المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف فنون

مومياء شادي عبد السلام في صوفيا

صورة
قرأت على النت أن المركز الفرنسي في صوفيا سيعرض فيلم "المومياء" للمخرج المصري الراحل شادي عبد السلام في سياق فعاليات الاحتفال بأيام الفرانكوفونية. ما علاقة هذا بذاك، ولماذا هذا الفيلم بالذات الذي أُنتج قبل أكثر من أربعة عقود؟ رحتُ أسأل صديقي "غوغول"، قبل أن أرتدي ملابسي، واتجه مسرعة إلى صالة العرض.

سفينة الحب.. هل يقرأ الساسة رسائل السلام؟

صورة
أشعرني هاتفي بوصول رسالة جديدة، كانت تحية من العزيز نوار بلبل مرفقة برابط، فتحته وبدأ بث الفيلم الوثائقي " سفينة الحب " ، الذي يصوّر يوميات التحضير لعرض مسرحي يحمل نفس العنوان، افتتحه نوار في يوم المسرح العالمي، ولم أستطع حضوره من مكان لجوئي، لكني اتصلت به حينها، وأجريت حوارًا معه عبر السكايب، نُشر في "العربي الجديد". الوثيقة المصوّرة أخذتني إلى التفاصيل التي كتبتُ عنها، ولم أرها، وقادني الحنين إلى مسرح القباني في دمشق، حيث التقيت نوار للمرة الأولى، وهو يقدم أول عروضه بعنوان "عالم صغير" أواخر عام 2002، وكان اللقاء الحي بالعاملين على الخشبة، هو من جعل المسرح أحب الفنون إلى قلبي. اليوم افتقد دفء اللقاء بالوسط الثقافي، وأشعر بالامتنان لكل صديق يزورني على مواقع التواصل، أو يهديني شيئا من نتاجه.

تمرد كل يوم.. انتصار المقاومة السلمية ليس من الخيال

صورة
"every day rebellion" يصوغ الفيلم التسجيلي الإيراني "تمرد كل يوم" للأخوين آراش وأرمان رياحي وثيقة بصرية ساحرة حول نظرية الكفاح اللاعنفي، ويدعو المتضررين في العالم إلى التلاحم، واستثمار منابع ضعفهم للمطالبة بحقوقهم المهدورة، أسوة بأسلوب زعيم الهند غاندي في نضاله ضد الاحتلال البريطاني، وانطلاقًا من مقولته الشهيرة: "في البداية سوف يتجاهلونك، ثم يسخرون منك، ثم يقاتلونك، ثم بعد ذلك تنتصر".

سجل أنا عربي

صورة
على الرغم من البرد القارص الذي يجثم على صدر صوفيا، لم أتردد في الذهاب إلى صالة "بيت السينما"، بعد أن قرأت، أنها ستعرض الفيلم الوثائقي، الفلسطيني-الإسرائيلي "سجل أنا عربي". العنوان يأخذ مطلع أولى قصائد محمود درويش، التي يعرفها جيلي جيدًا، وبها تغنى في شبابه والحماسة تملئ قلبه وعينيه. لكني لم أفهم ما الذي يجعل الممّول الإسرائيلي يشترك في إنتاجه؟ وكنت أتساءل وأنا أبحث عن الصالة، هل سأجد أي من البلغار، يشاطرني الاهتمام بشاعر المقاومة والحنين؟ الذي لا يزال الأثير لدى قراء العربية، حتى بعد رحيله بست سنوات.

SyriArt .. تشكيل لدعم أطفال سوريا

صورة
ربما تكون الثورة السورية، هي الوحيدة في العالم التي أشعل فتيلها الأطفال، وسجّلوا مشاركتهم في مختلف مراحلها... الثورة التي بدأت بمشاكسات صبّية، تتراوح أعمارهم بين العاشرة والخمسة عشر، خطّوا على جدران درعا نداء الحرية، وكان عقابهم أن اعتُقلوا وضُربوا واقتُلعت أظفارهم، فخرج أهلهم إلى الشارع مطالبين بقصاص الجاني، ليخطوا بذلك أولى علامات الفصل بين زمن الخوف والصمت، وزمن الرفض والاحتجاج. مذ ذاك التاريخ وحتى اليوم، قدّمت البلدة لوحدها سبعمائة وسبعين من أرواح فتّيتها، وسُلب الأطفال السوريون جميع حقوقهم بالحماية والرعاية، باتوا يعيشون في مرمى الخطر، يُقتلون ويُسجنون، يفقدون أهلهم، بيوتهم ومدارسهم، يتشردون، يجوعون ويمرضون، حتى بات حالهم وصمة العار التي تدمغ جبين القرن الحادي والعشرين.

المرأة الحديدية

صورة
عجوز تنوء بجسدها المتّعب، تدخل المتّجر، تشتري الحليب، وتغادر من دون أن تسترعي انتباه أحد. بهذه المفارقة يبدأ فيلم "المرأة الحديدية" بتناول حياة مارغريت تاتشر(1925-2013) المرأة الجميلة، القوية، الطموحة التي قادت حزب المحافظين في بريطانيا، وتقلّدت منصب رئاسة الوزراء لإحدى عشرة سنة، وصعد نجمها كواحدة من أهم ساسة القرن العشرين.

فيلم الفنان

صورة
يقوم الفيلم الفرنسي "الفنان" على الشخصيات والأحداث في إطار حبكة تقليدية محّكمة، متسلسلة في زمنها، ومتصاعدة في مسارها، لكن ما يميزه عن سواه هو محاكاة فريقه الفني لقواعد السينما الصامتة من حيث بناء الكادر وزوايا اللقطة، التصوير بالأبيض والأسود، أسلوب التمثيل، الموسيقى والملاحظات المكتوبة في مقام الحوار، ومع ذلك فقد استطاع الفريق أن يقدم تحفة سينمائية حصدت خمس جوائز أوسكار 2012 بينها أفضل فيلم وأفضل ممثل لجان دوجاردان، وهو أول ممثل فرنسي يفوز بالأوسكار.

تيرانس ماليك.. فيلم شجرة الحياة

صورة
في فيلمه "شجرة الحياة" استطاع المخرج الأمريكي، اللبناني الأصل تيرانس ماليك أن يصوغ ملحمة سينمائية عن إشكالية الوجود تتواشج في فضائها تحوّلات الأرض والإنسان منذ لحظة التخلّق الأولى وحتى الفناء، ملحمة تمور بالانفعالات والشعر والأسئلة، لكنها تحطم كل التصورات المسبقة حول بنية الحبكة والشخصيات والحوار، لغة خاصة تحمل بصمة مخرجها الذي بلّورها في أفلامه: "الأراضي البور"، "أيام الجنة" و"الخط الأحمر الرفيع"، وهي لغة تقوم على الإيحاء والرمز، لا على التفسير، ما يجعل من قراءة معانيها أمرا صعبا وملتبسا في أغلب الأحيان.

أسبوعي مع مارلين

صورة
مضى نصف قرن على رحيل أسطورة السينما الأمريكية مارلين مونرو، ومازال العديد من المبدعين العالميين يتناولون شخصها وسيرتها الفنية في أعمالهم، ومازالت الإصدارات التي تحمل اسمها تثير اهتمام النقاد والجمهور على حد السواء، كما هو الحال مع الفيلم الإنكليزي "أسبوعي مع مارلين" الذي عُرض في صالة كندي دمر بدمشق، من إخراج سيمون كورتيس، تأليف أدريان هودجز، والفيلم يعود بالمشاهد إلى خمسينات القرن العشرين، ويقارب أحداثا حقيقية تم اقتباسها عن مذكرات صانع الأفلام الوثائقية كولين كلارك. بدأ تصوير "أسبوعي مع مارلين" عام 2010، وتم افتتاح أول عروضه في مهرجان نيويورك السينمائي عام 2011، ثم جال في عدة مهرجانات عالمية، وحصد عددا من جوائزها، كما نال استحسان النقاد والجمهور، والشريط السينمائي يروي تفاصيل اللقاء الذي جمع كولين كلارك بمارلين مونرو خلال الأسبوع الذي قضته في بريطانيا لتصوير فيلمها "الأمير وفتاة الاستعراض" عام 1957، وقد يكون السؤال الأول الذي يتبادر إلى الذهن قبل بدء العرض وبعد انتهائه: إلى أي مدى استطاع الفيلم أن ينجح في مقاربة مقطع من حياة المرأة الأكثر إثارة ف