المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف أدب

لو كان الدرب سالكًا إلى دمشق يا خالد!

صورة
  يتلقى ملايين السوريين خبر رحيل أحبتهم وهم في المنفى، يبكون طويلًا، ولا يستطيعون حتى إلقاء نظرة الوداع على من فقدوا.. ديكتاتور الشَّام يغلق الأبواب دونهم، ويفتحها لمن يتقن إيذائهم وقتلهم. وفي الثلاثين من أيلول الماضي صُعق سكان العالم الافتراضي بوفاة خالد خليفة وحيدًا في منزله، وهو في أوج عطائه، لم يتجاوز التاسعة والخمسين، ولو كان الدرب سالكًا إلى دمشق لأُقيمت له أكبر جنازة عرفها كاتب سوري.  الفقدُ موجع وحركة الذكريات تثقب القلب، أراني في مقهى "فندق الشام" أجري حوارًا مع خالد خليفة في الشهر الأخير من عام 2001. حينها كان في السابعة والثلاثين، وكان في رصيده الأدبي رواية "حارس الخديعة" و"دفاتر القرباط"، وسيناريو مسلسليّ "سيرة آل الجلالي" و"قوس قزح".  أذكر كم كان صديقي عميقًا في تصوير الاستبداد والقهر، كم كان حرًا وقادرًا على تحدي العقبات والرقابات، وكيف صعد سلم الشهرة بجدارة عملًا إثر عمل. أستعيد حديثه وانتبه أنه قال في الختام: "لن أكتب أكثر من أربع أو خمس روايات"، وكانت روايته الخامسة، ما قبل الأخيرة "الموت عمل شاق". ا

صديقي الأوكراني العزيز: رسالة عن عبودية الروس وخراب روسيا القادم

صورة
  صحيفة العربي القديم - ترجمة: د. علي حافظ ميخائيل شيشكين كاتب روسي، حائز على العديد من الجوائز الأدبية، مثل: “البوكر الروسية” و”الكتاب الكبير”… مؤلف رواية “جدائل فينوس” وأعمال أخرى… يعيش في سويسرا منذ عام 1995. رفض تمثيل روسيا عام 2013، أي حتى قبل سلخ شبه جزيرة القرم عن أوكرانيا، في “معرض الكتاب الدولي الأمريكي” احتجاجاً على روسيا بوتين، والذي أطلق عليه لقب “الخائن الوطني”. كتب ميخائيل رسالة إلى صديقه الأوكراني عشية ذكرى الحرب. والتي نشرت في موقع Rus.Postimees بتاريخ 15 فبراير 2023. ونظراً لأهميتها وتضمينها الكثير من الأفكار والإيحاءات والإسقاطات المهمة والقريبة جداً بروحها من الفضاء السوري، قمت بترجمتها لصالح “صحيفة العربي القديم”…

التظاهرات! لماذا التظاهرات؟

صورة
  بقلم: نبيل الملحم التظاهر للتظاهر، ويكفيها.. ربما أستخلص من سيرتي، أمّا عن سيرتي فهي سيرة جيل تعاقبت عليه أجيال. أوّل تظاهرة شاهدتها في حياتي كنت في المرحلة الإعدادية، كانت في السويداء أعقاب البيان الأول لحافظ الأسد واستيلائه على السلطة.. يومها ثمة شاب كان مرفوع على الأكتاف، وكان يهتف: . ياحافظ وياديوس، الشعب ما بدو جاسوس. لم اكن أعلم أن "ديوث" تلفظ هكذا: ديوس.. بالثاء لا بالسين. ولم أكن أعلم أن هذه التظاهرة ستكون آخر التظاهرات لما زاد عن نصف قرن من الزمن.

رواية الذاكرة في أدبيات الربيع العربي.. شهادة على زمن الاستبداد البغيض

صورة
إلى روح غسان الجباعي ليست الذاكرة دخيلة على الأدب، إنها ركيزة الكاتب في بناء عوالمه حتى تلك التي تبدو بعيدة عن الواقع، مُغدِقة بالتهويمات والغرائبية، أو قائمة على الخيال العلمي. لكن اللافت للنظر أن آلية عمل الذاكرة تتبدل وفقًا لأنماط العيش، فالحياة التقليدية المقوّلبة أو المستقرة غالبًا ما تُنتج أدبًا محكومًا بالضوابط والقواعد، في حين أن الأزمنة التي تحفل بالحِراك والمتغيرات تنتج نصوصًا متحررة من الاشتراطات المسبقة، بغض النظر عن تكنيك الكتابة، وجماليات النص واللغة.

حصاد الأدب العربي في اللغة البلغارية.. عناوين خجولة تتقدمها قافلة العطش

صورة
ما هو نصيب الإصدارات العربية من اهتمام القراء ودور النشر في بلغاريا؟ سؤال بدأ يلح عليَّ، بعد أن قضيت نصف نهاري في واحدة من أحدث وأهم المكتبات في صوفيا، ولم أعثر على أي من أسماء كتَّاب العالم العربي، مع أن أجنحة المكتبة ورفوفها التخصصية، تزخر بالكتب المُترجمة عن اللغات الأجنبية، وتشير إلى أن العاصمة التي تقع على مفترق طرق، يربط أوروبا بالشرق، تشهد حراكًا ملحوظًا على مستوى النشر والترجمة.