باتريك موديانو.. رحلة الانتصار على الألم

لعلّ فوز باتريك موديانو بجائزة نوبل، هو الشكل الأكثر رفّعة لإرادة الانتصار على الألم، والتغلب على الوحشة الداخلية، حين تقترن الإرادة بحس ابداعي عميق، وموهبة خالصة، قادرة أن تجعل من ذاكرة الاضطراب والاغتراب رصيدًا أدبيا، حافلًا بالصور والأسئلة، التي تحاكي جانبًا من عذابات الجميع، وتستدرج اهتمامهم. كل صفحات الإنترنت تشير إلى أن الكاتب الفرنسي الشهير، وُلد وعاش سنوات طفولته وشبابه في ظروف قاسية على المستويين الشخصي والعام، وأن ذاكرة بداياته القلقة، كانت المادة الخام التي صاغت جميع نصوصه الأدبية الثمانية والعشرين، بما في ذلك روايته الجديدة "كي لا تضيع في الحي" التي تزامن صدورها بفوزه بأهم جائزة أدبية في العالم.