المشاركات

الرد على النظام اللبناني- السوري: الحق في معارضتَين

صورة
بقلم: وضاح شرارة لم تتلعثم الأنظمة الاستبدادية والإيديولوجية في إنذارها معارضيها والمتمردين أو الخارجين عليها بالويل والبلاء إذا اضطرت إلى ترك الحكم عنوة. فغوبلز- وزير الدعاية النازي والهتلري المفوّه، وخطيب تظاهرات الحزب القومي والاشتراكي ("الاجتماعي" في ترجمة معاصرة يومها) الألماني، ولسان فوهرر رايخ الألف عام أو القائد المرشد- نبّه إلى أن سقوط الحزب وفوهرره يعني دمار ألمانيا: "إذا اضطررنا للمغادرة فسنصفّق الباب وراءنا"، كناية عن الخراب الموعود. وكان هذا جوابه عن محاولات المعارضات الألمانية التكتل والتآمر على حياة الزعيم.

غرافيتي الثورة: "إذا الشعب جاع بياكل حكّامه"

صورة
بقلم: محمد حجيري ذلك الشاب الذي اختار أنْ يرسمَ غرافيتي كلمة "ثورة" بالخط العريض، وبطريقة متّقنة نسبياً، على مبنى سينما البيضة المليء بالخدوش والثقوب، كان يعي أن كلمته على المبنى المتصدّع والمخرّب، ستصبح نقطة جذبٍ للمصورين القاصدين تغطية يوميات الاعتصام في وسط بيروت أو المواطنين من هاوي التصوير الفوتوغرافي وينزلون الى المكان الذي بات ساحة للاحتجاج ضد الفساد والطبقة الحاكمة في لبنان، وموئلاً لأشكال التعابير اللفظي والجسدي والفني والسياسي والسينمائي والأدبي...

بلبلة في قصر بعبدا.. وسقوط الحكومة حتمي

صورة
بريشة موفق قات بقلم: منير الربيع ما تحقق في الأسبوع الأول من تحركات اللبنانيين، هو تلمّس لطريق غير مألوف في المجريات السياسية اللبنانية. نتائج ذلك لن تظهر حالياً. وهذا ما تعبر عنه أدبيات ولغة الناس الذين خرجوا من قاموس الحزبية والطائفية والمذهبية، مطالبين بحقوقهم كمواطنين، بدلاً من: حقوق مسيحيين أو حقوق مسلمين. انتفض اللبنانيون على المعادلة الطائفية التي تنطوي على الكثير من الخدع. مشاهد الناس في الساحات تخطّ نهاية هذه الحقبة. وتبدأ بحفر مسار سياسي جديد للعلاقة بين الدولة والمواطن.

ماذا بعد "روج آفا".. أندلس الأكراد المفقود؟

صورة
بريشة سعد حاجو بقلم: عبد الناصر العايد لم يكن من الصعب التنبؤ بالهدف الاستراتيجي لشركاء مسار استانة الثلاثة، موسكو وانقرة وطهران، وهو اخراج واشنطن من سوريا، ما يتيح لهم تحقيق أهدافهم: تفرض موسكو هيمنتها الجيوسياسية في سوريا والإقليم، وتتخلص تركيا من مشكلة الاقليم الكردي الناشئ، ويتحرك قاسم سليماني على كامل الجغرافية السورية كأنه في منزله. هذا، وقد بلغوا هدفهم، يبدو أنهم قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى المرحلة التالية؛ فرض نظام جديد/ قديم في سوريا، يمثل مصالحهم كمنتصرين، لكن ماذا عن الخاسرين الكثر؟ وعن أحدثهم اليوم؛ أكراد سوريا.

"صلاة البحر" لأجل ضحايا العنف والتهجير

صورة
منذ مطلع العام الحالي شهدت العاصمة البلغارية صوفيا حراكًا ملحوظًا تبنته العديد من هيئات المجتمع المدني للدفاع عن حق البشر في اللجوء والهجرة والاندماج دونما تمييز، بالتزامن مع التأكيد على ما ينضوي عليه هذا الحق من إثراء للحياة الثقافية وإسهام في الحوار بين الثقافات على المستويين المحلي والدولي، وهو ما عبرت   عنه الحملة التي انطلقت مؤخرًا لجعل "الثالث من تشرين الأول/أكتوبر يومًا أوروبيًا للتذكير بضحايا التهجير القسري وآداب حسن الضيافة" على غرار ما يجري في إيطاليا منذ عام 2016 بمبادرة من "مجلس الثالث من تشرين الأول".

"تدمير وطن" لـ نيقولاس فان دام.. التاريخ السوري يفتقر إلى التجربة الديمقراطية

صورة
في مقدمة كتابه "تدمير وطن، الحرب الأهلية في سوريا" يوضح المستشرق الهولندي نيقولاوس فان دام، أنه يتناول الأوجه المختلفة للثورة السورية، ويشرح حتمية الحرب الدامية التي تلتها، بالنظر إلى تركيبة النظام السوري الأقلوية الطائفية، وسلوكه السابق في سحق معارضيه، أملًا منه في تقديم فهم أعمق لخلفيات النزاع السوري ومجرياته، والمساعدة في استشراف آفاق الحل السياسي. يقدم فان دام قراءته التحليلية للأحداث بصفته باحث زار سوريا مرارًا بين الأعوام 1964و 2010 وتعرف إلى أهم مدنها ومعالمها الأثرية، والتقى بناسها ووجدهم ودودين كرماء ومنفتحي الذهن، وأصدر كتابه السابق "الصراع على السلطة في سوريا"، كذلك بصفته دبلوماسي شغل منصب المبعوث الهولندي الخاص إلى سوريا خلال العامين اللذين سبقا صدور كتابه هذا عام 2017، حيث عمل من اسطنبول بدعم من فريق مختص بالشؤون السورية، ما أتاح له إجراء اتصالات مكثفة مع معظم الضالعين في النزاع السوري، والإطلاع على آرائهم المتضاربة.

فرانشِسكا سكالينجي في وداع الساروت

صورة
Francesca Scalinsi فرانشِسكا سكالينجي شاعرة إيطالية تحمل درجة الدكتوراه في الدراسات الأنجلو أمريكية والآداب الجديدة في اللغة الإنكليزية من جامعة كا فوسكاري في البندقية. كتبت عن "الحرب" في قبرص ولبنان وفلسطين، بالإضافة إلى منشوراتها الأكاديمية، وتجربتها في الكتابة للأطفال منذ عام 2013. تُعتبر واحدة من أبرز الشخصيات الإيطالية المناصرة للثورة السورية، شاركت في العديد من الفعاليات المدنية التي تدعم حق السوريين في الحرية والعدالة والكرامة، وكتبت عددا من القصائد لسورية والسوريين، منها قصيدتها "أنا لست امرأة سورية" التي ترجمها إلى العربية "ياسين الحاج صالح"، وفي الآونة الأخيرة انضمت إلى حملة الأمعاء الخاوية لأجل إدلب.