المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف سوريا

الحرية للشاعر المعتقل ناصر بندق

صورة
إثر اعتقال الشاعر السوري ناصر صابر بندق في سوريا، قالت زوجته فريزة جهجاه لمنظمة "العفو الدولية" من مكان إقامتها في الخارج، قالت: إن أحد معارفها أخبرها أن أفرادًا من قوات الأمن السورية الذين يعتقد أنهم من المخابرات العسكرية، وصلوا الى منزل ناصر في ضاحية صحنايا الدمشقية صباح 17 فبراير/ شباط 2014، وألقوا القبض عليه وكسروا بعض الموجودات في المنزل. وأضافت: إن الأسباب الدقيقة لاعتقاله غير معروفة، كان يشارك في أنشطة المساعدة الإنسانية، مثل مساعدة النازحين داخليًا. وأفاد معتقل أُفرج عنه، أنه رأى ناصر بندق بعد وقت قصير من اعتقاله في فرع المخابرات العسكرية 227 في دمشق، ومنذ ذلك الحين، لم تتلقَ زوجته أية معلومات عن مكان وجوده.

مراسلون بلا حدود.. أمير حامد لا يزال مفقودًا

صورة
أمير حامد في بيان صحفي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود، طالبت بالكشف عن مصير الصحفي-المواطن أمير حامد الذي لا يزال في عداد المفقودين منذ خمس سنوات، وجاء في البيان: بتاريخ 11 يناير/كانون الثاني 2014، اختُطف الصحفي والناشط أمير حامد (الدرباسية، شمال شرق سوريا الخاضع لحكم "الإدارة الذاتية") على أيدي مسلحين بينما كان في منزله مع أربعة من رفاقه. وقد تم الإفراج عن ثلاثة من أصدقائه، ولكن أمير انقطعت أخباره تماماً منذ ذلك الحين، وفقاً لشقيقه مسعود حامد، الصحفي الفائز بجائزة مراسلون بلا حدود للحرية الإلكترونية (2005). ويعتقد أقارب أمير أنه اختُطف من قبل وحدات حماية الشعب، علماً أن هذه الفصائل المسلحة التابعة "للإدارة الذاتية" أنكرت احتجازه منذ اختفائه.

احتمال وفاة الصحفي الحمصي علي عثمان

صورة
جاء في بيان أصدرته منظمة "مراسلون بلا حدود" أنه:   من المحتمل أن يكون علي محمود عثمان قد فارق الحياة منذ عدة سنوات، وفقًا لمعلومات حصلت عليها عائلته مؤخرًا. وقالت المنظمة: بعد سبع سنوات من اعتقال واختفاء علي محمود عثمان، وهو أحد المسؤولين عن مركز إعلامي في مدينة حمص بدايةَ الانتفاضة الشعبية، تلقت عائلته نبأ احتمال وفاته في الاحتجاز بتاريخ 30 ديسمبر/كانون الأول 2013. وإذ تطالب عائلته بتأكيد مدى صحة هذه المعلومات، فإنها تحث الجهات المعنية على تسليم جثته في حال صحة نبأ الوفاة.

أين جثث عشرات آلاف البشر؟

صورة
لوحة أم الشهيد ليوسف عبدلكي بقلم منصور العمري في 4 مارس/آذار 1991 غادر خالد خضير (13 عامًا) وابن عمه فؤاد كاظم (33 عامًا) قرية البوعلوان وسارا إلى مدينة الحلة جنوبي العراق لشراء بعض المواد الغذائية، لم يرهما أحد بعد ذلك على قيد الحياة. اعتقلهما نظام صدام حسين “البائد”، واختفيا مثل عشرات آلاف العراقيين من أبناء المدن التي تقطنها أغلبية شيعية في جنوب العراق. يقدر عدد المختفين على يد النظام العراقي بنحو 300 ألف. بعد أكثر من 12 عامًا، وفي 2003، انتهى بحث أسرتيهما عنهما أخيرًا عندما عُثر على أوراق هويتهما مع البقايا المتحللة لجثث مستخرجة من مقبرة جماعية. اكتشفت مقبرتان جماعيتان ضخمتان قرب قاعدة المحويل العسكرية شمال الحلة، ويعتقد أنه توجد مقبرة جماعية ثالثة على أرض القاعدة العسكرية نفسها. دفنت الجثث في تلك المواقع دفعة واحدة، فوق بعضها لا في حفر منفصلة لكل جثة. لم يكن هذا الاكتشاف ممكنًا لو بقي صدام حسين حاكمًا للعراق.

ملف المعتقلين-الصندوق الأسود

صورة
لمى نواف   يوغل النظام السوري في خرق الحريات العامة وتهديد أمن المواطنين، للتخلص من خصومه المعارضين والمشتبه بولائهم، ولا يتوانى عن اتباع سياسة الاغتيالات والموت بالتعذيب وقصف المدنيين لإجبار فصائل المعارضة على تسليم سلاحها والمناطق الخاضعة لها، غير آبه بالمواثيق الدولية ولا بالاتفاقات والمصالحات والتسويات التي أبرمها، وأعلن استعداده للالتزام بها في المناطق الخارجة عن سيطرته أو تلك التي استعادها، وإلى ذلك كشفت أحداث السويداء الأخيرة التي راح ضحيتها حوالي ثلاثمئة قتيل وعشرات المخطوفين على يد "داعش"، كشفت تواطئه الضمني مع التنظيم الإرهابي الذي يدعي محاريته.

المونديال والوفاة بالسكتة القلبية

صورة
حمزة الخطيب فيما كان العالم يستمتع بمشاهدة مونديال 2018 الذي افتُتح يوم الرابع عشر من حزيران الماضي في موسكو، كانت حصيلة الموت والتهجير والتدمير بنيران القوات الروسية السورية في الجنوب السوري الخاضع لاتفاقية خفض التصعيد، قد بلغت 71 قتيلًا و270 ألف شريد، إضافة إلى 14 اعتداء على المنشآت الحيوية بينها خمسة مراكز للدفاع الوطني، وما لا يقل عن هجمتيّن بالأسلحة الحارقة على مناطق مأهولة بالسكان، بحسب احصائيات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان".

مزنة الجندي: الأكثر إثارة للألم النساء اللاتي وَلدّن في حافلات التهجير

صورة
"أغلب المقيمين في مراكز الإيواء التي هيأتها لجنة الطوارئ في معرة النعمان هنّ من النساء، وأكثر الحالات إثارة للألم هنّ النساء اللاتي وَلدّن في حافلات النقل أثناء رحلة التهجير القسري من الغوطة الشرقية، وأكثرهنّ إثارة للتعاطف هنّ اللواتي جئن وحيدات". تقول لي السيدة مزنة الجندي، وتضيف: قبل قليل كنتُ أجالس واحدة منهنّ، كانت تعمل مدرسة للغة الإنكليزية في مركز "النساء الآن" بحزة، أمها تعيش في دمشق، استشهد والدها وأخوها في المعارك الأخيرة، وأخوها الذي بقي على قيد الحياة يرفض الخروج من الغوطة. قصتها حزينة تشبه قصص الملايين من السيدات السوريات اللاتي فقدّن أحبتهنّ، ووجدن أنفسهنّ وحيدات.

أسئلة في ذمة العدالة الدولية

صورة
يومًا بعد يوم تزداد تراخيًا واضمحلالًا تلك الخطوط الحمراء التي وضعها المجتمع الدولي لمنع استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، وتشجع النظام الحاكم على رفع وتيرة هجماته السامة ضد المناطق الخارجة عن سيطرته، ومعها يرتفع عدد الضحايا من المدنيين، فيما يتعثر عمل لجان التحقيق الدولية، بحيث يبدو وكأن مصير ملف السموم التي يستنشقها السوريين آيل إلى الطي، شأنه في ذلك شأن ملف المعتقلين.

شعلة السلام غياث مطر

صورة
في مثل هذا اليوم من عام 2011 أعتُقل غياث مطر، وبعد اربعة أيام فارقته روحه وهو تحت التعذيب، واستلم أهله جسده مشوهًا بلا حنجرة، وكان قبل أن يغادرنا ترك وصيته تقول: إخوتي شباب الثورة الأحرار، يا من شاركتموني درب الحرية في أيام كانت أجمل أيام حياتي على الإطلاق إن آلمكم خبر استشهادي فاعلموا أنني الآن قد نلت السعادة والحرية في آن معًا، وإنني أتمنى أن أعود للحياة، لأرفع مجدداً راية الحق والعدل والكرامة والحرية وأستشهد من جديد.

بوّابات أرض العدم لـ سمر يزبك.. نموت أو ننتصر

صورة
"وجه منّهل يقطر دمًا، وعيناني تنّطبقان وتنّفتحان، اعتقدّتُ أنه يحّتضر، لأن كمية الدماء النازفة كانت كثيفة. سألته: "أنتَ بخير؟"، نسيت وجود الرجل المسلّح الملثّم، لولا صرخته المرعبة: "فوتي وليك". وجّه مسدسه إلى وجهي. سمعت صوت قلبي يسقط مثل قذيفة. نظرت إليه بثبات وهدوء، وقلت له: "عفوًا بعتذر"، ثم أغلقت الباب، وجلست على السرير. انحصر تفكيري فقط في أن اللحظة القادمة، هي اللحظة التي ستتهاوى فيها جثة  منّهل، ويُفتح الباب، ويُطلق على رأسي الرصاص، أو أغيب في عتمة الخطف".  المشهد السابق، ليس من صنع الخيال، هو مقطع من تجربة حقيقية عاشتها الروائية السورية سمر يزبك، ودوّنتها في كتابها "بوابات أرض العدم"، حيث كانت شاهدة على اقتحام مجموعة مسلّحة مقرّ المكتب الإعلامي في "سراقب"، واختطاف الصحفي والمصوّر البولندي مارتن سودر. والكتاب صدر عن "دار الآداب" ببيروت عام 2015، وتُرّجم إلى العديد من اللغات الأجنبية، وقد ترجمته إلى الفرنسية رانيا سمارة، وهي الطبعة التي رُشّحت مؤخرا لنيل جائزة ميديسي للرواية هذا العام.

وداعًا هادي الجندي

صورة
هادي الجندي عُرف الشاب هادي الجندي بشجاعته، وكان أول المتظاهرين، وأول ضحايا القنص برصاص قوات النظام السوري في عاصمة الثورة حمص، وهو لا يزال في ربيعه الثاني والعشرين، ما جعل رفاق دربه يُطلقون عليه لقب أمير الشهداء. وُلد هادي في حمص يوم 23 أكتوبر 1989، ودرس الكومبيوتر في جامعة البعث، وبعد أحداث درعا شعر أن من واجبه كسر جدار الخوف في مدينته، فجمع أصدقائه ودعاهم للخروج إلى التظاهر، وبات الاحتجاج على الظلم شغله الشاغل، ويُقال أنه كان يخرج   للتظاهر أكثر من مرة في اليوم الواحد أحيانًا، لاسيما في تلك المناطق ذات الكثافة السكانية التي لم تستنشق رائحة الحرية حينها كشارعي الحمرا والملعب، حيث كان العديد من المارة يلتحقون به، قبل أن يستنفر رجال الأمن ويفرقوهم.

خليل معتوق.. معتقل بتهمة الدفاع عن المعتقلين

صورة
قبل أن يختفي أثر المحامي خليل معتوق في السجون السورية، أمضى أكثر من عشرين عامًا، وهو يدافع عن معتقلي الرأي، من الشيوعيين والناصريين والإسلاميين والبعثيين وناشطيّ حقوق الإنسان، ويُجمع كل من عرفه على تفانيه في عمله، وعلى نزاهته وقيم أخلاقه العالية، واختفائه القسّري بحد ذاته ينسف كل ذرائع المعولين على الإصلاح في ظل حكومة الأسد الأمنية. وفق معلومات الإنترنت، وُلد خليل معتوق عام 1959 في قرية المشيرفة التابعة لتلكلخ في محافظة حمص. بدأ نشاطه السياسي مبكرًا بانضمامه إلى جناح يوسف فيصل في "الحزب الشيوعي السوري"، وفي عام 1987 انتسب إلى نقابة المحامين السوريين, وأخذ يزاول مهنته، لكنه في العام 2000 انسحب من الميدان السياسي بشكل كامل، لأنه بات يعتقد أن العمل في مجال حقوق الإنسان "يجب أن يكون منزهًا عن أي ميل أو هوى في السياسة، لأي اتجاه كان” كما كتب تلميذه وزميله المحامي ميشيل شماس.

الطبيب الذي وهب حياته لإسقاط الدكتاتورية

صورة
بكثير من الحذر والتأني افتح ملفه على صفحات الإنترنت، فالمعتقلين الذين كتبتُ عنهم، يحملون في ضمائرهم مشاريع ثقافية وإنسانية، وهذا ميداني، أما عبد العزيز الخيّر فهو رجل السياسة بامتياز، والمعارض الماركسي في كل مفاصل سيرته النضالية، منذ أن يأس من اشتراكية البعث في شبابه، وانضم إلى "رابطة العمل الشيوعي". التنظيم الذي تأسس أواخر سبعينيات القرن العشرين، من أجل إسقاط الدكتاتورية الحاكمة في سوريا.

.بالخَلاصْ يا شَباب! لـ ياسين الحاج صالح.. تأملات حول الاعتقال التعسّفي ومستقبل العدالة في سوريا

صورة
ربما يكون مفاجئًا ما أورده ياسين الحاج صالح في كتابه "بالخلاص يا شباب" من أن "السجن في سوريا الثمانينات وأكثر التسعينات، كان مكانًا أكرم من أي مكان آخر، لأي شخص مستقل الضمير ومعارض للنظام"، وقد يكون من المستغرب، أن يعاين المعتقل السياسي بوصفه فضاء للعيش المشترك، ومجالًا للتراكم المعرفي والثقافي، لا باعتباره شرطًا للأذى النفسي والجسدي، ومقياسًا لمصادرة الحياة، لكن مع هذا المنظور الجديد لمحاكمة تجربة الاعتقال التعسّفي، يضع الكتاب علامة فارقة في سياق ما حفلت به "نصوص السجن" السورية، تجعله أشبه بدراسة حالة وجودية، تنزع إلى مقاومة وحش الاستبداد، الذي يبتلعنا نحن السوريين منذ حوالي نصف قرن، داخل المعتقلات وخارجها.

الدور الأسود للرجل الأبيض

صورة
في الجولة الأولى من مفاوضات "جنيف2"، قدَّم وفد "الائتلاف" صور التعذيب الوحشي في السجون السورية، وفي الثانية عرض وثائق، تثبت علاقة النظامين السوري والإيراني بـ"داعش" و"القاعدة"، وما من عاقل يشك، أن أجهزة الاستخبارات الغربية بمراصدها الجوية والبرية والبحرية، ورجالها المنتشرين في كل مكان من العالم، لم تكن قادرة على اكتشاف تلك الحقائق المروّعة من قبل انعقاد المؤتمر، مع ذلك كانت المعلومات الواردة في الوثائق خطوة تكتيتية لافتة، استطاعت أن تحرّك الرأي العام العالمي، ولم تقدر أن تشكل ورقة ضغط على الجانب الآخر، وإذا كان وفد "الائتلاف" أبدى مرونة كبيرة في سلوكه التفاوضي، فلم تكن مرونة القادر على فرض التسوية، إنما مرونة العارف مسبقًا بفشل المفاوضات.