أشباح الأقبية

لونا وطفة بقلم: لونا وطفة نيسان/أبريل العام 2014- المهجع الرابع من الجناح الخامس في السجن المركزي في دمشق. أسلمتُ جسدي المنهك للفراش، وغفوت بعمق هاربةً من ازدحام وشوشات المعتقلات الأربعين اللواتي يشاركنني مهجعاً يتسع بالكاد لنصف هذا العدد. النوم هو غيبوبةٌ ألوذ بها بمحض إرادتي، أو هو نصف موتٍ كما يقال. في تمام الثالثة فجراً من تلك الليلة النيسانية، انتزعني الفزع من غيبوبتي، حيث وقف أحد الحُرَّاسِ فوق رأسي مادّاً قامته، ثم شدّني بعنف ودفعني ركلاً وضرباً أنا والأخريات خارج المهجع.