المشاركات

شموع الحرية خير من ظلمات الاستبداد

صورة
لم يكن جزافًا ما كتبه سليل شيتي في أحدث تقارير منظمة العفو الدولية من أن عام 2017 سيحفل بجرائم الكراهية والشعور بالخوف وعدم الاستقرار نتيجة "مقايضة جديدة عرضتها الحكومات على شعوبها، تقوم على وعود بتحقيق الأمن وتحسين الأوضاع الاقتصادية مقابل التخلي عن حقوق المشاركة والحريات المدنية".

حصاد الأدب العربي في اللغة البلغارية.. عناوين خجولة تتقدمها قافلة العطش

صورة
ما هو نصيب الإصدارات العربية من اهتمام القراء ودور النشر في بلغاريا؟ سؤال بدأ يلح عليَّ، بعد أن قضيت نصف نهاري في واحدة من أحدث وأهم المكتبات في صوفيا، ولم أعثر على أي من أسماء كتَّاب العالم العربي، مع أن أجنحة المكتبة ورفوفها التخصصية، تزخر بالكتب المُترجمة عن اللغات الأجنبية، وتشير إلى أن العاصمة التي تقع على مفترق طرق، يربط أوروبا بالشرق، تشهد حراكًا ملحوظًا على مستوى النشر والترجمة.

الطريق إلى حلب.. يبدأ من صخرة سيزيف وينتهي بالرقص على الجراح

صورة
غريب يتسلل الحدود التركية السورية، ويستطلع شوارع بلدة آهلة بالسكان، هي "كوباني"، التي تقع على بعد مئة وخمسين كيلومترًا شمال شرق حلب، وفي ساحة البلدة صبية تتابع بعينيها العاشقتين شابًا يشبه النموذج التشيغيفاري، لا يعيرها أدنى انتباه، وهؤلاء الثلاثة سوف تجمعهم المصادفة بعد حين على أحد حواجز التفتيش، ثم في أحد معتقلات النظام، وسوف يتعارفون، ويتشاركون في رحلة البحث عن محامية اختفت قسّريًا في سجون البعث، قبل اندلاع الثورة السورية بزمن طويل.

شباب وساخطون في القرن الواحد والعشرين

صورة
بعد أن شهدتَ أوربا الاعتداء الدموي على مقرّ صحيفة "شارلي إبدو" العام الماضي، وما أتبعه من هجمات إرهابية في باريس وعواصم أوربية أخرى، تنبئ باحتمال الاستمرار في وقوع أحداث مماثلة. وبعد أن كشفت أشرطة الفيديو، أن أغلب الانتحاريين من الشباب، ومنهم من وُلد وترعّرع في القارة العجوز. بدأ الأوربيون يفكرون مليا بالعوامل الكامنة وراء بروز ظاهرة التطرف في مجتمعاتهم، وهو موضوع الندوة الحوارية التي أُقيمت في العاصمة البلغارية صوفيا، بالتعاون مابين "الدار الحمراء" و"المركز الفرنسي"، تحت عنوان "شباب وساخطون في القرن الواحد والعشرين/جذور التطرف في أوربا- التجربة الفرنسية أنموذجا".

ألا تكفي صور قيّصر لرحيل النظام؟!

صورة
تستمر المحّرقة السورية بابتلاع ضحاياها من المدنيين العزّل، متجاوزة كل معايير المنطق والعقل والأخلاق، بحيث يبدو المشهد، وكأنه ضرب من ضروب العبث الشيطاني الغير قابل للتصديق أو التحليل. فبعد انتشار جرائم "داعش" في الدول الغربية، فقدَ الناشطون السوريون الكثير من مناصريهم في العالم الحر، فيما أُعيد الاعتبار لنظام الأسد كحليف في مواجهة الإرهاب.

بعد الموقعة لـ يسري نصر الله.. المرأة بطلة الحراك الثوري والتغيير

صورة
ربما لم يكن "بعد الموّقعة" أحد أجمل أفلام المخرج المصري يسري نصر الله، أو أكثرها نجاحا، لكنه بالتأكيد واحدا من أهمها، أولا لقدرته على إعادة الفيلم الروائي إلى واجهة الاهتمام، بعد أن سُحب البساط من تحته، في ظل الثورات العربية، التي دفعت بالفيلم التسجيلي وأشرطة الفيديو إلى الصدارة، كأدوات مفضلّة للتعبير عن الأحداث الساخنة وتوثيقها. وثانيا لقدرته على طرح العديد من الأسئلة الجادة، حول إمكانية السينما العربية في إعادة إنتاج مجريات الثورة بقالب درامي، يراعي جماليات الفن، ولا يخون الواقع؟ وقد عُرض الفيلم في مركز "wake" الثقافي ببيروت، بحضور الناقد السينمائي إبراهيم العريس، الذي أشار إلى أن العمل يندرج ضمن لائحة، تضم ستين من الأفلام التي تقارب موضوع "الربيع العربي".

نعم أنا غاضبة

صورة
نعم أنا غاضبة لأننا نحن السوريين لسنا مجرد صور وأرقام، نحن بشر من لحم ودم نُقتل ونُعتقل ونُهجّر بالمئات مع بداية كل فجر جديد، نفتح نهارنا على مشاهد الضحايا والدمار ونغلقه على الكوابيس منذ سبع سنين. الطائرات تحتل سمائنا وترمينا بالبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والسلاح الكيماوي، لا تفرق بين مدني أعزل ومقاتل يحمل السلاح، بين شيخ ورضيع، الطائرات تسحب أرواحنا منا ونحن نيام في أسرتنا، أو أمام الأفران ننتظر رغيف الخبز، تقتلنا ونحن في حضرة الله نصلي ونطلب الخلاص، وكم من لوحة رسمتها دماؤنا على مائدة العشاء الأخير.