قصص وحكايات وطرائف من عصر الديكتاتورية في سورية لـ خطيب بدلة.. اللهم أعنّا على الصّيام والقيام وإسقاط النظام

خلال ما يزيد عن أربعين عاما من عمر الحركة التصحيحية، بعهديها المباركيّن الأب والابن، كان المساس بشخص الرئيس، واحدة من أكبر الكبائر، صورته وتماثيله في كل مكان، تذكرنا بواجب الطاعة العمياء، دون أن نجرؤ على ذكر اسمه، هو سيدنا الأبدي المفدّى، ونحن في حضرته القرابين، التي لا تعارضه، ولا تعترض على أي من سياساته الحكيمة. لكن الثورة السورية، أطلقت كل ما في جعبة السوريين من نُكات خبيئة، على كل ما يتعلق بسيادة الرئيس، وروح السخرية السوداء، التي سرت في اللافتات والأغاني والرسوم والنصوص، كانت التعبير الأصدق عن حجم القهر والألم، الذي راكمته القلوب، وعن مطالب الجماهير المعلّقة منذ سنين باسم الشعب.