المشاركات

لو كان الدرب سالكًا إلى دمشق يا خالد!

صورة
  يتلقى ملايين السوريين خبر رحيل أحبتهم وهم في المنفى، يبكون طويلًا، ولا يستطيعون حتى إلقاء نظرة الوداع على من فقدوا.. ديكتاتور الشَّام يغلق الأبواب دونهم، ويفتحها لمن يتقن إيذائهم وقتلهم. وفي الثلاثين من أيلول الماضي صُعق سكان العالم الافتراضي بوفاة خالد خليفة وحيدًا في منزله، وهو في أوج عطائه، لم يتجاوز التاسعة والخمسين، ولو كان الدرب سالكًا إلى دمشق لأُقيمت له أكبر جنازة عرفها كاتب سوري.  الفقدُ موجع وحركة الذكريات تثقب القلب، أراني في مقهى "فندق الشام" أجري حوارًا مع خالد خليفة في الشهر الأخير من عام 2001. حينها كان في السابعة والثلاثين، وكان في رصيده الأدبي رواية "حارس الخديعة" و"دفاتر القرباط"، وسيناريو مسلسليّ "سيرة آل الجلالي" و"قوس قزح".  أذكر كم كان صديقي عميقًا في تصوير الاستبداد والقهر، كم كان حرًا وقادرًا على تحدي العقبات والرقابات، وكيف صعد سلم الشهرة بجدارة عملًا إثر عمل. أستعيد حديثه وانتبه أنه قال في الختام: "لن أكتب أكثر من أربع أو خمس روايات"، وكانت روايته الخامسة، ما قبل الأخيرة "الموت عمل شاق". ا

حرب غزّة: ملاحظات هادئة على أوضاع صاخبة

صورة
بقلم: حازم صاغية غيّرت حرب إسرائيل و»حماس» معادلات بقدر ما كرّست معادلات. وهي في أغلب الظنّ ماضية في ذلك طالما أنّها حرب ذات حروب كثيرة، وهذا فضلاً عن الاحتمال شبه المؤكّد من أنّها سوف تستغرق وقتاً يصعب التكهّن بطوله، مع ما قد ينطوي عليه الطول من «مفاجآت». فالعنجهيّة والتفوّق الإسرائيليّان كُسرا، وتبدّى كم أنّ الأمن وحده، بما فيه الحواجز والجدران، ليس ضمانة مطلقة لصاحبه، وأنّ الاحتلال والاستيطان والإذلال والتجاهل والرهان على النسيان بمرور الزمن ليست علاجات للمشكلات الفعليّة. وهذا كلّه خبر مفرح، لا يقتصر الاحتفاء به على خصوم إسرائيل وأعدائها، بل يُفترض أن يدغدغ مشاعر إسرائيليّين أبعد نظراً أو أصدقاء لإسرائيل ممّن يعرفون أنّ الشؤون العامّة لا تُساس بالقوّة الفظّة وحدها. والبائس أنّ حكومة بنيامين نتانياهو الحاليّة، التي اتّسعت لأحطّ المستوطنين، كانت تعزيزاً وتزكيةً لهذه العلاجات التعيسة كلّها، وللإمعان فيها. لكنْ هل يمكن لهذه المعاني الجديدة أن تُثمَّر سياسيّاً؟ المُقلق، في أحوالنا، أنّنا نعرف هويّة المتضرّر في المواجهات الحربيّة أكثر ممّا نعرف هويّة المستفيد منها. فالوطنيّة الفلسطينيّة ت

هل تنهي احتجاجات السويداء حقبة الأسد؟

صورة
  بتاريخ 17 آب 2023 انطلقت الاحتجاجات في مدينة السويداء السورية من أجل التغيير السياسي والانتقال السلمي للسلطة، وبعد ثلاثة أيام أُعلن الإضراب العام والعصيان المدني، وللأسبوع الرابع على التوالي يتوافد المتظاهرون بالمئات يوميًا إلى ساحة المدينة الرئيسية السير أو ما بات يُعرف بـ "ساحة الكرامة"، منادين بالحرية لكل السوريين، رافعين لافتات تعبر عن مطالبهم، أبرزها تنحي بشار الأسد عن السلطة، وتطبيق القرار الدولي 2254، والإفراج عن المعتقلين في السجون السورية.

صديقي الأوكراني العزيز: رسالة عن عبودية الروس وخراب روسيا القادم

صورة
  صحيفة العربي القديم - ترجمة: د. علي حافظ ميخائيل شيشكين كاتب روسي، حائز على العديد من الجوائز الأدبية، مثل: “البوكر الروسية” و”الكتاب الكبير”… مؤلف رواية “جدائل فينوس” وأعمال أخرى… يعيش في سويسرا منذ عام 1995. رفض تمثيل روسيا عام 2013، أي حتى قبل سلخ شبه جزيرة القرم عن أوكرانيا، في “معرض الكتاب الدولي الأمريكي” احتجاجاً على روسيا بوتين، والذي أطلق عليه لقب “الخائن الوطني”. كتب ميخائيل رسالة إلى صديقه الأوكراني عشية ذكرى الحرب. والتي نشرت في موقع Rus.Postimees بتاريخ 15 فبراير 2023. ونظراً لأهميتها وتضمينها الكثير من الأفكار والإيحاءات والإسقاطات المهمة والقريبة جداً بروحها من الفضاء السوري، قمت بترجمتها لصالح “صحيفة العربي القديم”…

التظاهرات! لماذا التظاهرات؟

صورة
  بقلم: نبيل الملحم التظاهر للتظاهر، ويكفيها.. ربما أستخلص من سيرتي، أمّا عن سيرتي فهي سيرة جيل تعاقبت عليه أجيال. أوّل تظاهرة شاهدتها في حياتي كنت في المرحلة الإعدادية، كانت في السويداء أعقاب البيان الأول لحافظ الأسد واستيلائه على السلطة.. يومها ثمة شاب كان مرفوع على الأكتاف، وكان يهتف: . ياحافظ وياديوس، الشعب ما بدو جاسوس. لم اكن أعلم أن "ديوث" تلفظ هكذا: ديوس.. بالثاء لا بالسين. ولم أكن أعلم أن هذه التظاهرة ستكون آخر التظاهرات لما زاد عن نصف قرن من الزمن.

ساحة الكرامة تُغني عاشتْ سوريا ويسقط الأسد

صورة
  بين ثقافتين في الأول من الشهر الجاري و لليوم الثالث عشر على التوالي، يتواصل الحراك السلمي في مدينة السويداء السورية، ذات الغالبية الدرذية، للمطالبة بإطلاق الحريات العامة ورحيل النظام، حيث شهدت "ساحة الكرامة" يوم الجمعة المئات من المتظاهرين والمتظاهرات يهتفون "عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد"، ويرفعون لافتات تنادي بتطبيق القرار الدولي 2254 والإفراج عن المعتقلين.

رسالة السويداء إلى العالم

صورة
  رسالة مدينة السويداء السورية إلى مجلس الأمن والبرلمان الأوروبي:   منذ أكثر من اثني عشر سنة انتفض السوريين في كل سوريا للمطالبة بالكرامة والحرية والحق بدولة ديمقراطية مدنية تحترم حقوق الإنسان, وواجه النظام السوري مطالب الشعب المشروعة بالحديد والنار فاعتقل مئات الألوف قتل منهم عشرات الألوف تحت التعذيب وهجّر نصف الشعب السوري ودمر أكثر من 25% من البنية التحتية في سوريا. ودخل آلاف الإرهابيين إلى الأراضي السورية لتطييف الثورة السورية ونعتها بالإرهاب. وارتكبت خلال هذه الفترة كل أنواع الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب من النظام السوري وبقية المجموعات المسلحة.