علي الشهابي.. شريك الثورة والجراح
قبل أن يضيع أثره فجأة، كانت المناسبات الثقافية في دمشق جمعتني به أكثر من مرة، تبادلنا التحية، ولم أحظَ بفرصة التعارف إليه عن قرب، وحين بدأ وجهه يطل من وراء القضبان ويعاتبني، وأنا أجمع أوراق المعتقلين على مدونتي، كان عليّ أن أحرق المسافات بيننا وأدخل عالمه، ذاك العالم الواسع الذي فتحته أمامي صورة ناجي الجرف قبل يومين من اغتياله في منفاه بغازي عنتاب عام 2015، وكان يمسك مجلة "حنطة" في عددها الخاص بعلي الشهابي. صورتان جميلتان للثورة والتضامن الفلسطيني السوري، الأولى قيد الاختفاء القسري، والثانية في ذمة الغياب، صورتان لألم واحد اسمه "سوريا الحرة".