يمتد ليطالك فتدخل إلى حيزها رغمًا عنك، وفي منفردة عرضها متران ونصف وطولها متران تبدأ الحكاية، لتجد هنادي نفسها في غرفة باردة مظلمة وتميل إلى الالتصاق بجسدها أكثر، تستشعر رائحته، تحسس عظامه التي تحتك بالجدران وراء ظهرها، وترتجف وراء قميصها الزهري المبتل وهي تعدُّ الأيام..

باسل الصفدي.. شرق القلب ومتوسطه

صورة
بقلم: شيار خليل يقول عبد الرحمن منيف في روايته “شرق المتوسط“: “السجن ليس فقط الجدران الأربعة، وليس الجلاد أو التعذيب فقط، إنه بالدرجة الأولى: خوف الإنسان ورعبه، حتى قبل أن يدخل السجن، وهذا بالضبط ما يريده الجلاد، وما يجعل الإنسان سجيناً دائماً”. تلك الجملة التي زوّدها، باسل خرطبيل، أحد ضحايا “الأسد” في غرف الاعتقال؛ بروحٍ لم يستطع أغلب المعتقلين فهمها فكرياً وروحياً، فلم يكن يوماً سجيناً بفكره وروحه، بل كان يحاول أن يصنع من الجمل كلها مدناً تشبه مدن الملح مزوّدة بإلهٍ يزورنا في أسرتنا ليحدثنا عن مكنونات الكلمات خلف أقبية النظام المجرم.

.بالخَلاصْ يا شَباب! لـ ياسين الحاج صالح.. تأملات حول الاعتقال التعسّفي ومستقبل العدالة في سوريا

صورة
ربما يكون مفاجئًا ما أورده ياسين الحاج صالح في كتابه "بالخلاص يا شباب" من أن "السجن في سوريا الثمانينات وأكثر التسعينات، كان مكانًا أكرم من أي مكان آخر، لأي شخص مستقل الضمير ومعارض للنظام"، وقد يكون من المستغرب، أن يعاين المعتقل السياسي بوصفه فضاء للعيش المشترك، ومجالًا للتراكم المعرفي والثقافي، لا باعتباره شرطًا للأذى النفسي والجسدي، ومقياسًا لمصادرة الحياة، لكن مع هذا المنظور الجديد لمحاكمة تجربة الاعتقال التعسّفي، يضع الكتاب علامة فارقة في سياق ما حفلت به "نصوص السجن" السورية، تجعله أشبه بدراسة حالة وجودية، تنزع إلى مقاومة وحش الاستبداد، الذي يبتلعنا نحن السوريين منذ حوالي نصف قرن، داخل المعتقلات وخارجها.