المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف سوريا

الفرع 215 .. مقبرة النساء الباقيات على قيد الأمل

صورة
طل الملوحي بقلم: ياسمينة بنشي الفرع 215 أو ما يُسمى (فرع الموت)، وهو من أكثر الأفرع دموية والأكثر انتهاكاً لحقوق الانسان، حيث شهد هذا الفرع موت الآلاف من المعتقلين تحت التعذيب أو خنقاً، وجوعاً نتيجة قيام عناصر النظام بتكديس المعتقلين داخل أقبيته، وقد كانت الحصة الأكبر من صور (قيصر) المنشق عن النظام السوري هي لضحايا هذا الفرع والذين تكدست جثثهم في ساحته الخارجية بمشاهد مروّعة لا يمكن وصفها. يقع الفرع 215 (سرية المداهمة)، في مدينة دمشق في منطقة كفرسوسة شارع 6 أيار، بالقرب من فندق الكارلتون، ضمن ما يُسمى المربع الأمني، والذي يتألف من أربعة أفرع وهي فرع 215 (سرية المداهمة)، فرع 291 (أمن عسكري) فرع 298 (أمن عسكري) وإدارة الفرع 248.

شهادة المحامي أنور البني في محاكمة أنور رسلان

صورة
بريشة أكرم رسلان لونا وطفة – ألمانيا في تمام الساعة الواحدة والربع من ظهر يوم الخميس الرابع من الشهر السادس فُتِح الباب الذي يدخل منه الشهود ليتقدم من خلاله هذه المرة المحامي السوري أنور البني وليقف وجهاً لوجه أمام أنور رسلان. جمعتهما صدفةٌ سابقة عام 2015 ولكنها هذه المرة أبعد ما تكون عن ذلك تقع منصة الشهود في المقعد الأول مقابل القضاة الخمس المسؤولين عن المحاكمة وسط القاعة، على يمينها يجلس المتهمان مع المحاميين الخاصين بهما، ومن هناك كان رسلان يستمع لشهادة البني، حيث ظهر عليه علاماتُ التهكم حيناً والغضب الشديد مع التوتر حيناً آخر.

محاكمة رسلان..تأكيدات على ضلوع فرع الخطيب بحملات الاعتقال

صورة
بريشة أكرم رسلان بقلم: لونا وطفة استمرت محاكمة المتهمين أنور رسلان وإياد الغريب بجلستيها السادسة والسابعة عشرة حيث تم استدعاء صف ضابط منشق، ويدعى (م. ا) والذي التحق بخدمته الإلزامية بشهر أيار عام 2010، وانشق بتاريخ 05.08.2012، وهو أيضاً مساعد مهندس مدني. خضع لدورة تدريبية في فرع مكافحة الإرهاب لمدة ستة أشهر، ومن ثم تم نقله في شهر تشرين الثاني 2010 إلى فرع الخطيب ليكون مسؤولاً عن دورية حرس خارج الفرع. وعن أسباب انشقاقه أخبر القضاة بأن الظلم الذي لحق بالمعتقلين كان كبيراً جداً وأن شعوره وأصدقاءه بالعجز أمام ما يحدث وعدم قدرتهم على مساعدتهم، جعلتهم يتفقون على الهرب من الفرع والسفر خارج سوريا.

تفاصيلُ شهادة معتقلٍ سابقٍ تناقضُ دفاع المتّهم رسلان

صورة
وفا مصطفى بقلم: لونا وطفة في الجلسة الخامسة عشر من محاكمة أنور رسلان وإياد الغريب، تم استدعاء الشاهد السوري عبد الكريم عكاش، وهو معتقل سابق بفرع الخطيب عام 2012. أخبر عكاش المحكمة، بداية، عن أسباب اعتقاله، وهي تتعلق بامتلاكه لفندق بمنطقة السيدة زينب. وكانوا يعملون كعائلة بتعهدات البناء، ولديهم شركة خياطة أيضاً. مع بداية نزوح أهالي مدينة حمص، لجأ الكثيرون إلى دمشق بحثاً عن ملاذٍ آمن، بعيداً عن القصف والقتل والاعتقالات العشوائية، إبّان بداية المظاهرات في مدينة حمص. قبل يوم واحدٍ من بداية شهر رمضان، عام 2012، وقفت أمام الفندق ثلاثة باصات كبيرة، كان فيها نازحون من حمص، وطلبوا منه السكن في الفندق.

محاكمة رسلان والغريب: شهادة فراس فياض

صورة
فراس فياض يوم الثالث والعشربن من نيسان/أبريل 2020 بدأت أولى جلسات محاكمة أنور رسلان وإياد غريب في مدينة كوبلنز الألمانية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا، وكلاهما ضابطيّن سابقيّن، انشقا عن المخابرات السورية عام 2012، وحصلا في ألمانيا على اللجوء السياسي، رسلان في تموز 2014، والغريب في نيسان 2018، وفي 13 شباط/ فبراير 2019 أصدر القضاء الألماني مذكرة بالقبض عليهما. ويُتهم رسلان الذي كان رئيسًا لقسم التحقيقات في الفرع "251" (أمن الدولة-فرع الخطيب في دمشق)، بتعذيب نحو 4 آلاف معتقل، قُتل منهم 58، خلال الفترة الممتدة بين نيسان/أبريل 2011 وأيلول/سبتمبر 2012. بالإضافة إلى ارتكاب حالتي اغتصاب. أما إياد الغريب فهو متهم باحتجاز أشخاص عام 2011 وتسليمهم إلى فرع “الخطيب”، حيث تعرضوا للتعذيب.

الاعتقال في الزمن الأسدي

صورة
بقلم: غسان المفلح تُجمع كافة المصادر على تعريف الاعتقال السياسي: “كـل إنسان يسجن بسبب معارضته للسلطة القائمة فـي الرأي أو المعتقد أو الانتماء السياسـي أو تعاطفه مع معارضي هذه السلطة أو مساعدته لهم”. هناك فرق بين معتقل الرأي والمعتقل السياسي. ذلك أنّ معتقل الرأي هو كل من يعتقل بسبب تعبيره عن رأيه في أي موضوع سواء تعلّق الأمر بالمجال السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي أو الديني وغيره من المجالات. الأمثلة كثيرة ولا تحصى في سورية. للتمييز مثلاً، الكاتب السوري الكردي حسين عيسو، الذي مصيره مجهول منذ أكثر من ثمان سنوات، معتقل بسبب كتاباته ومثله لا يحصون في سورية. أما فائق المير وعبد العزيز الخير مثلاً، معتقلان بسبب نشاطهما السياسي الحزبي السلمي. فقط للتمييز في حالتنا السورية.

روسيا والصين تقطعان المساعدات الدولية عن السوريين

صورة
روسيا التي نددت كثيرًا بقانون قيصر على اعتبار أنه سيؤدي إلى حصار الشعب السوري وتجويعه، مع أن القانون يستثني الغذاء والدواء من المقاطعة والعقوبات، لم تردد هي وحليفتها الصين من استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لإجهاض صدور مشروع القرار الألماني-البلجيكي بشأن تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية الدولية إلى سوريا، عبر معبري "باب السلامة" و"باب الهوى" على الحدود التركية، لمدة عام كامل، حيث ينتهي التفويض المعمول به حاليًا بموجب القرار رقم   2504 في يوم الجمعة القادم.

الحرية لحسين عيسو

صورة
حسين عيسو منذ حوالي التسع سنوات لا يزال الكاتب السوري الكردي حسين عيسو قيد الاختفاء القسري في سجون نظام الأسد، وحسين مهندس اتصالات متقاعد، وناشط سلمي من مواليد الحسكة عام 1950. عضو في رابطة الكتاب السوريين. كان يعمل في إطار مجموعةٍ من الباحثين المستقلّين، على تطوير فعاليّات المجتمع المدنيّ السوري، وشارك بفاعلية في الحراك الثوري، قاد مظاهرة أواخر آب/أغسطس 2011 أمام مكتب النائب العام في مدينته للمطالبة بالإفراج عن الناشطين السلميين، من الأكراد والعرب، واعتقلته أجهزة الأمن أثناء المظاهرة، لكنها سرعان ما أفرجت عنه. في 3 أيلول من عام 2011 اعتُقل عيسو من منزله في الساعة الثانية صباحًا، بعد أن تلقى مكالمة هاتفية من شخصٍ ادّعى أنّه من المخابرات الجوية، ومنذ ذلك التاريخ لا يزال معتقلًا لدى أجهزة أمن النظام السوري، دون السماح لعائلته بمعرفة مصيره أو الاطمئنان على حالته الصحية.

يوم مفصلي في إدانة نظام الأسد

صورة
برشة موفق قات أعلن اليوم وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الشروع بتطبيق قانون "قيصر"، والبدء بفرض العقوبات على تسع وثلاثين شخصية وكيانًا في النظام السوري، من بينها الرئيس بشار الأسد وزوجته أسماء. كما أكد أن قانون قيصر سيفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية الشديدة، لمحاسبة الأسد وداعميه الأجانب على أفعالهم الوحشية. وقبل أسبوع كانت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية، إريكا تشوسانو، قد صرحت بأن: قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 هو استراتيجية الخروج الوحيدة المتاحة للنظام السوري، وينبغي أن يتخذ النظام خطوات لا رجعة فيها، لتنفيذ حل سياسي للصراع السوري يحترم حقوق الشعب السوري ورغبته، أو سيواجه المزيد من العقوبات والعزل.

وداعًا عمر أميرالاي

صورة
كانتْ أ ول صورة التقطتها عدسة المخرج عمر أميرالاي هي اقتلاع حجر من شارع في باريس أيام انتفاضة الطلبة عام 1968، وكانت آخر الصور التي أغمض عليها عينيه ثورة الشباب العربي في تونس والقاهرة، قبل أن يغادر الحياة، وبين المشهدين وهب صوته للمعارضة، ونذر فنه للدفاع عن هواء حر يتقاسمه الجميع. وُلد أميرالاي في دمشق عام 1944 ، وبدأ رحلته الفنية برسوم الكاريكاتير التي نُشرت في بعض الصحف السورية واللبنانية، وفي عام 1964 دخل كلية الفنون الجميلة، لكنه لم يكمل الدراسة، بل غادر إلى باريس لدراسة السينما عام 1966، ومرة أخرى لم يحالفه الحظ في إكمال تحصيله الأكاديمي بسبب أ حداث الطلبة، غير أنه بعد عودته إلى وطنه استطاع أن يشق طريقه في عالم السينما التسجيلية كمخرج له بصمته المميزة وإسهامه الخاص.

"رأس السنة" في إدلب!

صورة
بقلم: حازم صاغية منذ أربع سنوات لا يمرّ «رأس السنة الجديدة» على إدلب السورية. هناك لا تتغيّر السنوات. «الرأس» لا يتميّز عن سواه من مفاصل الزمن، وليس من «عيد» يميّز يوم إدلب عن سواه في الأيّام. الجديد هو القديم مُضاعفاً. «نعم، لقد سبق أن رأينا ذلك قبلاً، لكنّه اليوم أفظع»: هذه هي الحكمة هناك وهذا هو الاكتشاف الأوحد. إنّ تكرار المقتلة المقرونة بالخديعة والتجاهل هو سيّد الأشكال والمعاني، وهو تاج الأزمنة.

تدمير ما لم يدمر بعد.. قتل من لم يقتل بعد

صورة
بريشة موفق قات   بقلم: بكر صدقي هذا ما يبدو أنه البرنامج الوحيد الذي يعمل نظام الكيماوي في دمشق على تنفيذه. فلا أحد يعرف ما الذي سيفعله النظام بالمدن والبلدات المدمرة والمفرغة من سكانها، في محافظة إدلب، بعد احتلالها. فإذا استأنسنا بالتجارب السابقة سنرى أن شرقي حلب أو الغوطة الشرقية، على سبيل المثال، لم تشهدا عودة للنازحين عنها إلا بنسب منخفضة جداً، وذلك بفعل التضييق الذي تمارسه أجهزة النظام على عمليات العودة، إضافة إلى عدم رغبة النازحين بالعودة إلى جحيم “الوطن الأسدي”. قد يكون البديل عن السكان الأصليين لتلك المناطق المدمرة سكاناً جدد تنطبق عليهم مواصفات “التجانس” المطلوبة بمعانيها السياسية والأهلية والمذهبية، لكن إمكانية تطبيق ذلك تتوقف على إعادة تأهيل تلك المناطق لتكون صالحة للحياة، وهو ما يتطلب موارد كبيرة تعجز عنها إمكانات النظام المختنق في أزمته، وكذا بالنسبة لإمكانات حليفيه الروسي والايراني. أما استجلاب موارد دولية لإعادة الإعمار فهو يشترط حلاً سياسياً، حتى لو كان بمفهومه الروسي، لا يبدو النظام بالذات مستعداً لتأمين موجباته، على ما رأينا تنصله من اجتماعات اللجنة الدستورية

تنفيذي بدل احتياطي: إضافة جديدة لقوننة نهب السوريين

صورة
بريشة هاني عباس بقلم: منصور العمري أقر مجلس الشعب السوري الذي يمثل نظام الأسد تعديلًا على الفقرة (هـ) من المادة 97 في قانون خدمة العلم، المتعلق بدفع بدل فوات الخدمة العسكرية. شمل التعديل إلغاء الحجز الاحتياطي واستبدال الحجز التنفيذي به، أي منح الدولة “حق” التصرف بالأموال والممتلكات المصادرة وليس فقط تجميدها، وألغى شرط التبليغ المنصوص عليه في قانون الجباية السوري. أما مبلغ البدل المحدد بثمانية آلاف دولار فليس جديدًا، بل أقره بشار الأسد بمرسوم عام 2014. لا يبدو أن كثيرًا من السوريين سيدفعون هذا المبلغ، ولكن في المقابل يندرج التعديل الجديد في إطار سياسة الأسد بقوننة الاستيلاء على الأراضي والبيوت والممتلكات من أجل مشاريع الاستثمار والإعمار.

ماذا بعد "روج آفا".. أندلس الأكراد المفقود؟

صورة
بريشة سعد حاجو بقلم: عبد الناصر العايد لم يكن من الصعب التنبؤ بالهدف الاستراتيجي لشركاء مسار استانة الثلاثة، موسكو وانقرة وطهران، وهو اخراج واشنطن من سوريا، ما يتيح لهم تحقيق أهدافهم: تفرض موسكو هيمنتها الجيوسياسية في سوريا والإقليم، وتتخلص تركيا من مشكلة الاقليم الكردي الناشئ، ويتحرك قاسم سليماني على كامل الجغرافية السورية كأنه في منزله. هذا، وقد بلغوا هدفهم، يبدو أنهم قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى المرحلة التالية؛ فرض نظام جديد/ قديم في سوريا، يمثل مصالحهم كمنتصرين، لكن ماذا عن الخاسرين الكثر؟ وعن أحدثهم اليوم؛ أكراد سوريا.

اعتقال الإعلامي جمعة العلي

صورة
جمعة علي حاج حمدو اعتقلت "هيئة تحرير الشام" الناشط الإعلامي وعضو رابطة الصحفيين السوريين جمعة علي حاج حمدو المعروف باسم "جمعة العلي"، الأربعاء 24 تموز/يوليو 2019، من مكان إقامته في ريف حلب الغربي لأسباب مجهولة. ويعمل "حاج حمدو" مراسلاً ومصوراً لصالح موقع "زمان الوصل"، بدأ عمله الإعلامي منذ عام 2011، وهو أحد مؤسسين موقع "مرآة سوريا" ومدير لفريق "ستاند" التطوعي المختص بتصوير الأفلام القصيرة، عمل سابقاً بشكل مستقل مع عدد من الوكالات والقنوات الإعلامية، وهو من مواليد عام 1977 في مدينة حلب.

حين يُختصر الوطن بطاغية

صورة
بقلم: بسام يوسف نهار الجمعة (24 مايو/ أيار 2019) بكت رئيسة وزراء بريطانيا "تيريزا ماي"، وهي تقدم استقالتها من رئاسة وزراء بريطانيا، وقد قالت قبل أن يختنق صوتها بالبكاء: "أشعر بالامتنان؛ لأنني حصلت على فرصة خدمة بلدي الذي أحبه". قبل أن تغص "ماي" بدموعها، فتنسحب إلى داخل مقر إقامتها، أوضحت أسباب استقالتها: "بسبب عدم قدرتي على كسر الجمود الذي يكتنف عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي… يجب أن أستقيل… لقد وصلت إلى طريق مسدود، ولا أستطيع إدارة البلاد؛ لذلك أتقدم بالاستقالة"، وأضافت: “أصبح من الواضح لي الآن، أن مصلحة البلاد تقتضي وجود رئيس وزراء جديد؛ لأن الانقسامات كبيرة، وهوية بريطانية الأوروبية مهددة؛ لذا أعلن اليوم، استقالتي من زعامة حزب المحافظين”.

بين إدلب ودمشق

صورة
بقلم: مهند الحاج علي فجأة، أعادنا النظام السوري الى السنوات الأولى من عملياته العسكرية. عائلة بأسرها تُدفن تحت الرُكام. أم حامل وأطفالها. بعض المدفونين تحت الركام حي في رمقه الأخير. طفل يخرج من ركام منزله يتيماً لا يملك سوى غبار يُغطي جسده من حياة ولّت ولم يبق منها سوى الألم. إنها ”الأزمة“ السورية كما نعرفها، أي مذبحة متواصلة ولا رادع أو رقيب سوى كاميرات هواتف جوالة.

محرقة إدلب وأهدافها

صورة
بقلم: عقاب يحيى تقول الوقائع إن اتفاقات خفض التصعيد، وتحديد مناطق بعينها، كانت كذبة كبيرة، ومسرحية قامت بها روسيا، لتمكين النظام من استعادة السيطرة عليها، تحت وقع المحرقة الروسية وما فرضته من أمر واقع، و”مصالحات” قسرية خدمت المشروع الروسي والنظام السوري، والوجود الإيراني. لقاءات أستانا التي كانت من إعداد وإخراج الروس بشكل رئيس، والتي اضطرت تركيا إلى المشاركة فيها بعد هزيمة حلب، كان ظاهرها إيقاف أعمال العنف والحرب، من “الطرفين المتحاربين” (النظام وفصائل المعارضة) وباطنها شيء آخر، حيث إنها ركّزت على المناطق التي كانت خاضعة للمعارضة فقط، وانتهت بالتهامها، ولم يبقَ منها سوى إدلب.

إدلب تحت النار

صورة
منذ أن بسط النظام السوري سيطرته على درعا في يوليو 2018، أعلن ان وجهته التالية ستكون إدلب، وبدأ بحشد قواته وشن الغارات الجوية العنيفة على قرى وبلدات المنطقة الرابعة والأخيرة الخاضعة لاتفاقية خفض التصعيد (محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية)، بالرغم من كل المناشدات التي حذرت من العواقب الوخيمة لفتح معركة في هذه المنطقة التي باتت تضم حوالي أربعة ملايين نسمة، نصفهم تقريبًا ممن هجروا قسرًا من المناطق التي استعادها النظام، بعد أن رفضوا الدخول بمفاوضات التسوية معه.

وداعًا أيهم غزول

صورة
أيهم غزول اعتُقل أيهم مصطفى غزول، 26 عاماً، يوم 5 نوفمبر تشرين الثاني 2012 عندما هاجمه اثنان من الشبيحة بعنف في مقر الاتحاد الوطني لطلبة سوريا داخل حرم جامعة دمشق، قبل نقله إلى مقر المخابرات العسكرية الجوية. ورغم الطلبات المتكررة التي قدمتها أسرته في سبيل الحصول على معلومات بشأن مصيره ومكان احتجازه، إلا أن تلك الدعوات لم تجد آذاناً صاغية. وفي المقابل، علمت عائلة غزول من أحد رفاق ابنها في المعتقل (بعد الإفراج عنه) أن أيهم مصطفى توفي متأثراً بالتعذيب في 9 نوفمبر/تشرين الثاني بمقر الفرع 215 التابع للمخابرات العسكرية الجوية. بيد أن الأسرة لم تستلم الجثة أبداً، فيما شجبت مراسلون بلا حدود هذه الجريمة بأشد العبارات، مطالبة المبعوث الدولي إلى سوريا، لخضر الإبراهيمي، بفتح تحقيق في هذه القضية.