وداعًا شيرين أبو عاقلة
بقلم: أسيل الجندي في بلدة بيت حنينا في القدس المحتلة، وفي منعطف يتجه إلى اليمين ويُعرف مقدسيًا بـ "دخلة جنّة عدن"، اتجهت الأنظار والقلوب والمركبات كما عدسات الكاميرات وحاملوها الذين وقفوا عاجزين عن التقاط الصور وإجراء المقابلات لمحتوى مواد صحفية حملت عنوانا لم يتمنوا أن يغطوه يوما هو: استشهاد الصحفية المقدسية شيرين أبو عاقلة. الحزن داخل منزل العائلة عميق، وغياب شيرين جسديًا وحضورها على شاشة التلفزيون مع شعار الحداد على القناة التي تعمل بها كمراسلة منذ ربع قرن مفجع، وفي المنزل يسود الصمت الذي تخلله بين الفينة والأخرى نقاشات عن ترتيبات الجنازة والقُدّاس ونظرة الوداع الأخيرة.